"المهدي" يدعو الجامعة العربية لدعم إعلان باريس للحوار الوطني في السودان

  • 95
العربي والصادق المهدي اليوم بمقر الجامعة العربية


دعا الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، الجامعة العربية، إلى دعم "إعلان باريس لتوحيد قوى التغيير ووقف الحرب وبناء دولة المواطنة" الذي تم تدشينه في باريس قبل ثلاثة أيام، معتبرًا إياه بأنه مسار الحوار الوطني الأشمل في السودان، لأنه يضم الجبهة الثورية وقوى أخرى غير القوى المعنية بالحوار في السودان.


من جانبها رفضت الجامعة العربية ـ على لسان مصدر مسؤول بها رفض ذكر اسمه ـ التعليق على إعلان باريس وأكدت دعمها للحوار الوطني في السودان باعتباره المخرج الوحيد للأزمات الراهنة.


فيما أكد الأمين العام في بيان صحفي له على دعم جامعة الدول العربية للحوار الوطني بين جميع الأطراف السياسية السودانية، مذكرًا بأن جامعة الدول العربية رحبت ودعمت مبادرة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان في هذا الشأن، ومؤكدًا على أن الجامعة تساند السودان في مسعاه نحو التطور والتنمية والاستقرار والسلام في كافة أرجائه.


وقال الصادق المهدي في تصريحات له اليوم "الأربعاء" عقب استقبال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، له، بمقر الجامعة العربية، حول موقفه من الحوار الوطني في السوداني تحت رعاية الرئيس السوداني عمر البشير، أن "إعلان باريس" هو جزء من التطلع لإيجاد حل للمشكلات في السودان يضع حدًا للانقسام حول السلطة والحرب الأهلية.


وقال المهدي: "لقد توصلنا مع الجبهة الثورية في باريس قبل ثلاثة أيام إلى "إعلان باريس لتوحيد قوى التغيير ووقف الحرب وبناء دولة المواطنة " والذي يتحدث عن مخرج سياسي للوضع في السودان يقوم على حل القضايا السياسية ووقف الحرب وفق أسس جديدة مقبولة لدى أغلبية الشعب السوداني".


وأشار إلى أنه كان من الضروري إطلاع الأمين العام للجامعة العربية على هذا التطور والعمل على أن تبارك الجامعة العربية التطلع لهذ الحل المزمع الذي من أهدافه أن يحقق حسمًا لأزمة السلطة في السودان ووضع حد للحرب الأهلية في السودان.


ووصف إعلان باريس بأنه مشروع حوار أشمل وعن إمكانية عودته للسودان قريبًا قال المهدي هذا الأمر وارد لكن لدينا مهام كثيرة في الخارج وبعد أن أفرغ منها ستكون العودة قريبًا إلى السودان.


وفيما يتعلق بالصراع في السودان والاعتقالات التي تعرض لها شخصيًا وابنته، شدد المهدي على أن أحد الركائز المطلوبة من أجل الحوار في السودان هو تأمين الحريات للناس، وتوفير استحقاقات الحوار عبر تأمين حريات كافة الأطراف وإلا سيكون الحوار قاصرًا على الاتباع .....وهذا أمر لا يفيد.


مؤتمر مخاطبة الأطياف


وقال الصدق المهدي: لقد أطلعنا الأمين العام على الخطوات التي أقوم بها كرئيس للمنتدى العالمي للوسطية، حيث نعد لمؤتمر لمخاطبة كافة الأطياف الموجودة بالمنطقة سواء الإسلامية أو العلمانية أو السنية أو الشيعية وغيرها ، حيث سيعقد المؤتمر خلال الأشهر القليلة المقبلة، كما أنني بوصفي عضو في نادي مدريد الذي يضم حوالي 90 من رؤساء دول وحكومات سابقين ننظم أيضًا مؤتمرًا دوليًا لمناقشة قضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


ورأينا ضرورة أن تكون الجامعة العربية في صورة هذه التطورات والأنشطة التي نقوم بها والتي تهم القضايا الراهنة في منطقة الشرق الأوسط .
وأعرب المهدي عن أمله في أن تلم الجامعة العربية بهذه التطورات وأن تبارك هذه الخطوة وأن يكون لها دور قوي حيالها، خاصة وأن الاتحاد الأفريقي يقوم بمهام كبيرة في هذا الصدد وكذلك الأمم المتحدة، مضيفًا أننا نأمل أن يبحث الأمين العام هذا الأمر خاصة وأن لديه علاقات كبيرة مع كل الحكومات.


وقال المهدي، أن الجامعة العربية لديها من الوزن والمكانة ما يجعلها ملمة بما يحدث في السودان وعسى أن تبارك حسم مسألة السلطة والسلام في السودان عبر الحوار والوسائل السلمية.


بيان الجامعة:


وذكر بيان للجامعة أن الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية استقبل صباح اليوم "الأربعاء" الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي السوداني، حيث جرى تناول تطورات الأوضاع في الوطن العربي بصفة عامة وفي السودان بصفة خاصة.


وذكر البيان، أن المهدي قدم تقريرًا إلى الأمين العام حول الجهود المبذولة من أجل دفع آليات الحوار الوطني السوداني نحو تحقيق غاياتها المنشودة، مشيرًا إلى توقيع حزبه لوثيقة تحت عنوان "إعلان باريس" مع قوى سودانية مختلفة للتأكيد على نبذ أية حلول عسكرية أو مطالب انفصالية والتمسك بالحلول السياسية ووحدة الأراضي السودانية كهدف تعمل من أجله جميع القوى السودانية، كما أكد المهدي على أن هذه الوثيقة أسندت دورًا متناميًا لجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من أجل دعم أهداف الحوار الوطني السوداني، وأبرز رئيس حزب الأمة القومي السوداني الأهمية الكبرى للدور المصري في هذا الصدد.