• الرئيسية
  • الأخبار
  • لماذا تفوق على تركيا وإيران وإسرائيل؟.. "Global Fire Power": الجيش المصري الثاني عشر عالميًا والأول بالشرق الأوسط

لماذا تفوق على تركيا وإيران وإسرائيل؟.. "Global Fire Power": الجيش المصري الثاني عشر عالميًا والأول بالشرق الأوسط

  • 1244
الجيش المصري

مفهوم القوة هو الحاكم الأول للعلاقات بين الدول والمجتمعات، وبالرغم من الثروات ومنها المال والذهب والنفط، وكافة المقدرات المادية، والجغرافيا والتاريخ وعدد القوى البشرية خاصة الرجال منهم وصغار السن، تعد معايير هامة لقوة الدول والأوطان، إلا أن القوة العسكرية، بما فيها عدد الجيش العامل، والتسليح بالمعدات الحربية من الأسلحة الثقيلة البرية والجوية والبحرية، بالإضافة للتكنولوجيا الحديثة والتدريب الجيد، هم المعيار الأول والأكبر والأهم في تحديد قوة الدول ومدى منعتها ومكانتها.

"جلوبال فاير باور"

ولذا تتسابق الدول والحكومات اليوم لحيازة كل ما هو حديث ومفيد لترسانتها العسكرية، ولهذا يتغير ترتيب جيوش العالم بشكل سريع، وفقًا لمدى التغيرات داخل كل جيش لدول وحكومات العالم، ويُصدر موقع "Global Fire Power"، جلوبال فاير باور تصنيف جيوش العالم كل عام من حيث القوة العسكرية وعدد الجيش، والتكنولوجيا المستخدمة، ويستخدم الموقع أكثر من 50 مؤشرا في تصنيفه لتحديد درجة القوة لدولة معينة، للحصول على درجة "power index"، الخاصة بها والتصنيف النهائي.

الأسلحة النووية

والموقع يستثني من تلك العوامل التي تصل بالتقييم للترتيب النهائي، الأسلحة والترسانة النووية لـ9 دول في العالم، -وهم أمريكا وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا وإنجلترا والهند وباكستان وكوريا الشمالية، بالإضافة للاحتلال الصهيوني، الذي ينفى امتلاكه للتكنولوجيا النووية، وإيران التي تؤكد التقارير أنها تمتلك التكنولوجيا والأدوات لتصنيع سلاح نووي، مما يسمح للدول الغير نووية بالمشاركة، كما يبعث برسالة بأن استخدام الأسلحة النووية سيكون مدمرًا لدرجة لن يحتاج أحد وقتها لمعرفة من الأقوى.

معايير تصنيف جيوش العالم

 تتضمن معاير "جلوبال فاير باور"، لتصنيف جيوش العالم مجموعة من العوامل منها موقع الدولة الجغرافي، وحجم الأسلحة التي تمتلكها، والاستعداد القتالي، وامتلاك قواعد عسكرية، والمنشآت والتحصينات الدفاعية، والمعدات العسكرية المعتمدة في الجيوش كالسلاح الجوي بما فيه من الطائرات المقاتلة بمختلف مهامها الاعتراضية والهجومية وطائرات النقل والمروحيات الهجومية والمخصصة للنقل والصواريخ بأعدادها وأنواعها، وكذلك أسلحة ومعدات القوات البرية مثل الدبابات ومركبات القتال المدرعة ذاتية الدفع والمدفعية المحمولة والمجرورة وقوات الصواريخ بأنواعها وفقًا لمهامها. 

ويعتمد التصنيف أيضًا على مدى قوة الأسطول البحري من حاملات الطائرات وحاملة المروحيات والغواصات ومدمرات الغواصات والسفن الحربية وسفن الانزال وزوارق الدورية الساحلية، كما يوجد بند أساسي يؤخذ به في التصنيف، وهو ما يتعلق بالأمور المالية وميزانيات الدفاع والديون الخارجية للدول وقوتها الشرائية، وما لديها من احتياطيات النقد الأجنبي والذهب.

ويأخذ التصنيف في الاعتبار الموقع الجغرافي واللوجستيات والمطارات والموانئ والمحطات الرئيسية، وهي ضمن القوة البحرية، كما يتطرق إلى شبكة السكك الحديدية والطرق الساحلية والداخلية والممرات المائية ومدى تغطيتها وإمكانية استخدامها بفعالية وكذلك الموارد الطبيعية وإنتاج النفط واستهلاكه.

ترتيب الجيوش وفقًا لمؤشر GFP عالميًا وأفريقيًا وعربيًا 2022

الأولى في إجمالي التصنيف والمعايير هي الولايات المتحدة الأمريكية، تتبعها روسيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا وبريطانيا وباكستان والبرازيل وإيطاليا ومصر وتركيا، وأفريقيًا جاءت مصر في المقدمة وتتبعها جنوب أفريقيا والجزائر ونيجيريا والمغرب وإثيوبيا وأنجولا وليبيا والسودان وتونس والكونغو وكينيا وتشاد، وعربيًا جاءت مصر أيضًا في المقدمة وورائها السعودية والجزائر والعراق والإمارات وسوريا والمغرب والكويت وليبيا والسودان وتونس. 

