بايدن يصف تصرفات الصين تجاه تايوان بأنها تهدد السلام

  • 10
الرئيس الأمريكي جو بايدن

وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، تصرفات الصين تجاه تايوان، بأنه ”تعسفية“، وتمثل ”تهديدا للسلام والاستقرار“.


جاء ذلك في كلمته بقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا، التي عقدت عبر الإنترنت وحضرها رئيس الوزراء الصيني ”لي كه تشيانج“.


وجدد بايدن التأكيد على التزام الولايات المتحدة ”الذي لا يتزعزع“ إزاء تايوان، وقال: ”نشعر بقلق بالغ إزاء الإجراءات التعسفية والاستباقية التي تتخذها الصين عبر مضيق تايوان“، وهو ممر مائي يربط بين تايوان والبر الرئيسي.


وقال بايدن الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة، الملزمة بموجب قانون عام 1979 بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها، ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم من الصين.


وأثارت تعليقاته ضجة، حيث بدت أنها تنطوي على تغيير في السياسة الأمريكية القائمة على ”الغموض الاستراتيجي“ فيما يتعلق بطريقة رد واشنطن في حالة حدوث مثل هذا السيناريو.


وقال البيت الأبيض إن بايدن لم يشر إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان، ورفض بعض المحللين تصريحاته ووصفوها بأنها زلة لسان.

من جانب آخر، قال بايدن في كلمة بقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا، إن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب حلفائها في جنوب شرق آسيا في الدفاع عن حرية الملاحة البحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.


وأضاف ان واشنطن ستبدأ محادثات مع شركائها في منطقة المحيطين الهندي والهادي حول تطوير إطار عمل اقتصادي إقليمي، وهو شيء يقول منتقدون إن استراتيجيته الإقليمية تفتقر إليه.


كما قال بايدن إنه سيدافع عن ”حقوق الإنسان في شينجيانغ والتبت وحقوق سكان هونج كونج“.


وضم بايدن صوته إلى أصوات زعماء جنوب شرق آسيا في توبيخ المجلس العسكري في ميانمار يوم الثلاثاء، حيث افتتحت قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) دون ممثل عن الدولة بعد استبعاد القمة لقائد المجلس العسكري بسبب تجاهل مقترحات السلام.


وقال بايدن: ”في ميانمار، يجب أن نتصدى للمأساة التي سببها الانقلاب العسكري الذي يقوض بشكل متزايد الاستقرار الإقليمي“.


وأصبحت منطقة جنوب شرق آسيا ساحة مواجهة استراتيجية بين الولايات المتحدة والصين، التي تسيطر على معظم بحر الصين الجنوبي وصعدت من ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان، وهي جزيرة شبه مستقلة لكن بكين تعتبرها جزءا من أراضيها.


وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، في القمة، التي جمعت قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا التي تضم 10 دول مع شركاء إقليميين، إن ”تعزيز السلام والاستقرار وحرية الملاحة والطيران في بحر الصين الجنوبي يصب في مصلحة الجميع“.