• الرئيسية
  • الأخبار
  • يعود مجددًا ليطعن في الثوابت.. إبراهيم عيسى يرفض وجود آيات قرآنية وأحاديث في النصوص والقراءة

يعود مجددًا ليطعن في الثوابت.. إبراهيم عيسى يرفض وجود آيات قرآنية وأحاديث في النصوص والقراءة

  • 54

يعود مجددًا ليطعن في الثوابت

إبراهيم عيسى يرفض وجود آيات قرآنية وأحاديث في النصوص والقراءة

برهامي : الإسلام مرجعية الدولة والقرآن مصدر لتعلم اللغة العربية وحقوق غير المسلمين محفوظة

الدعوة السلفية: كلامه مردود عليه.. وتعلم اللغة العربية أساس تعلم القرآن 

مواطن مسيحي يرد على إبراهيم عيسى كفاية فتن

كتب- ناجح مصطفى

بين الحين والآخر، وبالتحديد عندما تستقر الأمور وتهدأ الساحة الفكرية، يعود بعض العلمانيين بتصريحات مستفزة لمشاعر المسلمين للطعن في ثوابت الدين؛ والمراد من هذا أو ذاك هو انشغال المواطنين بهذه الأباطيل الكاذبة التي لا تثمن ولا تغني من جوع، سوى فقط استمرار الردود المتبادلة والاتهامات الموجهة تحديدًا للإسلام، بجانب ما يراد من استمرار الحروب الفكرية المتطرفة التي تطعن في ثوابت العقيدة.

وتحت غطاء هذه الأفكار البائسة المتطرفة، عاد إلينا المدعو إبراهيم عيسى من جديد ليدلي بدلوه في انتقاد وجود آيات قرآنية وأحاديث نبوية في النصوص والقراءة، مطالبًا بوجود آيات يهودية ونصرانية في هذه المواد التي تدرس للطلاب في المدارس أسوة بآيات القرآن الكريم قائلًا: "ليه في مناهج النصوص والقراءة الطلبة يدرسوا آيات قرآنية ويطالبوا بحفظ أحاديث نبوية.. فين النصوص القبطية واليهودية؟"، على حد زعمه؛ يريد بذلك انشغال المواطن في معارك جانبية لا جدوى منها، سوى محاولة تفتيت الأمة وضرب استقرار المجتمع بمساعدات وأجندات خارجية ممولة.

أوضح الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن هجوم إبراهيم عيسى، على الثوابت أو على وجود "آيات قرانية" بمناهج النصوص والقراءة ليس الأول، قائلاً: "بالنسبة لوجود آيات قرآنية في مناهج النصوص والقراءة في اللغة العربية، نقول أن من يطالب بإلغاء هذه الآيات، رغم أن اللغة العربية أساسها القرآن الكريم هو في الحقيقة يريد هدم اللغة العربية تارة وهدم الدين تارة أخرى".

تابع "برهامي" في تصريح لـ "الفتح": أن مصر دولة إسلامية والشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع، فالقرآن والسنّة هما أعظم مصادر التشريع في الإسلامية، لذلك كان لابد من وجود هذه النصوص ليتعلم الأبناء والفتيات، خصوصًا في المراحل الأولى من العمر مرجعية هذه الشريعة السمحاء".

أضاف أن تعظيم النصوص القرآنية وقبولها أمر هام وطبيعي، وأما من يطلب وجود نصوص من الديانات الأخرى وإن أعطى الدستور أصحابها حق الرجوع إلى مبادئ شرائعهم فيما يختص بأحوالهم الشخصية وشرائعهم الدينية، فلا يعني أن يُصبغ المجتمع بالنصوص التي أصلها ليست نصوص عربية؛ بل هى مترجمة بترجمة في كثير من الأحيان لم تراعى فيها قواعد اللغة.

واستكمل نائب رئيس الدعوة السلفية، قائلاً: أن نصوص الديانات الأخرى استقرت في أزمنة متقدمة لم تكن فيها الترجمة قد بلغت شأنها الذي لا تختلف فيه النصوص على القواعد العربية، ولا يمكن أن تكون هذه النصوص المترجمة مصدرًا لتعُلم اللغة العربية لدى التلاميذ، حيث ليس من وراء هذه التصريحات، إلا إثارة الفتنة وتحفيز النفوس واستفزاز المسلمين الغيورين على دينهم.

