دعم مصري للسعودية لتنفيذ بنود اتفاق الرياض

  • 22

تقرير جريدة "الفتح" الورقية

دعم مصري للسعودية لتنفيذ بنود اتفاق الرياض

القاهرة ترفض محاولات المساس بأمن الملاحة في الخليج العربي و باب المندب

مباحثات أوروبية مشتركة لبحث سبل الحل السياسي في اليمن

وزير الإعلام اليمني يندد بجرائم الإبادة الجماعية في العبدية جنوب مأرب

تقرير- محمد عبادي 

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري دعم بلاده للمملكة العربية السعودية؛ لتنفيذ بنود اتفاق الرياض كافة، مؤكدًا أن القاهرة تؤمن أن الحل السياسي هو السبيل الأمثل للأزمة اليمنية.

وقال رئيس الوزراء المصري على هامش زيارة نظيره اليمني، معين عبد الملك إلى القاهرة، إن مصر ترفض محاولات المساس بحرية وأمن الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب، في إشارة منه إلى الانتهاكات الحوثية.

كما شدد على حرص مصر على تنسيق جهود الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن في عملية تأمين الملاحة عبر مضيق باب المندب.

أما بشأن أزمة خزان صافر النفطي، فقد أكد مدبولي خطورة تداعيات ذلك، مشددًا على حشد الجهود لمواجهة هذه الكارثة البيئية.

وعُقدت جلسة مباحثات رسمية بين مصر واليمن برئاسة رئيسي الوزراء، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين في مختلف المجالات، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وأكد إبراهيم حيدان، وزير الداخلية اليمني، يوم الأحد الماضي، أن الحكومة اليمنية ما زالت تأمل في تطبيق حرفي وتام لاتفاق الرياض، مؤكدًا أنه دون تطبيق الاتفاق لن يتحقق شيء لأي من الطرفين.

دور الدبلوماسية المصرية المهم

من جهته، ثمّن د. فيصل بن العواضي، مستشار وزير الإعلام اليمني، الدور المصري في دعم الحكومة الشرعيّة، والتحالف العربي لدعم الشرعيّة، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي؛ فالدبلوماسية المصرية تلعب دورًا مهمًا في إيصال رسالة اليمن، والتعاون في إيصال صوت الشرعية اليمنية في المحافل الدوليّة، وفضح انتهاكات ميليشيا الحوثي التي تُنفذ أجندة إيرانية على الأرض اليمنية.

وأضاف العواضي أنّ هناك قضايا مشتركة طبيعية، فهناك الصحة والتعليم، وأوضاع الطلاب في الجامعات المصرية، وهناك أيضا تعاون في مجال الصحة وأكثر من مجال.

وأشار إلى أنّ الدور المصري مطلوب ولم يتراجع في أي يوم، لكن الآن وصلت أزمة خزان صافر إلى مرحلة خطرة تهدد المياه في البحر الأحمر؛ لذلك لا بد أن تُحاط مصر بكل التفاصيل بهذه الأزمة الخطيرة.

مباحثات أوروبية لإحلال السلام

كما أجرى تيم ليندركينغ، المبعوث الأمريكي لدى اليمن، مباحثات مشتركة مع 3 مسؤولين أوروبيين تضمن سبل إقرار السلام في اليمن وآخر تطورات الأوضاع في البلاد.

وشمل اللقاء ماريون لاليزي، القائمة بأعمال سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، وهيوبرت ياغر السفير الألماني في البلاد، وبيتر ديريك هوف السفير الهولندي، إضافة إلى تيم ليندركينغ المبعوث الأمريكي.

ويشهد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب الدائرة بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا وميليشيا "أنصار الله" التي تسيطر على العاصمة صنعاء.


في هذا الشأن، أوضح فيصل بن العواضي، مستشار وزير الإعلام اليمني، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ربما يكون لها دور كبير في حلحلة الأزمة اليمنية في المرحلة المقبلة؛ فهناك العديد من القضايا المتداخلة مثل أزمة التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي؛ وهو الأمر الذي سيجعل من الملف اليمني حاضرًا على طاولة المفاوضات بشكل أو بآخر. 

مديرية العبدية.. بطش الميليشيا

على الصعيد الميداني، واصل تحالف دعم الشرعية مهمته في حماية المدنيين في اليمن من بطش الميليشيا، وقد نفذ 338 استهدافاً نوعياً من أجل حماية المدنيين الأبرياء في مديرية العبدية جنوب مأرب منذ حصار الميليشيا الحوثية للمنطقة.

كما أشار إلى أنه نفذ 33 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا في العبدية؛ أسفرت عن تدمير 8 آليات عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 156 عنصرًا إرهابيًا.

ولفت بيان لتحالف دعم الشرعيّة أن الوضع الإنساني في العبدية مأساوي، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولية فك الحصار عن مدنيي العبدية.

وأقدمت الميليشيا منذ أسبوعين على محاصرة سكان المديرية مانعة وصول الغذاء والدواء، كما تمنع إجلاء الجرحى وتستهدف المديرية بالصواريخ الباليستية وكل أنواع الأسلحة الثقيلة، وترتكب أفظع الجرائم بحق السكان، في انتهاك صارخ لكل مبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني.

نداء عاجل

وجه معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، نداء عاجلاً للمجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي لوقف جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في مديرية العبدية بمحافظة مأرب بعد فرضها حصارًا عليها.

وقال الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع "تويتر" إن ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل إعاقة ومنع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية والمنظمات الدولية والمحلية للقيام بدورها الإغاثي والإنساني، كما منعت وصول الفرق والطواقم الطبية إلى قرى مديرية العبدية.

وأضاف أن هذا الأمر يتسبب في كارثة طبية وصحية في أوساط المدنيين، ويعدّ جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأوضح أن هناك 9827 طفلاً بحاجة إلى الرعاية الصحية وتوفير الاحتياجات الطبية اللازمة، لافتاً إلى أن إحصائيات الفريق الحقوقي كشفت أن سوء التغذية الوخيم يتمدد في أوساط الأطفال بسبب استمرار الحصار. 

وقال الإرياني إنه حسب التقديرات هناك 3415 امرأة بحاجة للرعاية الصحية، وقد تتعرض حياتهن وأطفالهن لمخاطر كبيرة بسبب الحصار، لافتاً أيضاً إلى وجود 23 مصابًا بالفشل الكلوي يحتاجون للأدوية والمستلزمات ونقلهم لمستشفيات ومراكز صحية خارج المديرية.