الحكومة تحدد موعدًا لمنع دخول غير المطعمين أماكن العمل

تقرير- مصطفى حجاج

  • 112
تطعيم كورونا

في خطوات جادة من الحكومة للإسراع في عودة الحياة لطبيعتها والتعايش الآمن مع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"  تتجه الحكومة إلى عدم السماح بدخول الموظفين غير المطعمين بعد ١٥ نوفمبر المقبل، وكذلك عدم السماح بدخول المنشآت الحكومية لغير المطعمين بداية من ١ ديسمبر المقبل.

 "الأطباء" تنصح بسرعة التلقيح.. والـ pcr أحد البدائل الاختيارية


الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء، يرى أن تساهل المواطنين في اتباع أساليب الوقاية والالتزام بالإجراءات الاحترازية، يؤدي إلى إيذاء وإلحاق الضرر بالآخرين.

وقال يوجد أشخاص قد يحملون الفيروس، لكن لا تظهر عليهم أعراض، وبالتالي يمكنهم نقل العدوى للآخرين، لافتًا إلى أن الحكومة أتاحت بديلًا لمن لا يرغب في تلقي اللقاح وهو إحضار  PCR  كل ثلاثة أيام لإثبات خُلوّه من الإصابة بالفيروس تطبيقًا لمبدأ أن حرية الشخص تنتهي عند عدم إلحاق الضرر بالآخرين.

وشدد عضو مجلس نقابة الأطباء إلى ضرورة توفير التطعيمات بشكل أكبر، وإتاحتها في مناطق التجمعات، وزيادة الفرق المتنقلة، والعمل على زيادتها في الأقاليم والقرى والنجوع، وتسهيل عملية تطعيم المواطنين والموظفين بسهولة ويسر.


وفي ذات السياق قال الدكتور وائل سمير، استشاري جراحة عامة بمستشفيات وزارة الصحة، إن مصر توفر أعدادًا كبيرة من اللقاحات سواء عن طريق الشراء أو المنح أو مساهمات القطاع الخاص، بجانب عمل مصنع فاكسيرا الذي ينتج "سينوفاك المصري"، مشيرًا إلى أن المنظومة العاملة لديها القدرة على تطعيم المواطنين.

 

وأوضح سمير في تصريح خاص لـ "الفتح" أن كثيرًا من الدول التي نجحت في تطعيم مجتمعاتها بلقاحات كورونا قامت بفتح مجالاتها وإلغاء التباعد المكاني، في أوروبا، وبعض الدول في شرق آسيا، كما قامت المملكة العربية السعودية بهذه الخطوة.

وأشار إلى أن معدل الإصابات بفيروس كورونا معقول، خلال هذه الفترة بخلاف الموجات السابقة من حيث عدد الإصابات اليومية وحالة الوفيات، وهذا ما يوفر قدرًا من الطمأنة لعودة الحياة بشكل طبيعي.


ولفت إلى أن الدولة تقوم بخطوات جادة في توفير اللقاحات للمواطنين، وعلى المواطنين استغلال هذه الفرصة الجيدة للتلقيح، خاصة أن الدولة توفر اللقاحات دون أي تكلفة مادية، ولا توجد أي مخاطر طبية أو أضرار، مشيرًا إلى أن قيادات الدولة تناولت اللقاحات قبل المواطنين لتوصيل رسالة طمأنة، متابعًا أنه بعد مرور عام بدأت الدول تفتح وتعود لحياتها الطبيعية مع انخفاض كبير في الإصابات، ما يؤكد أنه ليست هناك خطورة، ويجب تشجيع المواطنين في الحصول على اللقاحات، أيا كان نوع اللقاح الموجود، فبلاشك سيوفر درجة من درجات الوقاية والحماية من الإصابة، والمناعة .


أما الدكتور محمد عز العرب المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، فيقول إن بعض الدول جعلت اللقاح إجباريًا كـ "إندونسيا"، فالشخص غير المطعم لا يضر بنفسه بل قد يسهم في نقل العدوى للآخرين حال إصابته.

وأكد عز العرب أن التطعيم بالجرعيتن يمثل تحديًا كبيرًا، مع ملاحظة أن هناك أشخاصًا كثيرين سجلوا بياناتهم عبر الموقع الإلكتروني المخصص للتسجيل للحصول على اللقاحات، ولم يحصلوا عليه حتى الآن، رغم مرور فترات زمنية على هذا التسجيل، ورغم المتابعة على الخط الساخن 15335، ما يستدعي تغييرًا فوريًا لليوجيستيات الموقع الإلكتروني، مع فتح مقرات ومنافذ أكثر لتلقيح المواطنين، لتطعيم من تم تسجيلهم في أقرب وقت، ويتم وضع وقت محدد بحد أقصى 48 ساعة لكل من تم تسجيل بياناته للحصول على اللقاح، حتى يمكن تنفيذ قرار الحكومة بطريقة صحيحة، فلابد من تجهيز "السيستم" لذلك وتوفير التطعيمات للحجوزات السابقة، مؤكدًا أن عددهم ليس بالقليل.


وأشار إلى أن المتعاملين مع القطاعات الحكومية مثل "الصحة" و "التعليم" وغيرها ليسوا بالعدد القليل، فلا يمكن القبول بأقل من تطعيم 30: 40% من المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة وضعت هدفًا لها بتطعيم 40 مليون مواطن بالجرعتين بنهاية ديسمبر، وخلال الشهر ونصف الشهر الماضي حدثت طفرة في معدل التلقيح، لكن إلى الآن المعدل لم يصل للعدد المستهدف.