• الرئيسية
  • الأخبار
  • الاحتلال ينخر في جسد الفلسطينين.. تجريف أراضي الفلاحين في الأغوار بالدبابات وتدمير الحقول

الاحتلال ينخر في جسد الفلسطينين.. تجريف أراضي الفلاحين في الأغوار بالدبابات وتدمير الحقول

  • 865
أرشيفية

تستمر يد الاحتلال الغاشمة في العبث بالأراضي الفلسطينية، فالمدن الفلسطينية لا تسلم من دنس اليهود وعدوانه المتواصل، ما بين قرى يسيطر عليها الاحتلال بالميليشيات والمستوطنين، وأراضي يجرفها المستعمر، ويمنع أهلها من الزراعة عليها، وهي مصدر رزقهم الوحيد.

الجرافات الصهيونية ودبابات المحتل الاستيطاني داهمت أراضي الفلاحين في الأغوار الفلسطينية، التي تقع على امتداد نهر الأردن، حيث قامت ميليشيات الاحتلال  بتدمير مئات الدونمات المزروعة بالقمح من أجل تنفيذ مناورات وتدريبات في منطقة الأغوار، في حين قام بتسميم الحقول الزراعية في قطاع غزة عبر الطائرات من الجو.

وجاء في تقرير نشرته الوكالة الفلسطينية الرسمية وفا، أن  جرافة عسكرية صهيونية، دمرت حقول القمح  شمال غور الأردن، وأكدت أن الفلاحون فقراء، ويعيشون بدون كهرباء وماء، في ظل برد شديد، وأشارت وفا إلى أن الاحتلال يقوم كل بضعة أسابيع،  بتدمر الخيام ويصادر التراكتورات والسيارات، ويدمر الألواح الشمسية وهي مصدر الكهرباء الوحيد للسكان، وخزانات المياه ويطرد الفلسطينيين من أراضيهم لمدة يوم أو يومين إلى حين انتهاء التدريب في حقولهم.

ولفتت وفا إلى أن مئات الدونمات سحقت تحت سلاسل جرافات الاحتلال، وحقول إنتاجية تحولت لحقول دبابات، والأرض الخصبة تحولت لساحة تدريب، وأكثر من 500 دونم حرثت وزرعت وبوادر الزرع بعدما ظهرت وأخضرت، دمرت بشكل كامل، وأصبحت الأرض منحدرات للدبابات"، وأضافت ، أن الاحتلال دمر  الحقول بسبب دبابات الاحتلال، وفي حدود غزة الاحتلال يسمم الحقول من الجو.

وأشارت إلى أن الفلسطينيين لديهم نحو 800 رأس من الأغنام، وزراعة تلك الحقول كانت بهدف إنبات الأعلاف للمواشي، واليوم لم يعد لديهم طعام للمواشي التي تعد إحدى سبل العيش عندهم.

وأكدت أن الأراضي الواسعة التي تم تجريفها، هي ملكية خاصة لعائلات فلسطينية من طوباس، وعائلة محمد تركمان (58 عاما) وابن عمه عادل تركمان (46 عاما) يعيشون هنا، ويقومون بفلاحة هذه الأرض، حيث تقع ضمن الأراضي المصنفة "ج" التي لا يسمح الاحتلال للفلسطينيين بالبناء فيها. 

كما هاجم مستوطنون، اليوم الأحد، قطيع مواشٍ في قرية المغيّر شمال شرق رام الله، بالتزامن مع قيام سلطات الاحتلال بتسليم إخطار هدم خيام لأحد المواطنين في القرية.

ونحو ذلك السياق، قال السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الممارسات الصهيونية التي يقوم بها الاحتلال في أراضي فلسطين من إرهاب وقتل واستيطان، هي عدوان وانتهاكات صارخة لشعب أعزل يدافع عن حقوقه في وطنه وأرضه وقوت يومه.

واستنكر سفير فلسطين الحالي بالقاهرة، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، انتهاكات واعتداءات إرهاب الاحتلال على الأراضي الفلسطينية وتجريفها، والأعمال الإجرامية، وعلى رأسها منع المزارعين والفلاخين والعمال من مزاولة أعمالهم والتضييق عليهم وحرمانهم من أقوات أطفالهم وعائلاتهم، وتدمير حقولهم وأراضيهم.

وأكد دياب اللوح، أن الحكومة الفلسطينية ترفض وجود أي احتلال صهيوني على أراض فلسطين، وطالب المجتمع الدولي بحماية أراضي الفلسطينيين وحقولهم ومزارعهم وحياتهم من عدوان الاحتلال، وضرورة وضع حد للانتهاكات المستمرة، وممارسات الاستيطان والتهجير والتجريف.

ويبقى النزيف مستمر، طالما بقى المحتل الصهيوني ينخر في الجسد الفلسطيني، ويقتل الأطفال ويأسر الكبار، ويهدم المنازل والبيوت ويمارس الاستيطان بوتيرة لم تكون معهودة من قبل، ويدمر حقول المزارعين ويقضي على أمالهم في زراعة طعامهم وحبوب أغنامهم وماشيتهم.