مستشار أربكان: لم نصطدم بالجيش التركي كما فعل الإخوان بمصر ولذلك وصل أردوغان

  • 94
الرئيس المصري المعزول "مرسي"، والرئيس التركي المعزول "أربكان"، والرئيس التركي المنتخب "أردوغان"

قال عمر قورقماز مستشار أربكان، أن كل ما يجري في الساحة المصرية لا علاقة له بالكفر والإيمان كما يحاول البعض توصيفه، بل هو صراع سياسي بامتياز تشارك فيه بعض الأطراف الإقليمية والدولية للعبث بالجيش والشعب المصري، مشيراً إلى أن الأزمة سياسية ولابد من معالجتها بطريقة سياسية، وذلك بحسب تصريحات له على موقع "مصر العربية".

وطالب "قورقماز" الذي شغل منصب مستشار رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان، قيادات الإخوان بعمل مراجعة ولو كانت داخلية و"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"، مؤكداً أن عدم عمل مراجعات داخلية سيجعلهم يتمسكون بالطريق الذي تسبب في كثير من الفشل.

ودعا مستشار أربكان، إخوان مصر لإعادة النظر في تحركاتهم ووضع التجربة التركية بعين الاعتبار، والنظر إلى المستقبل، مشيرا إلى أن مقاومة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى تحتاج لوقت طويل.

وأوضح أنه لولا حكمة أربكان في التعامل مع ما حدث في تركيا في التسعينات، وعدم لجوءه إلى العنف والمظاهرات والاعتصامات في مواجهة الجيش التركي لما وصل رجب طيب أردوغان لمنصب الرئاسة في تركيا، لسدة الحكم.

وتابع قائلاً "كان حزب الرفاه الذي يرأسه أربكان، يضم 4 ملايين عضوا في ذلك الوقت، وكان الجميع ينتظر إشارة أربكان للخروج ودعم الشرعية، لكن أربكان فاجأ الجميع ودعا عبر مؤتمر صحفي جميع أعضاء الحزب لالتزام البيوت".

وأشار أن بعض الأطراف الإسلامية والعلمانية حينها خرجت واصفين إياه بالجبان، وعندما سألناه عن قراره قال "لو خرجنا في مظاهرات لاستنزفنا دماء كثيرة وكذلك إمكانيات الدولة، وأن ما حدث اليوم مجرد نقطة بسيطة جدا في مسيرتنا التاريخية وإن المسيرة طويلة وليست محدودة بعمرنا، ولذا لم نصطدم مع الجيش لأننا اعتبرنا الجيش التركي وطنيا وقررنا الاستعداد لمرحلة قادمة دون صدام كما فعل الإخوان في مصر.

وأكد أنه لو كان أربكان قاوم الجيش ودخل في صدام معهم في ذلك الوقت لكان أردوغان مسجوناً أو مقتولا، وبالتالي لأهدرت طاقات الشباب، مشيراً أن قرارأربكان أهّل الشباب للمستقبل، ولم يدفعهم للدفاع عن الشرعية بدماء الشباب.

واختتم كلامه قائلاً أن الحركة الإسلامية الآن تواجه مشاكل جديدة وتفتح ملفات ليست في صالحها، ولم تستفد من التجربتين التركية والجزائرية، مشيراً إلى أنه كان يتمنى ألا تظلّ المظاهرات في ميدان رابعة العدوية أكثر من 3 أيام ثم تتحرك بأشكال وأنماط أخرى، فحينها لم يكن ليقتل كل هذا العدد.