كشف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر في جامعة هارفارد الأمريكية، تفاصيل شفاء أول إصابة بالسكر، مشيرا إلى أن تحويل خلايا جذعية إلى خلايا بنكرياس خارج الجسم تعد عملية معقدة جدا وتمر بـ20 مرحلة وبعدها يتم زرعها فى الكبد لتنتج الأنسولين، ولكن هى خلايا بنكرياس خلقت من الخلايا الجذعية، وهو من تحويل نسيج الجلد إلى خلية جذعية ومنها تحول إلى خلايا بنكرياس، وتعتبر هى المرحلة الأولى التى وافقت عليها هيئة الدواء الأمريكية.
وأضاف " حمدي" خلال مداخلة مع الإعلامى أحمد فايق ، ببرنامج " مصر تستطيع" المذاع على قناة " DMC" اليوم الجمعة، أن الإنجاز الحقيقى هو تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بنكرياس، مشيرا إلى أن العمليات سيتم عملها للحالات الخطيرة من مرضى السكر غير منتظم وحياتهم معرضة للخطر ولكن فى المستقبل أن هذا العلاج سيكون متاح لجميع المرضى.
وأوضح "أستاذ أمراض الباطنة والسكر في جامعة هارفارد الأمريكية" ، أنه يتم حقن الخلايا الجذعية فى وريد المريض ولا يتطلب العلاج لجراحة ولكنه يحتاج إلى أدوية مثبطة للمناعة، مشيرا الى ، أن الأبحاث الأولية على العلاج أسفرت عن نجاح أول عملية لتحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بنكرياس، وننتظر 17 عمليه أخرى.
وأشار" حمدي" إلى ، أن الدراسات تعكف حاليا على لإيجاد طريقة لاستخدام العلاج الجديد دون الحاجة لتعاطى مثبطات المناعة ، موضحا ، أن عملية زراعة البنكرياس كان يتم من عشرات السنين، وكذلك زرع خلايا البنكرياس منذ عشرين عاما ولكن المشكلة عدم وجود خلايا تكفى للزرع، ولكن أخذ الخلايا الجذعية من الدم والنخاع لا تؤدى إلى شىء.
على جانب آخر ، قال حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بـ قصر العيني، إن الجهاز المناعي هو المسئول عن حماية الجسم ضد جميع الأمراض، ومن ضمنها السكر، موضحا أن النوع الأول من مرض السكر مناعي من الدرجة الأولى.
وأضاف "موافي"، أن الجهاز المناعي يمكن في بعض الأحيان أن يحارب الجسم، ومن ضمن أشكال محاربة المناعة للجسم مرض السكر من النوع الأول، مشددا على أن الأطفال هم الأكثر إصابة بـ سكر النوع الأول.
وأكد أن علاج سكر النوع الأول تعويضي، ويتم من خلال تعويض المريض بأنسولين خارجي، مشيرا إلى أن السكر من النوع الثاني يحدث نتيجة وجود خلل في مستقبلات الأنسولين في الجسم.
وتابع أستاذ طب الحالات الحرجة بـ قصر العيني أننا لدينا 25 مليون مريض مصاب بالسكر والحل ليس في روشتة العلاج ولكن في تغيير نظام الحياة.