تقرير| بهدف الشو والتريندات.. نواب يحذرون من الإساءة لـ سمعة لقاح كورونا ؟

  • 27

أسماء مختلفة وجرعات عدة للقاحات كورونا، إلا أن هناك من يعرب عن تخوفه من الحصول على اللقاح، بل منهم من يقود حملة تشكيك في جدوى المصل، ويزعمون أنه يضر أكثر مما ينفع، وأن له أثارا وأضرارا جانبية، بل ذهبوا بالقول إن اللقاح يؤدي إلى الوفاة، بحسب زعمهم.

تحرك حكومي

بدورها، حاولت الحكومة أن تضع حدا لحملات التشكيك التي يقودها البعض ضد لقاح كورونا؛ إذ تقدمت حكومة الدكتور مصطفى مدبولي بمشروع قانون ينص على معاقبة كل من ينشر أو يشكك في الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة، وقد حظى القانون بموافقة مجلس النواب.

وحدد القانون الذي يحمل اسم "مواجهة الأوبئة والجوائح الطبية"، عقوبة الحبس لمدة سنة وغرامة 20 ألف جنيها أو بإحدى العقوبتين، لكل من خالف أو حرض على مخالفة الإجراءات الوقائية والطبية التي تتخذها الدولة، ومن بينها التشكيك في اللقاحات أو الأدوية التي تقرها الجهات المسؤولة.

اللقاح آمن

الدولة لم تتوقف عند تحذيرها من مخالفة الإجراءات الطبية، إذ عملت وزارة الصحة على إرساء العديد من المفاهيم التي تؤكد سلامة لقاح كورونا، حيث أصدرت الوزارة العديد من البيانات التي تؤكد سلامة اللقاح وفاعليته، مؤكدة أن اللقاح آمن وليست له أية أضرار جانبية.

وجددت وزارة الصحة تأكيدها على توفير اللقاح في كافة محافظات الجمهورية، وأن اللقاح آمن ومجان بشكل تام، مشيرة إلى أن اللقاح يقلل من فرص إصابة المواطنين بعدوى كورونا، وأنه يساعد في التخفيف من شدة الأعراض كذلك.

منع الدخول

خطوة أخرى اتخذتها الحكومة لصالح لقاح كورونا، تمثلت في قرار منع الموظفين من الدخول إلى أماكن عملهم إلا بعد الحصول على اللقاح، كما يتم منع طلاب الجامعات من الدخول إلى أماكن دراستهم إلا بعد تقديمهم شهادة تثبت حصولهم على اللقاح، وقد بدأت الوزارات والجامعات في تنفيذ القرار فعليا على أرض الواقع، بدءا من منتصف شهر نوفمبر الجاري.

كما قررت الحكومة بمنع المواطنين من الحصول على الخدمات داخل الجهات والمنشأت المختلفة، إلا بعد تقديم شهادة تفيد بأنهم حصلوا على لقاح كورونا، على أن يتم تطبيق القرار على أرض الواقع بداية من مطلع شهر ديسمبر المقبل.

تحذير شديد اللهجة للأطباء

بدوره، حذر خالد شعبان، عضو مجلس النواب السابق، من تشكيك بعض الأطباء في لقاح كورونا أو التحذير منه، مؤكدا وجود عدد كبير من الأطباء الذي تحدثوا على الفضائيات، وتحدثوا بكلام في منتهى الخطورة عن لقاح كورونا وعن أضرار اللقاح، لدرجة أن بعض الاطباء زعموا أن اللقاح يؤدي إلى حدوث جلطات.

وطالب شعبان في تصريحات خاصة لـ "الفتح" بضرورة التحرك من قبل المجلس الأعلى للإعلام، واتخاذ قرار بمنع ظهور أي طبيب يشكك في لقاح كورونا أو يحرض الناس على عدم تلقيه، لاسيما بعد أن تسابقت القنوات الفضائية على استقدام الأطباء الذين يحذرون من اللقاح، وما ذلك إلا بهدف الحصول على الشو الإعلامي وبهدف التريندات، وفق تعبيره.

وأشار البرلماني السابق إلى أن تحذيرات بعض الأطباء المتكررة بشأن لقاح كورونا، أحدثت حالة من الخوف ومن الرعب في صفوف المواطنين؛ مما دفعهم إلى الإعراض أو التهرب من تلقي اللقاح، مطالبا بضرورة العمل على إيقاف تلك التحذيرات والعمل على مواجهتها.

ويرى شعبان أنه لا يجوز للأطباء أن يشككوا في القرارات التي تتخذها وزارة الصحة أو يحذروا منها، مؤكدا ضرورة استصدار قرارا يمنع التعليق السلبي على الإجراءات والقرارات التي تتخذها الدولة متمثلة في وزارة الصحة.