قالت بثينة عبد الرؤوف، الخبير التربوي، إن طلبات الإحاطة الموجهة لوزير التربية بشأن المناهج الدراسية تأخرت كثيرا، مؤكدة أنه كان يجب التقدم بتلك الطلبات منذ بداية العام الدراسي، وتحديدا عندما أعلن الوزير أن من وضع المناهج وعمل على تطويرها هي شركات أجنبية في الأساس.
وأعربت عبد الرؤوف في تصريحات لـ "الفتح" عن رفضها أن تكون الشركات الأجنبية هي المسؤولة عن تطوير المناهج التعليمية وليست الشركات الوطنية، مشيرة إلى أن تلك الشركات لن تكون على دراية بالمجتمع المصري ولا بطبيعة المجتمع أو الطلاب المصريين.
وأكدت الخبير التربوي أن الجميع أقر وأكد على صعوبة المناهج الدراسية، لاسيما تلك المناهج المتعلقة بالصف الرابع الابتدائي، لافتة إلى أن المناهج ليست صعبة على الطلاب وحدهم بل على المدرسين وأولياء الأمور أيضا، مؤكدة أن الكثير من أولياء الأمور لم يستطيعوا مراجعة ومذاكرة دروس أبنائهم بسبب صعوبة المناهج.
وأشارت عبد الرؤوف إلى أن الشكاوى من المناهج الدراسية لم تتوقف بعد، مستشهدة بشكاوى أولياء الأمور من أصحاب المؤهلات العليا كالمهندسين والاطباء، متسائلة: إذا عجزت مهندسة أو طبيبة عن مذاكرة دروس أبنائهم بسبب صعوبة المناهج، فكيف سيكون الحال بغيرهم من أولياء الأمور الذين لا يحملون الشهادات ؟.