المقاومة الفلسطينية: "بلفور" خطيئة يجب الاعتذار والتراجع عنها

  • 31
فصائل المقاومة

 يُصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ 104 لصدور وعد بلفور المشؤوم، وهو الوعد الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، حيث أعطت ما لا تملك لمن لا يستحق، وأسّست منذ حينها لمأساة مستمرّة للشعب الفلسطيني، قامت على أساس تهجيره وقتله وإقامة أبشع المجازر الإنسانية والدموية بحقّه.

 

ويمثل الوعد رسالة أرسلها، وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور 2 نوفمبر 1917 الى اللورد اليهودي ليونيل والتر دي روتشيلد، يشير فيها لتأييد حكومة بريطانيا لإنشاء "وطن قومي لليهود" في فلسطين.

 

وجاء في نص الرسالة "تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".


وعلى أثر ذلك اتخذت الحركة الصهيونية الوعد، بمثابة مستند لتدعم به مطالبها المتمثلة، في إقامة الدولة اليهودية في فلسطين، وتحقيق حلم اليهود بالحصول على وطن، رغم أن هذا الوعد أعطى وطنا لليهود وهم ليسوا سكان فلسطين.


ومثل وقتها الوعد أولى عمليات الدعم السياسي البريطاني الرسمي لليهود، وشجعت على هجرتهم من كافة أنحاء دول العالم إلى أرض فلسطين، حيث اتخذت الحركة الصهيونية العالمية وقادتها من هذا الوعد المشؤوم، مستندا لتدعم به مطالبها المتمثلة، في إقامة الدولة اليهودية في فلسطين، حيث قامت العصابات الصهيونية في العام 1948، وبمساعدة بريطانيا، بعد إنهاء انتدابها لفلسطين، بشن حرب على الفلسطينيين العزل، وارتكاب العشرات من المجازر.


وما تزال فلسطين والفلسطينيون يدفعون ثمن ذلك الوعد، دماءً وأرواحاً وبشكلٍ يوميٍّ في كافة أراضيها لا سيما المُحتلّة منها عدا عن نكبات ومآسٍ وحروب متتالية، وسط مخاطر لا تتوقف يتعرض لها الفلسطينيون.


وفي السياق قالت فصائل المقاومة الفلسطينية إنها سنسقط كافة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا بدءً من وعد بلفور المشؤوم.


وأكدت الفصائل في بيان لها لمناسبة ذكرى مرور 104 أعوام على وعد بلفور، حق شعبنا بأرضه ووطنه وحق العودة حق ثابت ومقدس لم يسقط بوعد بلفور ولن يسقط بغيره من اتفاقيات العار التطبيعية.

 

وطالبت حكومة بريطانيا بالاعتذار عن هذه الخطيئة والتراجع عنها وإزالة الضرر الواقع نتيجة لهذا الوعد المشؤوم بتعويض الشعب الفلسطينى عن كل ما اصابه من نكبات ومعاناة ودعمه فى نيل حقوقه وعودته الى ارضه .


 وأشارت إلى أن مؤامرات ومخططات تصفية القضية ستتحطم على صخرة وعي وصمود شعبنا الفلسطيني كما تحطم وعد بلفور.


وشددت على أن المطلوب اليوم ضرورة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس الشراكة الحقيقية، وترتيب البيت الفلسطيني من خلال بلورة برنامج وطني كفاحي، يشكل القاعدة الأهم في مسيرة التحرر الوطني ضد الاحتلال.

 

  • كلمات دليلية
  • فلسطين المحتلة