قصة سهم "تسلا" عبر سنواته العشر أهم أثرياء العالم.. فمن هو أيلون ماسك؟

  • 54
أيلون ماسك

من استثمر في هذا السهم 10000 دولار قبل 10 سنوات أصبح ثرياً الآن

أطلق بعض المستثمرين على سهم "تسلا" أهم أثرياء العالم، لكون من استثمر في هذا السهم عشرة آلاف دولار قبل عشر سنوات أصبح ثرياً الآن، حيث حقق خلال مسيرته أفضل أداء على الإطلاق، مسجلاً مكاسب كبيرة لمالكيه.

وصف تقرير نشره موقع "إنفيسترز بيزنس دايلي"، هذا السهم بأنه "صانع المليونيرات"، وقال إنه "صاحب مسيرة مدهشة خلال عقد من الزمان تجعله الأفضل على الإطلاق بين الأسهم المدرجة في مؤشر إس أند بي 500"

وبحسب التقرير فإن سهم "تسلا" الذي ظهر لأول مرة في 29 يونيو 2010، ارتفع بنسبة مذهلة بلغت أكثر من 21323%، وبلغ يوم الاثنين مستوى 1023.59 دولار أمريكي، تفوقت "تسلا" على كل الأسهم الكبيرة الموجودة حالياً في "إس أند بي 500"، بالإضافة إلى كل الأسهم الصغيرة ومتوسطة الحجم على أساس النسبة المئوية.

يقول الموقع إنه "إذا استثمرت عشرة آلاف دولار مع المؤسس إيلون ماسك منذ 10 سنوات، فإن حصتك اليوم ستبلغ 1.8 مليون دولار"، وهذا يعني الحصول على أكثر من 68% كمتوسط عائد سنوي.

تبلغ قيمة الشركة اليوم تريليون دولار، وهي مدرجة في مؤشر (S&P 500) بنيويورك، فيما يكاد يكون من الصعب فهم حجم طفرة "تسلا".

يقول التقرير أيضاً إنه "على مدار السنوات العشر الماضية، ارتفعت القيمة السوقية لشركة تسلا بمقدار تريليون دولار لتصل إلى 1.01 تريليون دولار، وبذلك أصبحت بالفعل خامس شركة من حيث القيمة السوقية في مؤشر (S&P 500)، وتفوقت مؤخراً على شركة "ميتا" (فيسبوك سابقاً).

بحسب الأرقام الحالية، فإن قيمة "تسلا" تزيد بخمس مرات تقريباً عن "تويوتا موتور"، صانع السيارات الأكثر قيمة في العالم.

وتظهر "تسلا" الآن على أنها آلة ربح، إلا أنها تخسر الأموال على أساس الدخل الصافي كل عام منذ تأسيسها في 2003 وحتى العام الماضي، بحسب ما يقوله المحللون.

وارتفعت أسهم تسلا بأكثر من 140% خلال الـ12 شهراً الماضية، لتصل إلى 1023.59 لكل سهم، وهذا بالفعل أعلى بكثير مما يعتقد المحللون أن السهم يجب أن يكون عليه. 

من هو أيلون ماسك

إيلون ماسك ولد عام (28 يونيو 1971 -) ‏، وهو رجل أعمال كندي، حاصل على الجنسية الأمريكية ولد في جنوب أفريقيا، مستثمر، مهندس ومخترع. مؤسس شركة سبيس إكس ورئيسها التنفيذي، والمصمم الأول فيها، والمؤسس المساعد لمصانع تيسلا موتورز ومديرها التنفيذي والمهندس المنتج فيها، كما شارك بتأسيس شركة التداول النقدي الشهيرة باي بال، ورئيس مجلس إدارة شركة سولار سيتي. يطمح ماسك إلى تجسيد فكرة نظام النقل فائق السرعة المسمى بالهايبرلوب.

في ديسمبر 2016، اختارته مجلة فوربس ليكون في المرتبة 21 في قائمة أكثر الرجال نفوذا في العالم، بحلول يناير 2021، قدر صافي ثروته بما يقارب 185 مليار دولار ليكون أغنى رجل في العالم، خسر بعدها 14 مليار دولار ليعود إلى المركز الثاني كأغنى رجل في العالم.

