تصريح مُهم من متحدث "الدعوة السلفية" عن تشريع يُجرّم التدخين

  • 192
الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية

اتفق جمهور العلماء على حرمة التدخين شرعًا؛ لما فيه من أضرار بالغة وخبث ومفاسد عظيمة على المُدخن وعلى غيره من أهله وأصدقائه وكل من يجلس بجانبه أثناء التدخين، كما ثبت طبيًا أن التدخين له آثار سلبية على أعضاء الجسم كافة. لاسيما أن التدخين يتعدى أثره إلى الضرر بالمال والعقل، وثبت ذلك بالأدلة الشرعية، وماء جاء به الوحيان "القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة"، بالمال-عز وجل-: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا).

في هذا الصدد، أوضح الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية، أن الدين الإسلامي الحنيف حرّم كل ما فيه ضرر للإنسان، والتدخين من الأشياء التي تجلب أضراراً بالغة للشخص أو الفرد.

أضاف نصر في تصريح لـ "الفتح": كما أنه من المعلوم طبيًا أن التدخين ضار بالصحة والأولى بمنعه هم المسلمون، حيث إن شريعتنا تمنع كل ما فيه ضرر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، لذا فمصر دولة مسلمة متدينة وبلد الأزهر الشريف وعلينا التحرك في هذا الشأن.

وأشار إلى أن التدخين أضرّ بآلاف المواطنين، ويجلب الأمراض التي تصل لدى البعض إلى حدّ السرطان أو الأمراض الخبيثة، ومنعه يحافظ على شبابنا ورجالنا من الهلاك، الذين هم ثروة حقيقية للأمة، مردفًا: "الدولة تحاول جاهدة الحفاظ على الصحة من خلال الحملات الوقائية في القرى والمدن وتدفع أموالًا طائلة في علاج الكثير من الأمراض.. فالوقاية خير من العلاج"، مطالبًا مجلس النواب بسنّ مشروع قانون يواجه مثل هذا الخطر الضارّ.

و حسب تقارير صدرت عن منظمة الصحة العالمية، تشير بيانات إلى أن 6 ملايين شخص يموتون كل عام نتيجة الاستهلاك المباشر للتبغ، بينما يموت نحو 900 ألف شخص من غير المدخنين بسبب التدخين السلبي، مما يؤكد أنه يمثل ضررًا بكل الطرق، حسب موقع "روسيا اليوم".