بسبب الإيجور.. الصين تعلن تدابير جديدة ضد 4 شخصيات أمريكية

  • 41
الإيجور

تقرير العدد الورقي

بسبب الإيجور.. الصين تعلن تدابير جديدة ضد 4 شخصيات أمريكية

مناشدات دولية لمنع ترحيل ناشط إيجوري من المغرب إلى بكين

تقرير – أحمد عبد القوي

أعلنت بكين، صباح الثلاثاء الماضي، إجراء تدابير جديدة، ضد بعض الشخصيات الأمريكية، وذلك للرد على العقوبات التي فرضتها واشنطن، بسبب إبادة الصين لأقلية الإيجور المسلمة، التي تسكن في إقليم تركستان الشرقية، والذي تم تغيير اسمه إلى "شينغيانغ".

واعترضت الصين في بيان لها، على ما أسمته التدخلات الأمريكية في الشأن الداخلي الصيني، حيث أعلنت تدابير جديدة ضد 4 شخصيات أمريكية، وهم من أعضاء اللجنة الأمريكية للحرية الدينية في العالم، وهم نادين ماينزا رئيسة اللجنة، ونائبها نوري توركيل، والعضوان أنوريما بهارغافا وجيمس كار، وذلك بتجميد أرصدتهم في الصين، وحظر دخولهم إلى البلاد، بالإضافة إلى حظر التعامل معهم.

وفي نفس الصدد، يقول الدكتور إحسان الحق إسحاق، الباحث الإندونيسي المتخصص في الدراسات الآسيوية، إن الحرب المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، هي في الحقيقة حرب لا يمثل فيها المسلمون ولو واحدًا٪ من المعادلة، وإنما هي حرب مصالح بينهما مستمرة منذ القديم.

وأضاف إسحاق لـ "الفتح"، أن الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت بعض العقوبات، تجاه الصين، مما جعل الصين ترد بهذا الشكل الذي أعلنته في بيانات رسمية، حيث رفضت ما أسمته بالتدخل في شئونها الداخلية، وهي في الحقيقة تريد أن تقتل مسلمي الإيجور، وسط حالة من الصمت التي نراها في العالم كله.

وتابع، أنا في الحقيقة أتعجب من رحمة الله سبحانه وتعالى بمسلمي الإيجور، وأن جعل الصوت الوحيد الذي يتحدث عن حقوقهم، هو صوت أحد الكارهين للإسلام والمسلمين، وهو صوت واشنطن، وما يتبعها من محطات إعلامية مرئية ومقروءة، وذلك بسبب المصالح التي تريد أمريكا تحقيقها بعد هذا الهجوم والتشويه العالمي للصين، إلا أن هذا الهجوم الأمريكي جعل قضية مسلمي الإيجور مطروحة على طاولة النقاش العالمي بشكل متجدد.

وأوضح أن الصين برغم هذا مستمرة في طريقها، لإبادة مسلمي الإيجور، ولم تتوقف لحظة، عن إجراءاتها المستمرة، التي تسببت في قتل وتشريد الملايين، فضلا عن المعتقلين بالملايين أيضًا.

وحول ترحيل ناشط إيجوري مقيم بالمغرب إلى بكين، قال إسحاق: لقد قررت محكمة النقض المغربية تسليم الناشط الإيجوري، أوقف يديريسي، البالغ من العمر 34 عامًا، والمتهم بارتكاب أعمال إرهابية - وفقًا لتصريحات السفارة الصينية - إلى بكين خلال الأسبوع المقبل.

وأوضح إسحاق، أن هناك حالة من السخط الشديد تجاه قرار محكمة النقض، بترحيل الناشط الإيجوري المسلم إلى الصين، لأن الجميع يعلم أن هذا الترحيل ستكون عقوبته القتل، أو الاعتقال مدى الحياة، وأن تهمة الإرهاب التي يتم توجيهها إليه، يتم توجيهها لجميع مسلمي الإيجور المهاجرين من الصين، والفارين من جحيم القتل والتعذيب، حيث تعمل الصين على تتبع مسلمي الإيجور في جميع بلاد العالم بنفس التهمة.

وأكد أن هناك مناشدات دولية، من العديد من دول العالم، من أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذا عدد من المسؤولين بحقوق الإنسان، بالأمم المتحدة، للحكومة المغربية، لعدم ترحيل الناشط الإيجوري، وتسليمه للصين، بالإضافة لحالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، لرفض تسليم نشطاء الإيجور للصين مرة أخرى.