تقرير | تفجيرات وزرع عملاء ومناورات واستقواء بالحلفاء.. طهران تقوض استقرار الشرق الأوسط

  • 83
أرشيفية

تقرير- تفجيرات وزرع عملاء ومناورات واستقواء بالحلفاء.. طهران تقوض استقرار الشرق الأوسط

خبراء: إيران تعتمد على أذرعها التخريبية وعلاقتها بموسكو وبكين لتمرير مشروعها النووي

تقرير- عمرو حسن

لا تتوانى إيران عن ممارسة شتى الأساليب والأفعال التي تساعدها على نيل مرادها، ولا يعنيها مدى شرعية وسائلها أو ما قد تسببه تلك السياسات من فوضى أو تخريب، وشرعت في اتخاذ بلاد السنَّة ملعبًا لنشر الأزمات و الانتهاكات و العدوان، وبالإضافة لتقويض الاستقرار في الوطن العربي، والتدخل في شئون دول الجوار ورزع عملاء وشن تفجيرات وحوادث دمرت بلاد بعينها، ونشر ميليشيات ومرتزقة في عدة عواصم عربية.

واليوم تطلق طهران تصريحات ومناورات للضغط على واشنطن قبل الجلوس على مائدة المفاوضات المقبلة في فيينا، لكي تتفادى ما تبقى من عقوبات، وتهرب من مخالب واشنطن والاتحاد الأوروبي الذان يرفضان بشدة الأحلام النووية، وأكدت إيران أنها تمتلك قدرات صنع السلاح النووي منذ مدة طويلة، لكن تعليمات قائدهم خامنئي تمنعهم منذ ذلك، وأوضحت أن الغرب ليس لديه خيار سوى التعامل مع إيران وقبول الواقع الموجود، وأن الوقت يمر لصالح ايران 

ونحو ذلك الصدد، قال فؤاد مسعد الصحفي والباحث اليمني،  إن تصريح إيران بأنها تمتلك التكنولوجيا النووية منذ أمد وقادرة على إنتاج السلاح النووي أو القنبلة النووية، يعد ضمن المناورات التي تقوم بها إيران على الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، تهدف من خلالها للضغط عليهم، وتعزيز موقفها التفاوضي في الجولة المرتقبة من الحوار بين أمريكا وطهران في ظل وجود الاتحاد الأوروبي

ونوه الباحث اليمني، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن إيران اعتادت تلك التصريحات البعيدة عن الواقع بهدف تخويف العالم من إرهابها، وإرسال عدة رسائل  مفادها أنها قادرة على تدمير الاستقرار في العالم العربي، وأنه لابد من اتفاق يرضي طموحاتها وأهدافها العسكرية في المستقبل.

ولفت مسعد إلى أن إيران تسعى لاتفاق تضمن به عدة مكاسب من مفاوضات فيينا القائمة، أو على الأقل يحافظ لها على الاتفاق النووي التي وصلت إليه إيران منذ سنوات، مع إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، والذي ضمن لها مزيد من الوقت لاستكمال أعمالها النووية والعسكرية في هدوء.

وأكد الصحفي اليمني أن طهران تسعى للتخلص كدذلك مما تبقى من عقوبات فرضتها إدارة دونالد ترامب في فترة رئاسته المنقضية، مشددًا على ضرورة عدم التهاون مع طهران في الاتفاقيات النووية أو غيرها من الأمور، لأن ذلك يعود بالسلب على استقرار الشرق الأوسط والمنطقة العربية. 

قال عبد الرحمن ربوع الباحث والمحلل السياسي السوري، إن إيران لاتخفي مشروعها النووي ولاتستحي منه، وتتعامل مع المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بسياسة التدرج وكسب الوقت، كما أنها تطلق مزيد من التصريحات لمواصلة الضغط على أمريكا وإحراجها أمام العالم.

وأكد الباحث والمحلل السياسي السوري، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن طهران متمسكة لأقصى الحدود بمشروعها النووي، مضيفًا أنها لاتخشى من مواجهة أي دولة تعارض قيام أو استمرار المشروع النووي،طمشيرًا إلى أن طهران لم تنجح في تكوين القوة العسكرية وترسانة السلاح إلا بساسية التدرج والكتمان وكسب مزيد من الوقت، بالإضافة لإشاعة الفوضى في محيطها العربي والشرق أوسطي للفت الأنظار بعيدًا عنها، وتوجيه سياسة ووقت المجتمع الدولي نحو شئون أخرى تمكنها من كسب الوقت لفعل ما تريد.

وأردف ربوع أن طهران استطاعت بالكذب والخداع أن تضلل العالم عن قوتها العسكرية وحجم ما تملكه من مواد تكنولوجيا عسكرية، لافتًا إلى أن طهران استغلال تابعيها عبر العالم كمرجعية شيعية، وبفرض القوة باستخدام أذرعها التخريبية، في إخضاع ساسات دول وحكومات لمصالحها، مشيرًا إلى تحكم طهران في سياسة وأوضاع لبنان والعراق لسنوات، واليوم سوريا واليمن.

وشدد المعارض السوري، على أن نظام الملالي بجانب الفوضى وسياسات التخريب في العالم العربي عبر منظماته ومؤسساته، وفرض الهيمنة على بلاد عربية ؛ تعتمد إيران كثيرًا على علاقاتها الاستراتيجية العميقة مع الصين وروسيا وكل المحاور الأخرى المعادية والمجابهة للغرب بشقّيه الأمريكي والأوروبي.

وأوضح الصحفي والكاتب السوري، أن طهران تستخدم كل تلك العوامل من أجل الضغط على أمريكا وأوروبا للإفلات من مرحلة التفاوض الحالية بإلغاء العقوبات والبقاء على الاتفاق النووي القديم مع إدارة باراك أوباما، وكسب مزيد من الزمن للانتهاء من مشروعها النووي، مذَكرًا بأن رغم كل ما سبق تحافظ طهران دائمًا على خيط رفيع يضمن علاقة متقاربة من الولايات المتحدة الأمريكية.

قال محمود الطاهر الخبير في الشأن اليمني، إن تصريح طهران بأنها تمتلك التكنولوجيا النووية، وكانت تستطيع انتاج السلاح النووية والقنبلة النووية في أي وقت، تصريح متوقع من إيران، كما أنها قالت تصريحات مشابهة لهذا التصريح في السنوات الماضية، مضيفًا أنها مناورة إعلامية وسياسية من أجل حلسات الحوار المنتظرة بين طهران وواشنطن الفترة الحالية في فيينا.

وأكد الباحث اليمني، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"،أن إيران اعتادت استخدام المناورات والتصريحات الخادعة من أجل إرسال رسائل ضمنية محددة للحصول على أهداف بعينها، مضيفًا أن طهران تستخدم المناورات والتصريحات الضخمة في حال وجدت الدبلوماسية التي تواجهها ضعيفة، مشيرًا إلى أن موقف إدارة الولايات المتحدة الأمريكية الحالية ضعيف، متمثلة في جون بايدن والديمقراطيين.

ولفت الصحفي اليمني إلى أن طهران ، أطلقت تلك التصريحات لأنها تعلم أنه وقت الضغوط والمناورات، منوهًا أن طهران تستغل الإنشغال العربي بما يجري في بلدانهم بأذرع إيرانية وشيعية، وتخوف الاتحاد الأوروبي من موجات الهجرة المتتابعة التي تلت ثورات الربيع العربي.