• الرئيسية
  • الأخبار
  • تضارب الروايات حول احتجاز السفينة الفيتنامية.. موقع أمريكي: إيران تكذب (تقرير)

تضارب الروايات حول احتجاز السفينة الفيتنامية.. موقع أمريكي: إيران تكذب (تقرير)

  • 65
ارشيفية

تضارب الروايات حول احتجاز إيران السفينة الفيتنامية

"تانكر تراكرز": التتبع الملاحي يكشف كذب إيران.. طهران استولت على السفينة الفيتنامية وتفرغها من النفط

الهتيمي: احتجاز الحرس الثوري للسفينة في سياق حرب ناقلات النفط بين واشنطن وطهران والاحتلال

كتب- عمرو حسن

تضارب الروايات بين الجانبين الإيراني، والأمريكي، يثير الشكوك حول حقيقة أمر السفينة الفيتنامية المحتجزة لدى الحرس الثوري الإيراني منذ الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي، إلا أن تصريحات موقع "تانكر تراكرز" الأمريكي المتخصص في تتبع حركة السفن، قد بيَّنت بعض الحقائق.

فالرواية الإيرانية تزعم، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تستخدم سفينة فيتنامية للإستيلاء على نفط إيراني في المياه الدولية، وبالتحديد سفينة "ساوثيس" المُحملة بـ700 ألف برميل من النفط الإيراني، والتي كانت عائدة من المياه الإقليمية الصينية ومتجهة إلى ميناء بندر عباس، بعدما رفضت الصين استلام النفط بسبب عقوبات أمريكية على النفط الإيراني، وأردفت طهران انها استطاعت إنقاذ النفط الإيراني، واقتادت السفينة الفيتنامية للمياه الإيرانية.

أما الرواية الأمريكية، فتؤكد استيلاء الحرس الثوري الإيراني على سفينة محملة بالنفط، واقتاداتها إلى ميناء بندر عباس الإيراني دون وجه حق، وأن المدمرات الأمريكية كانت على وشك إنقاذ السفينة الفيتنامية، إلا أن السفينة كانت قد دخلت المياه الإقليمية الإيرانية.

 موقع "تانكر تراكرز" الأمريكي

وجاءت تصريحات موقع "تانكر تراكرز" الأمريكي المتخصص في تتبع حركة السفن، لتوضح حقيقة الموقف، حيث أشارت الموقع اليوم الخميس على حسابه في "تويتر" إلى أن دراسة بيانات نظام تحديد الهوية الآلي أتاحت لها تحديد تحركات الناقلة المحتجزة في الأشهر الماضية والتوصل إلى نتيجة تثير شكوكا ملموسة في رواية الحرس الثوري الذي ادعى أن الناقلة استخدمت من قبل الجيش الأمريكي في محاولته مصادرة شحنة ناقلة أخرى محملة بالنفط الإيراني.

ووفقا لبيانات الشركة، غادرت "ساوثيس"، الشرق الأوسط في يونيو الماضي محملة بـ700 ألف برميل من النفط الإيراني، وأمضت نحو ستة أسابيع قبالة سواحل الصين في انتظار السماح لها بدخول ميناء لونغكو، وأكد"تانكر تراكرز"، أن موقع السفينة يوضح أن العمل جار حاليا على نقل هذه الشحنة النفطية من سفينة "ساوثيس"، إلى ناقلة أخرى تحمل علم إيران.

وفي نهاية تلك الأحداث علقت فيتنام، اليوم الخميس، على واقعة احتجاز الحرس الثوري الإيراني، ناقلتها النفطية المعروفة باسم "ساوثيس"، في خليج عمان، وقالت وزارة الخارجية الفيتنامية، اليوم الخميس، إن طاقم الناقلة المحتجزة يتكون من 26 بحارا، وهم بصحة جيدة، وأشارت الخارجية الفيتنامية إلى أنها تخوض مباحثات مع إيران بشأن ناقلة النفط المحتجزة.

كما نفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمس الأربعاء، مزاعم الحرس الثوري الإيراني، بأنه أحبط محاولة من جانب الولايات المتحدة لاحتجاز ناقلة تحمل نفطا إيرانيا في خليج عمان.

وقال مسؤولان أمريكيان لوكالة "أسوشيتدبرس" إن إيران استولت على الناقلة التي ترفع علم فيتنام في خليج عمان الشهر الماضي، ولا تزال تحتجز الناقلة قبالة بندر عباس، وأضاف أحد المسؤولين أن قوات الحرس الثوري الإيراني هاجمت الناقلة "ساوثيس" في 24 أكتوبر، تحت تهديد السلاح.

وفي ذلك السياق، قال أسامة الهتيمي، الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الإيراني، إن حرب الناقلات بين الدول الثلاث، الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وإيران منذ 3 سنوات كنتيجة للعقوبات الاقتصادية على طهران، مضيفًا أن الهدف منها تصفير صادرات ايران النفطية للضغط عليها اقتصاديًا وسياسيًا.

وأكد الهتيمي في تصريح خاص لـ "الفتح"، أن الولايات المتحدة الأمريكية تبذل قصارى جهدها في بحر عمان والخليج العربي لمنع طهران من تصدير النفط، لافتًا إلى أن الأحداث والتوترات البحرية بين طهران وواشنطن لا يصل للاعلام منها إلا نسبة قليلة، وأن المناوشات والتحرشات بين الطرفين في سياق الضغط المتبادل بسبب مفاوضات فيينا نهاية الشهر الحالي.

وذكر المتخصص في الشأن الإيراني، أن أمريكا تسمح بتصدير بعض النفط الإيراني بعلمها لدول مثل فنزويلا وسوريا والصين، لتخفيف الضغط الاقتصادي لطهران، وفي إطار التعاطي الأمريكي مع إيران كدولة وظيفية لا ترغب واشنطن في خنقها.