تيقظ لها

سارة على موسى

  • 24

هناك من يحبك بصدق، ويتقبلك وأنت منطفئ، يساندك بكل ما يملك لأنه يخشى على قلبك من الأذى، هذا النوع إن صادفته فقد حيز لك الحب كله فيه.

 لكن هو بشر لن يستطيع العطاء والتضحية بمفرده مدى الحياة؛ دون دعم منك، وإحساسك بما يقدم؛ بل وإيصال إحساسك له؛ حتى لا يتسلل له شعور أنك عالة عليه لا أكثر؛ تأخذ دون ردٍّ، وفوق كل هذا لا يرضيك مجهوده المبذول، دائمًا تتطلع للمزيد على حساب راحته النفسية.

في هذه الحالة سيتحول إلى "قِدْر ضغط" يُعطي صافرات إنذار مرة واثنين، إن كنت حكيمًا أطفأت نارك من تحته حتى يهدأ، أو تتركه يغلي إلى أن ينفجر فيك وفيمن حولك؛ بل في نفسه أيضًا، حينها لن تُسر بالنتيجة بعدما كنت تنتظر الكبسة اللذيذة تُغرف في طبقك، إذ بها تطير في الهواء كالبركان لتستقر تحت الرمال.

 لم يتحول الموضوع لطعام كما تظن، الموضوع هو نارك التي تشتعل في رفيقك، فتيقظ لها.