أعلن رئيس الحكومة المغربية المكلف، عزيز أخنوش، أن الأحزاب الثلاثة التي فازت بالانتخابات التشريعية هي من ستشكل حكومة ائتلافية.
وأضاف في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الجديدة ستضم أعضاء من حزب الأحرار وحزب الأصالة وحزب الاستقلال، لافتاً إلى الحرص الكبير على تشكيل حكومة منسجمة بأغلبية متماسكة.
وقد تكبد حزب العدالة والتنمية فى الانتخابات البرلمانية التى جرت الأسبوع الماضى بالمغرب تراجعه من المركز الأول إلى الثامن فى عدد المقاعد، فالخسارة الفادحة أثرت على صورة الحزب داخليا، فبعد مصر والسودان ثم تونس جاءت ضربة المغرب لتؤكد أن المشهد بات غير واضحا على المستقبل السياسي لجماعة الإخوان، سواء في فى الحكم أو المعارضة.
وهبط عدد نواب الحزب العدالة والتنمية التابع للإخوان، مرة واحدة فى البرلمان من 125 مقعدا إلى 12 مقعدا، فضلا عن خسارة واضحة فى المحليات.
توجه الإرادة الشعبية
كما أوضح أن المنطق الذي حكم اختيار هذه الأغلبية هو توجه الإرادة الشعبية أولا، وفق تعبيره.
وتابع أن الهدف الرئيسي يكمن بالعمل على برنامج حكومي قوي وقابل للتطبيق، مشيراً إلى أن مبدأ التوازن ما بين الأغلبية والمعارضة يقتضي عدم تجميع القوى في جانب واحد.
كذلك أكد على العمل من أجل اقتراح أسماء للحكومة تتمتع بالمصداقية والأمانة.
تعاون وعمل بين الأحزاب
يذكر أن نتائج الانتخابات الخاصة بمجالس الجماعات والمقاطعات كانت أسفرت عن تصدر "الأحرار" بعد حصده 9995 مقعداً، يليه الأصالة والمعاصرة بـ6210 مقاعد، ثم حزب الاستقلال ثالثا بـ5600 مقعد.
أما على مستوى توزيع المقاعد الخاصة بمجالس الجهات، فقد انتزع حزب الحمامة 196 مقعدا وحزب الاستقلال 144 مقعدا وحزب الأصالة والمعاصرة 143 مقعدا.
وأعلنت هذه الأحزاب، في بيان مشترك قبل أيام، عن التعاون والعمل على تشكيل أغلبية داخل المجالس المنتخبة التي تتواجد بها، هدفها تقوية مؤسسات المجالس وخلق الانسجام والاستقرار داخلها وتجنبا للنزاع والتطاحن، والتفرغ لمواجهة الرهانات والتحديات التي يواجهها المواطن المواطن المغربي، وفق تعبيرهم.
يشار إلى أن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، كان كلّف قبل أيام، عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار بتشكيل الحكومة الجديدة.