وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية للشعب المصري الذي كان لصموده ووعيه ومساندته لقوات المسلحة في أصعب الأوقات العامل الحاسم الذي صنع نصر اكتوبر المجيد، مشددًا على أن التلاحم والوعي الشعبي هو الحصن الحقيقي لصون الدولة المصرية.
كما وجه "السيسي"، خلال كلمته على هامش الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الرابعة والثلاثون "العبور إلي المستقبل"، اليوم الأربعاء، التحية لبطل الحرب والسلام، الرئيس الراحل محمد انور السادات، صاحب قرار العبور وقائد النصر العظيم، مشيرًا إلى أن مصر التي حاربت واستردت أراضها ذاتها التي تسعى دائمًا لتحقيق السلام، ولم تسع يومًا لحروب او نزاعات للاستيلاء على مقدرات وممتلكات الأخرين دون وجه حق، وتسعى لمد يد التعاون لتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية.
وتابع، أن الحروب التقليدية تحولت لحروب غير نمطية تستهدف تدمير الاوطان من داخلها، وقضية مصر الاولى الآن هي بناء الوعي، الذي أصبح مسؤولية مشتركة بين كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني للحفاظ على وطننا، مشددًا على أن نصر أكتوبر لم يكن نصر عسكري فحسب بل نموذج فريد من التكاتف والوعي الشعبي بين المصريين بكافة أطيافهم، وملحمة متكاملة لامة حشدت قوتها الشاملة لتغيير واقع مرير لانتصار.
ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الرابعة والثلاثون "العبور الي المستقبل" بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد.
وتحتفل مصر والقوات المسلحة بمرور 48 عامًا على ذكرى نصر السادس من أكتوبر عام 1973، حينما عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة إلي الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن.