مبادرة جديدة أعلنت عنها وزارة القوى العاملة تحت مسمى "مهنتك مستقبلك" ضمن سلسلة مبادرات "حياة كريمة" التي أطلقتها مؤسسة الرئاسة من قبل، حيث تشمل المبادرة التدريب المهني للجنسين على 3 مهن هي: السباكة، الكهرباء، الخياطة، بواقع 150 ساعة لدورة الخياطة والتفصيل، و60 ساعة للدورات الأخرى.
واشترطت وزارة القوى العاملة أن يكون المتدرب يجيد القراءة والكتابة، وألا يقل عمره عن 18 عاما، موضحة أن الثلاثة الأوائل في كل دورة تدريبية سيحصلون على العدة اللازمة للمهنة التي تلقوا التدريب عليها، مشيرة إلى أن التدريب سيكون من خلال وحدات متنقلة تابعة للوزارة في جميع المحافظات.
مقرات ثابتة
أشاد خالد شعبان، عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان، بمبادرة "مهنتك مستقبلك" واصفا إياها بأنها مبادرة جيدة باعتبارها خطوة أولى، موضحا أن ممثلين عن الوزارة عرضوا المبادرة داخل اللجنة بالبرلمان وحظيت بإشادة النواب، لكنهم طالبوا بالارتقاء بالمبادرة وتحويلها من وحدات متنقلة إلى مقرات ثابتة وستقرة.
وقال شعبان إن التدريب المهني والتدريب التحويلي أمر هام جدا ومثمر، لكن من المفترض أن يكون ذلك من خلال وجود مقرات ثابتة بمديريات القوى العاملة بالمحافظات وليس من خلال وحدات متنقلة، مطالبا وزارة القوى العاملة بدراسة سوق العمل واحتياجاته أولا قبل البدء في عمليات التدريب المهني، مؤكدا أن الاكتفاء بالتدريب فقط دون أن يكون متوافقا مع احتياجات سوق العمل لن يجدي نفعا ولن يقدم جديدا.
بروتوكولات مع رجال الأعمال
كما طالب عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان، الوزارة بعقد بروتوكولات مع رجال الأعمال وأصحاب المصانع لاستيعاب الأفراد الذين أتموا تدريبهم، وضرورة الاتفاق مع شركة القطاع الخاص لمعرفة احتياجاتها من العمالة، ومن ثم توفير تلك العمالة بعد تدريبهم واكتسابهم المهارات اللازمة، مشيرا إلى أن الاكتفاء بالتدريب فقط دون دمجهم بسوق العمل ودون توفير فرص عمل حقيقية، يعد إهدار للوقت والمجهود.
وأوضح شعبان أن قانون العمل الجديد تدارك هذه الجزئية، حيث أن القانون المزمع إصداره قريبا، ينص على أن تتم عملية التدريب داخل المصانع والهيئات التابعة للقطاع الخاص، مع إمكانية توفير فرصة عمل تتوافق مع المهنة التي تلقى التدريب عليها.
الترويج الإعلامي للمبادرة
فيما تقدم أبو المعاطي مصطفى، عضو مجلس النواب، بالشكر لوزارة القوى العاملة على مبادرة "مهنتك مستقبلك"، لكنه طالب الوزارة ببذل مزيد من الجهد لإنجاح المبادرة، مشيرا إلى ضرورة الترويج الإعلامي للمبادرة حتى تصل إلى أكبر عدد من الشباب ومن الراغبين في التدريب المهني.
وأكد مصطفى أن الكثير من المبادرات أطلقت وانتهت ولم يسمع عنها الشباب شيئا، مطالبا بتبني حملة إعلامية أو تسويقية توضح للشباب مميزات التدريب المهني وأهميته، موضحا أنه كلما زاد عدد المستفيدين من المبادرة؛ كلما كان نتائجها مثمرة وأكثر نجاحا، وشدد على ضرورة أهمية زيادة عدد المهن المطروحة من 3 مهن إلى أكبر عدد ممكن من المهن التي تتماشى مع سوق العمل واحتياجاته.
ويرى عضو مجلس النواب أن حصول الشاب على مهنة تشبه الحصول على سلاح يتم استخدامه لمواجهة صعوبات الحياة، مطالبا الشباب بالإقبال على التدريب واكتساب مهارات المهنة ثم البحث عن فرصة عمل تناسب مهنته حتى لو كانت مشروع خاص، دون الوقوف والاعتماد على الحكومة أو الدولة في توفير فرص العمل.