• الرئيسية
  • الأخبار
  • الأزهر.. دور تاريخي في نصرة القدس وعقود من الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية

الأزهر.. دور تاريخي في نصرة القدس وعقود من الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية

  • 1745
أرشيفية

الأزهر.. عقود من الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية

موقف "الطيب" ثابت.. رفض إرهاب الاحتلال وفضح جرائمه

دور تاريخي "للمشيخة" في نصرة القدس

سفير فلسطين بالقاهرة: نحيي شيخ الأزهر ونشيد بمواقفه وننسق معه 

دياب اللوح: ننسق مع "المشيخة" لعقد مؤتمر ثانٍ لنصرة القضية

مستشار أبو مازن: جهود مُشرفة لصرح إسلامي.. وستظل محل تقدير وعرفان


كتب- عمرو حسن

لطالما حمل الأزهر الشريف على عاتقه قضايا المسلمين في العالم، ويقدم الدعم والتوعية للمسلمين في مختلف المجتمعات، كما يساند الأقليات المسلمة، أما القضية الفلسطينية فكانت ولا تزال أولى القضايا التي دائمًا ما يضعها الأزهر الشريف نصب عينيه وموطن اهتمامه.

ودائمًا كان موقف الأزهر الشريف من القضية الفلسطينية يليق بمكانته عند المسلمين، وعبر عن جانب كبير من مطالبهم، فمساندته دائمة، وإدراكه حاضر فيما يتعلق بمأساة الشعب الفلسطيني.

جرَّم الأزهر الشريف مرارًا الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات الاحتلال الصهيوني لتهويد القدس وفصلها جغرافيًا واجتماعيًا عن الضفة الغربية في محاولة الاحتلال القضاء على فرص حل الدولتين عبر سياسات التهجير والاستيطان، فشدد الأزهر على قهر وظلم الاحتلال للشعب الفلسطيني، ممثل في المذابح والاعتداءات والتعذيب والتهجير القسري، ومحاولات تزييف التاريخ.

ودعا الأزهر الشريف في كل المحافل الدولية والإقليمية للاعتراف الكامل بدولة فلسطين، وأن الاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي لا يزال غافلًا أو متجاهلًا لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة منذ 72 عامًا، لافتًا إلى أن العالم بأسره يتحمل المسؤولية الكاملة عن إنهاء هذا الاحتلال الصهيوني الغاشم، مؤكدًا عروبة القدس ومكانتها في قلوب العرب والمسلمين.

وكما ندد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، باحتلال أراضي فلسطين، وانتهاك حقوق الأسرى في السجون، وعمليات التهجير والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، والتوسع في بناء المستوطنات بالقدس، ويؤكد تضامنه الكامل مع أهالي حي الشيخ جراح وكل الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد استبداد الكيان الصهيوني ومخططاته الاستيطانية.

وقال الطيب إن فلسطين هي قضية المسلمين الأولى، وأن نضال الشعب الفلسطيني المرابط على أرضنا العربية الطاهرة ومقدسات الأمة سيظل مصدر فخر، كما سيظل الإرهاب الصهيوني دليلًا دامغًا على اختلال قيم ومعايير المجتمع الدولي في التعامل مع قضايا الشعوب.

ومن جانبه، أثنى دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة، ومندوبِها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بجهود شيخ الأزهر، مشددًا على أن الإمام الطيب يقوم بدور كبير في دعم القضية الفلسطينية والتنديد بجرائم وانتهاكات الاحتلال.

وأوضح السفير الفلسطيني أن الأزهر الشريف بقيادة الطيب، عقد في 2018، مؤتمر القدس الدولي، ولفت أنظار العالم لعدوان الاحتلال الصهيوني وسياسة الاستيطان والقتل والتهجير، والانتهاكات بحق الأسرى وتشرد اللاجئين الفلسطينيين حول العالم، ومحاولات طمس عروبة القدس وتغير هويته والاستيلاء عليه.

وأكد اللوح أن السفارة الفلسطينية بالقاهرة تتشاور مع الأزهر وشيخه حول عقد مؤتمر ثانٍ عن القدس والقضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال.

وشدد السفير الفلسطيني على أن القدس ليست عاصمة دولة فلسطين فقط، ولكنها مدينة فلسطينية عربية إسلامية، مضيفًا أن الفلسطينيين هم رأس الحربة في الدفاع عن مدينة القدس، وأن العرب والمسلمين شركاء في الدفاع عن القدس والمقدسات الفلسطينية.

كما ثمَّن الدكتور محمود الهبَاش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، جهود الأزهر التي لا تتوقف، ومواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية ستظل محل تقدير وعرفان، وأضاف أن الأزهر ظل على مدار أكثر من ألف عام في خدمة قضايا الأمة وقضايا السلام العالمي.

وأوضح الدكتور عبدالعزيز النجار، عضو لجنة الفتوى في الأزهر، أن دور الأزهر الشريف مهم وتاريخي في دعم القضية الفلسطينية، مضيفًا أنه من أولويات الأزهر الشريف ويظهر ذلك جليًا في دعوة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، العالم إلى تحمل مسؤولياته في صد العدوان عن غزة.

وأشار النجار إلى الحملة العالمية التي دشنها الأزهر الشريف للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني باللغتين العربية والإنجليزية، وإرسال قوافل الإغاثة إلى شعب فلسطين، واستنكار الصمت العالمي تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته المخزية في حق المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين في فلسطين.

وشدد عضو لجنة الفتوى في الأزهر، على أن قضية فلسطين تمثل القضية الأولى في تاريخ الأمة العربية واهتماماتها عبر تاريخها الطويل الذي لا يزايد عليه أحد، مضيفًا أن الصهاينة يحاولون جاهدين تفكيك الوحدة العربية وصرف الأنظار عن القضية العربية الرئيسية وهي قضية شعب فلسطين ودولته وحقوقه المشروعة والعادلة.

وستظل القضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة في أراضيها المحتلة ووطنها المُغتصب من اليهود تحت رعاية ونظر العالم؛ أحد أهم القضايا تشغل عقول وقلوب الأمة الإسلامية والعربية بشعوبها ومؤسساتها وفي مقدمتهم الأزهر الشريف.