قال ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي، إن التجاوزات والمشكلات التي تنتج عن الأداء الإعلامي في الفترة الأخيرة، إنما جاء نتيجة لتدنى الكفاءة لدى الإعلاميين وخلط الأدوار بين المذيع والسياسي، علاوة على عدم الالتزام أو القدرة على التفرقة بين الرأي والخبر.
ووصف عبد العزيز في تصريحات لـ "الفتح" التجاوزات الإعلامية بأنها كارثة فادحة تؤدي إلى الإضرار بالعلاقات الدبلوماسية والسياسية بين الدول والشعوب، مشيرا إلى أن المنظومات الإعلامية في البلدان الأخرى تعطي أكوادًا للإعلاميين فيما يخص تغطية الشئون الخارجية، أما في مصر فإن المحتوى أصبح محتوى انطباعيًا موجهًّا من قبل المذيع يعبر عن قناعاته وأرائه، دون الالتزام بالكفاءة والحيادية.
وطالب الخبير الإعلامي بأن يكون المحتوى الإعلامي مدروسًا ومدققًا من قبل فريق إعداد مختص، كما طالب بتفعيل أداة المحاسبة والمساءلة لمن يتجاوز من الإعلاميين، مشيرًا إلى ضرورة أن يتوافر لدى الوسيلة الإعلامية نفسها أو القناة أداة لتقويم ذاتها، ومحاسبة كل من ارتكب تجاوزًا من قبل العاملين بالقناة، موضحًا أن القناة إذا افتقدت لأداة تقويم فإنها لا تحترم ذاتها ولا تحترم جمهورها.