قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن الجولات المكثفة التي قام بها بان كي مون، الامين العام للأمم المتحدة، وجون كيري، وزير الخارجية الأمريكية، لم تفلح سياسيا في تخفيف الضغط الواقع على الكيان الصهيوني ومحاولة التوصل إلى صيغة مناسبة لإخراج الاحتلال من ورطته، مشيرا إلى أن "حماس" استغلت هذا التعثر الدبلوماسى في التصميم على موقفها أكثر وأكثر إذ لم يعد لديها عمليا ما تخسره أكثر.
وأضاف "بكار"، في مقال له، أن خصوم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، السياسيون لم يضيعوا الفرصة فبدت إرهاصات هجوم سياسى عنيف على جدوى العدوان أصلا، والتشكيك فى قدرته على تحقيق الأهداف التى وعد بها نتنياهو فى بدايته.
كما أشار مساعد رئيس حزب النور إلى أن "تسيبى ليفنى"، وزيرة العدل الصهيونية، وأحد أبرز المتنافسين الدائمين على مقعد رئاسة الوزراء طرحت، أمس الاثنين، مبادرة تهدف من ورائها إلى تحقيق أى مكسب سياسى عجز نتنياهو عن تحقيقه وتشمل خطتها وقفا لإطلاق النار، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فورى إلى غزة، والاعتراف بحكم السلطة الفلسطينية فى غزة بإشرافها على جهاز واحد من القوات المسلحة.
تابعت: "وإنشاء نظام فى السلطة الفلسطينية يضمن أن تصل المساعدات للمدنيين وليس لقادة جماعات المقاومة، وكذلك فتح المعابر مع غزة وإنشاء متزامن لنظام من شأنه أن يضمن منع نقل المواد الخام مثل الأسمنت لأهداف وصفتها ليفنى أهدافا إرهابية، واستئناف محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية".
وأوضح "بكار"، أن ما قدمته "ليفنى" هو محاولة لاستثمار آثار "حجر العدوان" بعد إلقائه فى ماء الملف الغزاوى الراكد، هو اقتراح ٌلنظام إدارة جديد لغزة يشمل مصر والكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية ويفرض عزلة سياسية أكبر على حماس.