وأردف: "ونحن بلا شك نلتزم بالعقد الاجتماعي الذي بيننا وبين كل فئات المجتمع، بمن فيهم الأقباط ونعرف بهذا العقد أنهم صاروا في عصمة دمائهم وأعراضهم وأموالهم، كالمسلمين معصومين، ولكن لا يعني ذلك أن تُسبغ البلاد بصبغة غير إسلامية أو يُسوى بين الإسلام وبين غيره من الأديان في دولة هو مرجعيتها.

وأكد "برهامي" أن الإسلام هو دين الدولة ولابد أن يكون ظاهرًا في تربية أبنائها، وقد ردّ بعض الأقباط ردًا مُفحما على إبراهيم عيسى، فهو أحسنّ من ردّ في الردّ، ما يدلل على أن الذي يهاجم وجود آيات قرآنية في النصوص يريد الفتّنة وليس إعطاء الحقوق لأصحاب الديانات الأخرى كما يدّعي.

أشار إلى أن حقوق غير المسلمين مكفولة ومعلومة ولا تحتاج إلى مجادلاته وسخافاته، فنسأل الله أن يحفظ مصر من كل سوء وأن يحفظ الإسلام فيها عاليًا مصدرًا للتشريع لا يمكن مخالفته.

بدوره، عقب الدكتور عبد الحميد الأطرش، الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على تخاريف المدعو إبراهيم عيسى، قائلًا: "اعفني من الرد على هذا الشخص، لأنني أترفع من الحديث عنه".

وقال "الأطرش" في تصريح خاص لـ "الفتح": إن هذا الشخص مستفز ولا يستحق الرد على مثل هذه الأباطيل، ودائمًا ما يثير الفتن والقلاقل داخل المجتمع "على حد تعبيره".

وفي هذا الصدد، انتقد الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، تصريحات إبراهيم عيسى الأخيرة التي يطالب فيها بوجود نصوص يهودية ومسيحية داخل مواد النصوص والقراءة؛ أسوة بوجود الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.

وقال نصر في تصريح لـ "الفتح": "إن شخص "عيسى" دائمًا مثير للجدل، كما أنه منحرف فكريًا؛ لأنه لا يريد سوى إثارة الفوضى والفتنة والبلبلة داخل المجتمع المتكاتف"، لافتا إلى أن كل دعواته تخالف ثوابت الأمة وما هو معلوم من الدين بالضرورة.

وتساءل قائلًا: أنا لا أدري عن أي إسناد يتحدث؟ خصوصًا أن كلامه مردود عليه قولًا وعملًا، حيث جاء الدين الإسلامي والقرآن الكريم باللغة العربية الفصحى، كما أنه الدين الوحيد الذي نزل باللغة العربية، ويشترط في تعليم علوم الدين أن يكون الشخص على دراية كاملة باللغة العربية وإتقانها.

وأضاف: أن الحديث عن وضع آيات يهودية ومسيحية لا يقنع أحدًا عاقلًا، وربما بعض العقلاء من الديانات الأخرى، خصوصًا أن غير المسلمين لهم حصصم الخاصة بهم وفي كتبهم؛ وبالتالي ما يقوم به أمثال "عيسى، وبحيري" هي أدوار مشبوهة، برامجهم مشبوهة ينفق عليها الكثير من الأموال بغير حساب، لكي يقوما فقط بالطعن في الثوابت؛ الأمر الذي يستوجب إيقافهما، بل محاكمتهما؛ لأن أكثر الأشياء التي تثير الفتن هي المساس بالعقيدة".

في المقابل، ردّ عليه رامي أرمانيوس، وهو مواطن مسيحي، قائلًا: "أنا ممكن أجيب بنتي فى إعدادي ترد على استفسارك بس ما تستاهلش، إحنا بندرس نصوص قرآنية علشان هي أصل اللغة العربية، وإعجاز لغوي، والنصوص الأخرى مترجمة مالهاش دعوة باللغة العربية."

وتابع "أرمانيوس" عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، قائلًا: "بالإضافة إلى أن النصوص اللي بندرسها، وأنا على علم بالمناهج، تحث على الفضيلة ومكارم الأخلاق، ولا تمس العقائد، كما لا يوازيها أي نص عربي في بلاغتها ومعانيها السامية، "كفاية فتن".