ويتضح من الترتيب أن مصر في المرتبة الثانية عشر عالميًا بعد إيطاليا، وبالتالي فقد تقدمت مصر مركزًا عن العام الماضي، كما يظهر الترتيب أن مصر أقوى جيوش الشرق الأوسط وأفريقيا والمنطقة العربية، ووفقًا لتقييم جلوبال فاير باور، فإن جيش مصر من حيث عدد الجنود العاملة يأتي في المرتبة التاسعة عالميًا، حيث يبلغ عدد الجنود العاملين نصف مليون جندي، وتقترب قوات الاحتياط من المليون جندي.

ترتيب جيوش الشرق الأوسط

جاء تصنيف موقع جلوبال فاير باور بمصر في مقدمة أقوى جيوش الشرق الأوسط، ومن خلفها مصر وتركيا وإيران والاحتلال الصهيوني والسعودية والعراق والإمارات وسوريا والكويت والأردن وقطر وعمان واليمن والبحرين ولبنان.

لماذا جيش مصر في المقدمة؟

لطالما حافظ الجيش المصري على تقدمه وتسليحه بأقوى وأهم المعدات والتكنولوجيا العسكرية، بالإضافة إلى أن الحكومات المتعاقبة على تولي زمام الأمور في مصر وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تثنهم العقبات والأزمات السياسية والاقتصادية من دعم القوات المسلحة المصرية بأحدث الأسلحة المتاحة في مختلف القطاعات، وتعاقد الرئيس السيسي مع فرنسا على 30مقاتلة من طراز رافال، لتمتلك مصر 54 طائرة منها، بالإضافة لمدمرتين من طراز ميسترال، وزوارق حربية فرنسية.

صفقات سلاح 

كما دعم السيسي الجيش المصري بحاملتي طائرات لأول مرة في الجيش المصري، ووقع صفقات لشراء أسلحة تشمل طائرات مقاتلة، وسفنًا حربية، ونظام اتصالات عسكري مع فرنسا، ومقاتلات بحرية من طراز "جوييد"، وهي مزودة بمنظومة صواريخ «ميكا» الاعتراضية متعددة المهام، وحاملات صواريخ، بجانب تحسين طائرات ميراج 2000، وميراج 5 الموجودة لدى الجيش المصري، بالإضافة إلى تجهيزات تتعلق بالملاحة الجوية، والحرب الآلية، وأجهزة رادار محسنة.

 وشراء بطاريات صواريخ مضادة للطائرات روسية من طراز إس300، وسربي طائرات ميج 35، وهي طائرة حديثة لا يلتقطها الرادار، وطائرات ميج 29، وطائرات عمودية من نوع إم آي 35، و46 مقاتلة روسية من طراز ميج 29، و50 مروحية حربية من طراز كاـ 52، وبطاريات صواريخ، والصواريخ المضادة للطائرات “أنتي – 2500، وتقدر تكلفتها بـ500 مليون دولار، وصواريخ S-300، وميج 35، ومقاتلات سو 30، وزوارق صواريخ وقاذفات آر بي جي، ودبابات تي 90، ومنظومات بريزيدنت-إس، ومروحيات من صواريخ أرض –جو، وجو-جو، وطائرات سوخوي.

وصفقات عسكرية مع أمريكا، منها 5 أبراج لدبابات من طراز أبرامز إم 1 إيه 1، ومروحيات أباتشي، وطائرات F16 ونظام المراقبة المتحركة، وطائرات من طراز أف 16، و20 صاروخ  هاربون، و125 دبابة إم بي إيه 1، و4 غواصات ألمانية من طراز دولفين، وتتميز بقدرتها على حمل صورايخ ذات رءوس نووية، واصطياد السفن والغواصات المعادية، وحماية خطوط المواصلات والقواعد البحرية، كما تعمل كمنصات لإطلاق الصواريخ الموجهة بدقة، ومزودة بصواريخ كروز، وتبلغ حمولتها 1550 طنًا، بالإضافة إلى مداها البحري الذي يصل إلى 4500 ميل بحري وتعمل بالديزل، بالإضافة إلى قدرتها على التخفي لعدة أسابيع، كما اشترى الرئيس السيسي مقاتلات الشبح جي 31 المقاتلة.

أمريكا والصين

يُعتبرُ جيشُ التحرير الشعبي الصيني الجيش الأكبر في العالم من حيث العدد، وأفضلية التدريب، وقد زادت الصين ميزانياتها العسكرية بأكثر من 10٪ في 5سنوات الماضية، وآخر التقديرات حول عدد جيش التحرير الصيني تقترب من 3 مليون جندي عامل، أما جيش الولايات المتحدة يعد أقوى الجيوش العسكريّة في العالم من ناحية التجهيز العسكري والتكنولوجي، وهو الجيش الذي لديه أكبر ميزانيّة عسكرية في العالم، وتبلغ 610 مليارات دولار، بالإضافة للتقنية الحديثة وأكبر ترسانة نووية في العالم يليه روسيا والصين.

 ويحسب للجيش المصري وقادته العسكريين والمدنيين، أنه لم يتأثر بما أصاب الشرق الأوسط والمنطقة العربية من فوضى وعدم استقرار أنظمة الحكم بعد ثورات الربيع العربي، بل إنه تماسك وزادت قوته وصلابته، كما لم ينسَ المصريون والعالم أنه حمى المصريين ووقف بجانبهم في حراكهم الشعبي والمجتمعي عام 2011.