خاص للفتح| بالآيات والأحاديث.. عالم أزهري يرد على مزاعم الدين الإبراهيمي

  • 41
الدكتورعبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى سابقا

عقب الدكتورعبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى سابقا، على المزاعم التي تدعو إلى ما يسمى بـ "الدين الإبراهيمي"، مؤكدا أن الله لم يرتض غير الإسلام دينا، وأن الإسلام هو دين جميع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام.

وقال الأطرش في تصريحات لـ "الفتح" إن الدين عند الله الإسلام، وأن الله تبارك وتعالى منذ أن خلق الأرض ومن عليها لم يكن هناك دين غير الإسلام، مستشهدا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ليدلل على أن ما يسمى "الدين الإبراهيمي" لا يمت للحقيقة بصلة، وأن الدين عند الله الإسلام.

واستشهد رئيس لجنة الفتوى سابقا، بقوله الله تعالى: "وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ"، مضيفا أن القرآن الكريم يقول: "أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ".

وأضاف الأطرش أن نبي الله عيسى الذين يزعم النصارى أنهم أتباعه، كان يدعو إلى الإسلام، مستشهدا بقول الله تعالى: "فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ"، كذلك الحال مع نبي الله يوسف الذي قال القرآن على لسانه: "رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ".

كما أشار الاطرش إلى أن بلقيس ملكة سبأ التي كانت مع سليمان عليه السلام، ذكرها القرآن بأنها: "قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".

ودلل رئيس لجنة الفتوى الأسبق، بالآيات القرآنية أن الدين عند الله الإسلام، فذكر قول الله تعالى: "شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ"، كما استشهد بقول الله تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ".

الأطرش الذي دلل بالآيات على أكذوبة "الدين الإبراهيمي"، استشهد على ذلك أيضا بالأحاديث النبوية، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كلُّ مولودٍ يولَدُ على الفطرةِ فأبواه يُهوِّدانِه أو يُنصِّرانِه أو يُمجِّسانِه"، كما استشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "مَثَلِي ومَثَلُ الأنْبِياءِ مِن قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بُنْيانًا فأحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ مِن زَواياهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ به ويَعْجَبُونَ له ويقولونَ: هَلّا وُضِعَتْ هذِه اللَّبِنَةُ قالَ فأنا اللَّبِنَةُ، وأنا خاتَمُ النبيِّينَ".

واختتم الأطرش حديثه، بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعبد في غار حراء على ملة إبراهيم الحنيفية السمحاء، وأن الله تبارك وتعالى لم يرسل نبيا بدين غير الإسلام، إلا أن كل نبي جاء يدعو إلى الإسلام من زاوية معينة، وشريعة خاصة، إلى أن جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم فجمع هذه الدعوات كلها وأخرج لنا الإسلام بالشريعة العامة الخاتمة التي نراها الآن، ونعتقده الآن.