"برهامي" عن وعد "بلفور": أنشأ دولة لقيطة وسيزول بعودة الأمة إلى الوحييّن الكتاب والسنّة

"برهامي" لـ "الفتح": وعد بلفور يزول عندما تتوحد الأمة وتجتمع

  • 150
د. ياسر برهامي، الداعية الإسلامي ونائب رئيس الدعوة السلفية

عقب الدكتور ياسر برهامي، الداعية الإسلامي ونائب رئيس الدعوة السلفية، على وعد "بلفور" الذي تحل ذكراه الأليمة والمريرة على الأمة الإسلامية جمعاء، وليس الشعب الفلسطيني وحده، حيث وعد من لا يملك لمن لا يستحق.

وقال "برهامي" في تصريحات خاصة لـ "الفتح": لقد مرت 107 أعوام على وعد بلفور، وذلك بالتقويم الهجري طويلة على أمة الإسلام، حيث لم تشهد الأمة ضعفًا مثل هذه الفترة بعد سقوط الدولة العثمانية، وهزيمتها في الحرب الأولى التي أعقبها وعد بلفور عام 1917 الموافق سنة 1336 هجرية".

تابع "برهامي"، إنه وعدٌ ممن لا يملك لمن لا يستحق الذي أعطى اليهود ما لا يستحقونه من أرض المسلمين ومقداستهم وما حدث ذلك، إلا بسبب الضعف الشديد الذي غلب على بلاد المسلمين قبل هذا الوعد بنحو قرنيّن من الزمان؛ ما أدى إلى هذه المأساة العظيمة".

أردف: إنما العلاج في تحصيل أسباب قوة الأمة لعودتها إلى الوحييّن الكتاب والسنّة، العقيدة والعبادة، المعاملات والسلوك والأخلاق، ونظم الحياة في المجتمع والدولة، وأن تتوحد الأمة وتجتمع وتتكاتف وتتعاون على البرّ والتقوى وتصبح كما أمرنا الله عزّ وجلّ أن نكون.

وكما قال النبي: مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم؛ كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسحر والحمى، ولا يخفى على أحد جراح المسلمين النافذة في الصين والهند وكشمير وبورما وفلسطين، فهو من أعظمها خطرًا وتأثيرًا لمنزلة المسجد الأقصى وبيت المقدس الذي خصه النبي صلى الله عليه وسلم من بين الفتوحات.

واستكمل: فقال النبي وضع ستُّ بين يديّ الساعة؛ موتي؛ ثم فتح بيت المقدس، فهذا بلا شك من الأمور الأليمة التي تمر بالأمة والتي لابد أن نسعى في إصلاح مجتمعاتنا وبلادنا لاسترداده، لأن الله عز وجلّ يجازينا بتغيير حالنا لأننا غيرنا ما بنا.

واختتم الداعية الإسلامي، حديثه، بالقول: إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم؛ فالله سبحانه وتعالى قادرٌ على إذهاب هذا العُدوان وهذا الظلم الفظيع والكفر الذي حدث، ولقد أنشأت دولة لقيطة بسببه؛ إلا أن الله قادرٌ على إزالة كل ذلك، إذا تُبنا إلى الله، وأصلحنا مواطننا وأعمالنا وعقيدتنا، وذات بيننا؛ نسأل الله أن يوفق المسلمين إلى ما يُحبه ويرضاه.