• الرئيسية
  • الأخبار
  • تقضي على المحسوبية وتخفف معاناة المرضى.. ماذا يعني القضاء على قوائم الانتظار؟

تقضي على المحسوبية وتخفف معاناة المرضى.. ماذا يعني القضاء على قوائم الانتظار؟

  • 408

تتوالى المبادرات الرئاسية لدعم القطاع الصحي، إذ لا تتوقف تلك المبادرات منذ انطلاق "مبادرة 100 مليون صحة" التي تبعها العديد والعديد، كمبادرة القضاء على فيروس سي، وكذلك الكشف عن الأمراض غير السارية، بالإضافة إلى الكشف عن أمراض السمنة والتقزم في صفوف التلاميذ.

القضاء على قوائم الانتظار

ومؤخرا أطلقت مؤسسة الرئاسة مبادرة جديدة، حيث تهدف هذه المبادرة إلى القضاء على قوائم الانتظار، وفي هذا الإطار أعلنت وزارة الصحة عن اطلاق موقع إلكتروني لتلقي طلبات المواطنين  وتسجيل الحالات التي تحتاج إلى الرعاية وإلى تلقي العلاج على نفقة الدولة.

مبادرة مهمة

أشاد الدكتور وائل سمير، استشاري الجراحة بوزارة الصحة، بإعلان الوزارة إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بخدمات مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار، مؤكدا أن البوابة سيكون لها دور جيد وملحوظ للغاية.

وأكد سمير في تصريحات لـ "الفتح" أن الموقع الذي خصصته وزارة الصحة لإنهاء قوائم الانتظار، سوف يساهم في تخفيف أعباء المواطنين، كما يساهم في تقليل دور الوسطاء، والحد من المحسوبية، علاوة على الدور الذي سوف يلعبه الموقع في تنظيم قوائم الانتظار والقضاء عليها، وذلك من خلال توزيع العمليات على الأماكن المستحقة.

القضاء على المحسوبية

قال الدكتور أحمد زناتة، عضو اللجنة الصحية بحزب النور، إن تخصيص بوابة إلكترونية للتعامل مع المرضى ومع قوائم الانتظار، ضمن مبادرة مؤسسة الرئاسة للقضاء على قوائم الانتظار أمر جيد، مؤكدا أنها ستساهم في التخفيف من معاناة المرضى ومن المواطنين.

وأكد زناتة في تصريحات لـ "الفتح" أن المبادرة والموقع الإلكتروني قد ساهما بالفعل في الإسراع للتعامل مع مشكلات المرضى، وإيجاد حلًا لها، بالإضافة إلى السرعة في إنجاز الحالات والتعامل معها.

كما أوضح عضو اللجنة الصحية بحزب النور، أن المبادرة لها إيجابيات ومميزات عديدة، ولعل أهمها هو الحد من ظاهرة الوساطة والمحسوبية، مؤكدا أن تخصيص موقع إلكتروني للتعامل مع قوائم الانتظار؛ سيحد من الواسطة والمحسوبية لأن المواطنين سيكونون سواسية عند التقديم عبر الموقع، ومن ثم لن يكون هناك انتظار.

إدراج جراحات جديدة

أشاد الدكتور أحمد رشوان، عضو اللجنة الصحية بحزب النور، بإطلاق الدولة وتخصيصها لموقع إلكتروني للتعامل مع قوائم الانتظار، مؤكدا أن المبادرة جميلة وسوف تسهم في حل الأزمة والتخفيف من معاناة المرضى، واصفة المبادرة بأنها خطوة جيدة ومفيدة للمرضى.

وأوضح رشوان في تصريحات لـ "الفتح" أن المبادرة ستساهم في حل مشكلة العديد من الحالات العالقة، ومن ثم إيجاد العلاج السريع لها، مطالبا الدولة والقائمين على المبادرة بإضافة وإدراج بعض العمليات الجراحية التي لا تتواجد على قوائم الانتظار حتى الآن.

وقال عضو اللجنة الصحية بحزب النور، إن هناك بعض العمليات الجراحية التي يجب إدراجها ضمن المبادرة حتى إن لم تكن طارئة، موضحا أن بعض العمليات كلما تم إجراؤها بشكل أسرع كلما كانت النتيجة أفضل مثل حالات منظار القنوات المرارية في الكبد، مطالبا بإدراج هذه العمليات وغيرها، بقوائم الانتظار من الجراحات الغير مدرجة .

عملية تنظيمية

قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إن الموقع الإلكتروني الذي أطلقته الدولة للقضاء على قوائم الانتظار يعد خطوة مهمة جدا، موضحا أن هذه الخطوة سوف تساهم في تنظيم الخدمة وإنهاء قوائم الانتظار.

وأوضح عز العرب في تصريحات لـ "الفتح" أن إطلاق الموقع الإلكتروني له العديد من المزايا والإيجابيات التي لا تتوقف عند القضاء على قوائم الانتظار وفقط، بل إن الموقع سيساعد في معرفة أماكن المرضى ومحافظاتهم، وكذلك معرفة المشكلات التي يعانون منها، ومن ثم يتم استخدام ذلك الآمر في عملية التوزيع والتنظيم.

وأكد استشار الكبد أن الموقع سيكون بمثابة عملية تنظيمية دقيقة جدا جدا، إذ إنه سيوفر كافة المعلومات اللازمة عن المرضى، وبالتالي فإن ذلك سيعطي القائمين على الأمر السهولة والمرونة في توزيع المرضى على المسشتفيات والمعاهد الطبية على حسب القدرة الاستيعابية لهذه المؤسسات، وكذلك على حسب لوقت المتوقع لإنهاء التدخل الجراحي والعلاجات لهذه القوائم.


السياسة الصحية للدولة

قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار من خلال موقع إلكتروني، خطوة ترسخ لفكرة وضع السياسة الصحية، علاوة على أن الموقع يساعد في التعرف على حجم المشكلات وأماكنها، ومن ثم إيجاد الحلول اللازمة لها.

وأوضح عز العرب في تصريحات لـ "الفتح" أن السياسة الصحية عند وضعها تحتاج من القائمين عليها، توافر المعلومات والبيانات التي تسهل عليهم وضع تلك السياسة، مشيرا إلى أن الموقع الإلكتروني سوف يوفر للدولة الداتا والمعلومات الصحية الأساسية للتعامل مع كافة المشكلات الطبية.

ودلل استشار الكبد على كلامه وعلى أهمية الموقع الإلكتروني، بأن الدولة عند وضعها للسياسة الصحية فإنها تحتاج إلى وضع تلك السياسة وتقسيمها إلى 3 أقسام هي "العاجل والمتوسط والآجل"، بمعنى أن هناك مشكلات تحتاج إلى تدخل وحل عاجل، وهناك مشكلات متوسطة قد تحتاج إلى وقت معين لا يمكن تجاوزه، وأخيرا مشكلات آجلة ولا يكون هناك ضرر من تأجيلها إلى وقت ما.

وتابع عز العرب أن الموقع الإلكتروني سيكشف لنا خريطة الأمراض المزمنة والجراحات العاجلة، ومن ثم السهولة في التعامل معها، موضحا بأنه قد تكون هناك قائمة انتظار كبيرة في عمليات القلب نتيجة لوجود التهابات روماتيزمية منتشرة في محافظة ما، ومن ثم فإن القائمين على الأمر يقومون بتوجيه الرعاية اللازمة لهذه المحافظة والتعامل مع المشكلة.