عضو لجنة الفتوى: "الفيلم" يعارض قيم الإسلام.. وعلينا محاربته

  • 59

قال الدكتور عبدالعزيز النجار، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، إنه لابد من محاربة هذه الأفكار المزعومة التي يروجها المنتجون والمؤلفون، ولا ندعها تنتشر في مجتمعنا الإسلامي، مضيفًا أن الفكر والإبداع يكون في حدود الإطار المسموح به على المستوى الاجتماعي.

وأفاد عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، في تصريحات للفتح، أن الإبداع الحقيقي يستهدف تنمية الوعي بقضايا المجتمع الواقعية وتنشيط الخيال العلمي وترقية الإحساس الجمالي وتثقيف الحواس الإنسانية وتوسع مداركها وتعميق خبرة الإنسان بالحياة ومعالجة المشكلات الاجتماعية والأسرية بعيًدا عن العنف والتطرف والتصريح بألفاظ تخدش الحياء، مؤكدًا أن القضايا التي تبنَّاها الفيلم، بجانب السب والتجريح، هي أفكار غربية تخالف وتعارض القيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية للمنطقة العربية والإسلامية.

وشدد النجار على أن الإسلام يحرم الشذوذ ويجرم فاعليه، مستشهدًا بقول الله تعالى: "أتأتون الذكران من العالمين"، منوهًا على قوم لوط الذين اعتبروا شذوذ الرجال إبداعًا في الفاحشة لم يسبقهم إليها أحد من الناس، وأنه رغم تحذير سيدنا لوط لهم إلَّا أنهم أصروا على إبداعهم وعنادهم فوصفهم القرآن الكريم بالإجرام في قوله تعالى: "قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين"، وفي قوله تعالى: "فانظر كيف كان عاقبة المجرمين" ووصف القرية بأنها تعمل الخبائث.

وأشار عضو فتوى الأزهر الشريف، إلى قول الله تعالى: "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلًا"، داعيًا لحظر خطوات شياطين، ومؤكدًا أن من يُطلقون على أنفسهم تنويريين أو علمانيين أو ديموقراطيين وليبراليين، ينازعون الإسلام في أصوله وفروعه وقيمه الأخلاقية الثابتة التي لا تقبل المزايدة.