ثلاثة أساليب مبتكرة لمساعدة الطلاب على المذاكرة

تقرير – محمد علاء الدين

  • 33
أساليب مبتكرة لمساعدة الطلاب على المذاكرة

مع اقتراب موسم الامتحانات يجد بعض الطلاب صعوبة في المذاكرة، ويعود هذا الأمر لأسباب عديدة منها الضغط النفسي الذي يعيشه هؤلاء الطلاب أو بسبب عدم الإلمام بطرق المذاكرة الصحيحة.

وقبل تحديد طرق المذاكرة السليمة، يؤكد استشاريون تربويون على ضرورة معرفة جملة من الأمور المهمة التي تساعد الطلاب على تحقيق المرجو من المذاكرة.

 تربويون في رسالة مهمة: أدركوا ذاتكم وحددوا أهدافكم

في البداية يبعث محمود الإمام، استشاري تربوي، برسائل إلى الطلاب قائلًا: «أدرك ذاتك، وماذا تريد من المذاكرة؟، ليس فقط في الدراسة وإنما في كل مناحي الحياة، وإذا لم تحدد ذلك؛ فهي أول خطوة نحو الابتعاد عن النجاح».

ويضيف «الإمام» في تصريحات خاصة لـ “الفتح»: «قبل الحديث عن المذاكرة أدعو جميع الطلاب إلى ضرورة تحديد نواياهم قبل المذاكرة لأنه يساعد على تحقيق الهدف من المذاكرة، بمعنى أنني أذاكر من أجل أن أكون طبيبًا يساعد الفقراء أو أن أكون مثلًا أعلى في العمل الخيري، أذاكر لأصبح عالمًا نوويًا كي أرفع اسم بلدي عاليًا، أذاكر من أجل إرضاء أبي وأمي، كل هذه الأمور تحفز على المذاكرة بشكل كبير».

ويوضح الاستشاري التربوي أن عملية الاستذكار أو المذاكرة هي عبارة عن مجموعة من الأنشطة والمهارات تتضمن أنشطة عقلية وحركية ووجدانية، وهذه التركيبة لا بد أن تسير على خطوات حتى تحقق الهدف منها.

ويشير إلى أن الأنشطة العقلية تتضمن الفهم والانتباه أما الحركية مثل التدوين والرسم والكتابة، والأنشطة الوجدانية تشمل الميول وهذا يحبب في المواد».

ويدعو الإمام الطلاب إلى تخفيف الضغط عن العقل لتحقيق الانتباه، فالعقل البشري مثل شبكة المحمول، إذا حدث ضغط على الشبكة لن تعمل بكفاءة عالية، وهنا على الطالب أن يحدد وقته ويرتب أولوياته.

كما طالب أولياء الأمور بعدم الضغط على الطلاب في المذاكرة أو مطالبة الأطفال بشكل عنيف لأداء مهامهم الدراسية، حتى لا تتكون لديهم صورة سيئة عن الدراسة.

من جانبه، يضع إسلام الشافعي، ميسر تعليمي، ثلاثة أساليب مبتكرة للمذاكرة، وقبل سردها، يؤكد على ضرورة التمسك بالدعاء، ومن بين هذه الأدعية: «يا معلم آدم وإبراهيم علمني»، و «اللهم لا سهلَ إلا ما جعلتَه سهلاً وأنت تجعل الحزنَ إذا شئتَ سهلاً».

ويشير «الشافعي» في تصريحات خاصة لـ «الفتح» إلى ضرورة اختيار المكان والوقت المناسب للمذاكرة، بمعنى الابتعاد عن كل مصادر الضوضاء والإزعاج والتشتيت الذهني، ويفضل أن يأخذ الطالب قسطًا كافيًا من النوم والراحة قبل بدء المذاكرة.

وعن طرق المذاكرة، يقول الميسر التعليمي: «الطريقة الأولى يبدأ الطالب فيها بقراءة الدرس أولًا قراءة واعية بشكل عام وفهم بصوت يُسمع، ثم يبدأ الطالب باستخراج العناوين الفرعية ثم يقوم بتقسيم الدرس تحت كل عنوان ثم يبدأ بحفظ كل جزء على حدة، وبهذه الطريقة يستطيع الطالب تبسيط المعلومة وحفظها بكل سهولة».

ويتابع: «أما الطريقة الثانية فتتمثل في الرسم والتخيل وهذه الطريقة مفيدة جدًا خاصة في مادتي الجغرافيا والعلوم، فلو أن الطالب يذاكر تفاصيل دولة معينة يمكن أن يرسم خريطة ويضع كل التفاصيل فيها».

ويختتم «الشافعي» بالقول: «من الأمور التي تسهل على الطالب المذاكرة وضع جدول للمذاكرة يضع فيه كل المهام المطلوبة منه، ويبدأ بالمهم ثم الأقل أهمية ثم الأقل أهمية».