خاص لـ"الفتح".. أستاذ أزهري: المراهقة أكذوبة كبيرة ولا نجد أكثر دليلًا من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم

  • 56

قال الدكتور شهاب الدين غنيم، مدرس الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، إن مرحلة الشباب هي مرحلة العطاء والبذل، وأن الشباب هم رمز القوة والبأس والحيوية والنشاط، كما أنها الفترة التي تبلغ فيها ملكات الإنسان وطاقاته المادية والمعنوية أقصى مستوى لها من النمو والعطاء.

وشدد "غنيم" على أن شريحة الشباب هي الشريحة الأكثر أهمية وتأثيرًا في أي مجتمع؛ فالشباب يسهمون بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، والمجتمع لا يكون قويًا إلا بشبابه.

وأضاف: "من هذا المنطلق أولى الإسلام الشباب مكانة عالية، وقد تحدث القرآن الكريم عن مرحلة الشباب ووصفها بأنها الفترة التي تبلغ فيها قدرات الإنسان أشدها ويصبح فيها مؤهلاً لتولي المهام والمسؤوليات والقيام بالواجبات، قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)".

وتابع مدرس الدعوة: "المتأمل في الرسالات الإلهية التي نزلت على الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين يجد أنها قد نزلت عليهم عندما بلغوا أشدهم، فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "ما بعث الله نبيًا إلا وهو شاب، ولا أوتي عالم علمًا إلا وهو شاب".

واختتم بالقول: "المراهقة أكذوبة كبيرة، ولا نجد أكثر دليلًا على هذا إلا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث اهتم اهتمامًا كبيرًا بالشباب، فقد كان صلى الله عليه وسلم يعتمد على الشباب في نشر الدعوة الإسلامية بمكة المكرمة، حيث اتخذ من دار الأرقم وهو أحد الشباب منطلقًا لنشر الإسلام، واعتمد على الشباب في كتابة الوحي الإلهي وتعليم الناس القرآن الكريم".