أستاذ مخ واعصاب يحذر من التعرض للصقيع: قد يصيب بالتهاب العصب السابع

  • 81
أرشيفية

حالة من التقلبات الجوية تعيشها مصر في الفترة الحالية، يغلب عليها موجات الطقس البارد التي تصل في أوقات كثيرة إلى الصقيع، وهطول الأمطار وحبات البرد. 

وتأثرت فئات كثيرة من المواطنين بتقلبات الطقس، خاصة أولئك الذين لا يقوون على تحمل تبعات البرد القارص، مثل كبار السن والأطفال والمصابين بالسكري وبأمراض تؤدي إلى نقص المناعة. 

ومن التأثيرات الغائبة عن بال الكثيرين، هي الأعصاب، حيث يؤدي الصقيع وانخفاض درجات الحرارة إلى زيادة الإحساس بالالتهابات في الأعصاب حسبما أكد الدكتور غريب فاوي محمد، أستاذ المخ والأعصاب بجامعة سوهاج، وزميل الأكاديمية الأمريكية للأعصاب، وعضو المنظمة الدولية للسكتة الدماغية. 

وقال فاوي في تصريحات صحفية، إن موجات البرد تؤدي إلى انقباض في الأوعية الدموية بالأطراف، في محاولتها إلى حفظ حرارة الجسم من خلال إدخال الدم إلى الأعضاء الداخلية والحيوية مثل المخ والقلب كي تستمر في أداء دورها. 

وأشار إلى أن العصب السابع هو الأكثر تأثرًا بموجات الصقيع، والذي يوجد مساره النهائي خلف الأذن، وهو المغذي لعضلات الوجه، وينتج عنه آلام شديدة خلف الأذن مع شلل بعضلات الوجه، يكثر مع مرضى السكري أو من يعاني من نقص المناعة، أو تعاطى أيًا من أدوية الكورتيزون. 

ولفت زميل الأكاديمية الامريكية للأعصاب إلى أن التهاب العصب السابع تأتي عندما تتعرض المنطقة خلف الأذن للبرد الشديد، أو تكون مغطاة ثم تنكشف للهواء والصقيع. 

وطالب الدكتور غريب فاوي محمد بضرورة الحفاظ على الأطراف دافئة من خلال ارتداء المعاطف وكل ما يسهم في تغطية مناطق الأطراف، مشيرًا إلى أنه ينبغي على كبار السن والأطفال البقاء في المنزل، ما لم يكن الخرج ضروريًا لتجنب التعرض لآثار البرد والصقيع. 

وأكد أن البرد يؤثر كذلك على مرضى التهاب الأعصاب الطرفية حيث إن الدم المتجه للأطراف يقل كما تم الإشارة سابقا، ويؤدي إلى تضاعف حدة الأعراض، إضافة إلى التهاب الأعصاب الناتجة عن خشونة الفقرات وعرق النسا، وانزلاق غضروفي في الرقبة والظهر، والفقرات المتحركة كالفقرات العنقية أو القطنية. 

وأضاف الدكتور غريب فاوي محمد، أستاذ المخ والأعصاب بجامعة سوهاج، وزميل الأكاديمية الأمريكية للأعصاب، وعضو المنظمة الدولية للسكتة الدماغية، أن قصار القامة هم الأقل تضررًا من البرد القارس الذي يصل إلى حد الصقيع.