بيان من مرصد الأزهر بشأن هجوم داعش على سجن «غويران» في سوريا

  • 17

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم، أن الهجوم على «غويران» أكبر السجون السورية التي تحتجز عناصر إرهابية تابعة لـ«داعش»، وتقدر بـ 3500 إرهابي، يأتي ضمن حملة أطلقها التنظيم مؤخرًا بعنوان «هدم الجدران»، التي تهدف إلى تحرير عناصره من السجون لجمع شملهم مجددًا تحت رايته تمهيدًا لتنفيذ عمليات أوسع نطاقًا، وإعادة السيطرة على المناطق التي هزم فيها قبل ثلاث سنوات.


وأشار المرصد إلى أن هذا الهجوم يعد أكثر هجمات «داعش» تنظيمًا وقوة بعد الهزيمة التي لحقت بالتنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، ومقتل زعيمه أبو بكر البغدادي قبل نحو ثلاث سنوات.


وحذر مرصد الأزهر من هروب عناصر تابعة لداعش من سجن غويران وغيره من السجون، وذلك في إطار سعي التنظيم لاستعادة جزء من قوامه، وتتمثل أهم مقوماته في عناصره المتطرفة الموجودة بالسجون؛ الأمر الذي يستدعي وجود استنفار أمني خشية وقوع هجمات إرهابية في المنطقة مستقبلًا.


ويرى مرصد الأزهر أنه على المجتمع الدولي سرعة إيجاد حلول لمشكلة السجون في العراق وسوريا والمقاتلين الأجانب الموجودين بهم، مشيرًا إلى اقتحامات السجون التي حدثت في العراق عامي 2014 و2015 وكان لها أثر كبير في زيادة قوة تنظيم داعش الإرهابي.

 

ولفت المرصد إلى أن «أبو بكر البغدادي»، زعيم تنظيم داعش الإرهابي السابق أوصى مقاتليه باقتحام السجون في خطابه الأخير الذي نشر في نهاية عام 2019، قبل مقتله بثلاثة أشهر.


يذكر أن الهجوم على سجن غويران، ليس الأول من نوعه، فشن تنظيم داعش الإرهابي هجومًا في أكتوبر 2020 على سجن كانجباي في الكونغو، ما أسفر عن فرار أكثر من 1300 سجين، وفي أغسطس من نفس العام، هاجم سجن ننغرهار في أفغانستان، ما أدى إلى هروب ما يزيد عن 300 سجين بينهم عدد كبير من عناصر داعش، وذلك وفقا لصحيفة لا راثون الإسبانية.