تقرير| إدانات عربية متتالية لمحاولة إغتيال "الكاظمي".. وإجماع على تورط إيران

  • 35
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

عدة جهات توجه الاتهامات لعصائب الحق وحزب الله

أستاذ علوم سياسية: عمل إرهابي يعكر استقرار العراق

تقرير- عمرو حسن

شهدت الساحة العراقية صباح الأحد الماضي، تعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى محاولة اغتيال غير ناجحة، عن طريق 3 طائرات مسيرة استهدفته هو ومنزله والحرس المرافق له، وأكد الأمن العراقي أن طائرتين من الثلاث طائرات المسيَّرة، انطلقتا من منطقة تبعد 12 كيلومترا شمال شرق بغداد، وتبع التفجير الأول، تفجير أخر بطائرة مسيرة، ولكن الأمن العراقي أحبط التفجير الثاني أيضًا وأسقط الطائرة.

وبلغ عدد المصابين في حادثة الاغتيال ٧ مصابين، وأكد رئيس الوزراء العراقي أنه تعرض سابقًا لثلاث محاولات اغتيال، وأنه غير قلق أو خائف إلا على أطفال العراق ومستقبلهم، وأكد في كلمة مسجلة وجهها إلى كافة العراقيين، أن الصواريخ الجبانة والمسيرات لا تبني الأوطان، ودعا إلى ضبط النفس من أجل مصلحة العراق، 

اتهامات لإيران

بعد فشل محاولة الاغتيال، اتجهت أصابع الاتهام لمليشيات الحشد الشعبي في العراق، والمرتزقة التابعين لحزب الله اللبناني، وأكدت مصادر أمنية لعدة وسائل صحفية على رأسها وكالة رويترز أن يد إيران ليست بعيدة عن حادثة الاغتيال، وأن الاتهامات موجهة لثلاث عناصر تابعين لإيران، كما أكدت نفس المصادر أن الطائرات المسيرة تم تصنيعها في طهران.

وما عضد الاتهامات التي نالت طهران، وصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى بغداد بعد ساعات على محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، كما أكدت وسائل إعلام عراقية أن قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، اجتمع مع رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وقال مسؤولان أمنيان، إن كلًا من "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق"، وميليشات الحشد متهمون في توجيه المسيَّرات التي تم استخدامها في محاولة اغتيال الكاظمي.

إدانات واسعة

وأدانت الدول والمنظمات العربية والدولية محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر الأحد الماضي، وعلى رأسهم مصر والمملكة العربية السعودية والأردن والكويت وغيرهم من الدول العربية، كما استنكرت واشنطن الحادثة ورجحت دور إيران فيها، وكذلك عبر مجلس التعاون الخليجي عن استيائه، وأدانت منظمة التعاون الإسلامي الواقعة

وفي ذلك السياق، قال الدكتور محمد حسين أستاذ العلوم السياسية، إن الأذرع العسكرية والمليشيات المسلحة الإيرانية في الداخل والخارج تعمل في الخفاء، مضيفًا أن الشر في الدول العربية لا تبتعد عنه إيران وأتباعها، تحديدًا في لبنان والعراق، ودورها في نشر الإرهاب ليس بجديد.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية في تصريح خاص لـ"الفتح"، أن الاعتداء على رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، عمل إرهابي يعكر جو الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تأمله العراق منذ سنوات، ويثير العديد من الشبهات السياسية في العراق ويؤخرها عن التقدم والارتقاء.

وأوضح حسين أن إيران لا تفكر سوى في أهدافها ومصالحها ولا يعنيها الدول والشعوب، لافتًا إلى أن إيران وأذرعها العسكرية دائمًا ما تقوم بالاعتداءات والانتهاكات، وتنشر الإرهاب ثم سريعًا ما تستنكره وتتملص منها.

ويذكر أن إيران بعد محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، استنكرت الحادث وكأن أصابع الاتهام لم توجه إليها، بالرغم من أن الميليشيات العسكرية الإيرانية هي المستفيد الأول من اغتيال الكاظمي، كما أن سجل مرتزقتها مليئ بتلك الأفعال الإجرامية.