ولد إيلون ماسك في مدينة بريتوريا، وتعلم برامج الكمبيوتر ذاتيا وهو ما يزال في سن الثانية عشر، انتقل إلى كندا في سن السابعة عشر ليكمل تعليمه في جامعة كوينز، لكنه لم يستمر فيها غير عامين حيث انتقل بعد ذلك إلى جامعة بنسلفانيا ليحصل على شهادة في علوم الاقتصاد من مدرسة وارتون، شهادة الفيزياء من كلية الآداب والعلوم. في عام 1995 بدأ ماسك رسالة الدكتوراه الخاصة به في الفيزياء التطبيقية وعلوم المواد في جامعة ستانفورد لكنه لم يستمر بكتابة الرسالة لأنه تخلى عن الفكرة بعد يومين ليهتم بمجال ريادة الأعمال.

شارك ماسك في تأسيس شركة زيب 2، شركة لبرمجة المواقع، حصلت عليها شركة كومباك في عام 1999 مقابل مبلغ 340 مليون دولار. أسس ماسك بعد ذلك شركة إكس دوت كوم، وهي شركة دفع عبر الإنترنت. اندمجت لاحقا مع شركة كونفينيتي في عام 2000 لتصبح شركة باي بال المعروفة الآن والتي اشتراها موقع إيباي مقابل مبلغ 1.5 مليار دولار أمريكي في أكتوبر 2002.

في مايو 2002، أسس ماسك شركة سبيس إكس لتصنيع مركبات الفضاء وإطلاق البعث الفضائية، يشغل بها منصب المدير التنفيذي والمصمم الرئيسي، كما شارك في عام 2003 في تأسيس شركة تيسلا موتورز، لصناعة المركبات الكهربائية وصناعة الأنظمة الشمسية، ليشغل فيها منصب المدير التنفيذي أيضا والمهندس المنتج. مع حلول عام 2006، استلهم فكرة إنشاء مصنع سولار سيتي، كشركة لتوفير خدمات الطاقة الشمسية والتابعة حاليا لمجموعة شركات تيسلا موتورز شاغلا فيها منصب رئيس مجلس الإدارة.

وفي عام 2015، ساعد ماسك في تأسيس أوبن أيه آي، وهي شركة أبحاث غير ربحية تهدف إلى تطوير الذكاء الإصطناعي، يشغل فيها حاليا منصب المدير المساعد. كما ساهم في تأسيس شركة نيورالينك، وهي شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا العصبية تركز على تطوير سبل إتصال الدماغ البشري مع الحاسوب (حاسوب العقل الوسيط)، ليشغل في عام 2016 منصب المدير التنفيذي. في أواخر نفس العام أسس ماسك شركة أنفاق وبنية تحتية أسمها ذا بورنج كمباني أو بالعربيّة الشركة المملة في محاولة منه للتخلص من الازدحام المروري في لوس أنجلوس.

بحلول أكتوبر 2017، قدرت صافي ثروة ماسك بحوالي 20.8 مليار دولار أمريكي حاصلا على المركز 21 في مجلة فوربس في قائمة أثرى 400 شخص في الولايات المتحدة. في مارس 2016، جاء في المركز الثمانين في قائمة أغنى رجال العالم. في ديسمبر 2016، وضعته مجلة فوربس في المركز الحادي والعشرين في قائمة أكثر الناس نفوذا.

وصرح ماسك أن أهداف شركاته كشركة سولار سيتي، تيسلا موتورز، وسبيس إكس تخدم رؤيته في تغيير العالم والبشرية. من بين تلك الأهداف تقليل الاحتباس الحراري عن طريق إيجاد طرق جديدة ونظيفة وغير مكلفة لتوليد الطاقة ونقلها وتوزيعها على المنازل والمحطات، حماية الإنسان من خطر الانقراض بإنشاء مستعمرات بشرية على سطح المريخ. عشق ماسك تطوير المحركات حيث قام بتطوير نظام نقل يعرف بالدورة السريعة أو الهايبرلوب، وقدمها لتعمل في الطائرات السريعة التي تستخدم مروحة كهربية والتي أصبحت تعرف باسم طائرة ماسك الكهربائية.

وتجاوزت ثروة الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك حاجز 300 مليار دولار، بدعم من المكاسب القياسية لسهم «تسلا» على مدار الأسبوع الجاري، ووفقاً لبيانات وكالة «بلومبرج»، ارتفعت ثروة «ماسك» في آخر 24 ساعة بمقدار 9.79 مليارات دولار إلى 302 مليارات دولار.