• الرئيسية
  • الأخبار
  • موجة صقيع تضرب المنطقة العربية والشرق الأوسط.. برد مميت في سوريا وتركيا وبلاد الحرمين والأردن تعلق دوام العمل

موجة صقيع تضرب المنطقة العربية والشرق الأوسط.. برد مميت في سوريا وتركيا وبلاد الحرمين والأردن تعلق دوام العمل

  • 130
العاصفة هبة تضرب أوروبا والشرق الأوسط

 اجتاحت بعض دول العالم في الأيام القليلة الماضية موجة شديدة من الصقيع أدت الى تساقط غير مسبوق للثلوج ومن ثم تحولت الى عواصف ثلجية، وأحدثت هذه العواصف الثلجية شللا شبه كامل في الحركة داخل المدن وخارجها في بعض الدول التي اجتاحتها مثل مصر ولبنان والعراق والأردن وسوريا وتركيا ودول الخليج واليابان واسبانيا والولايات المتحدة.

ضربت عاصفة ثلجية الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط الإثنين الماضي، وشهدت سوريا تساقطًا كثيفا للثلوج، وتعاني من منخفض جوي، وتهطل الأمطار والثلوج في مختلف المناطق، وفي الأردن قررت الحكومة الأردنية انتهاء دوام اليوم الأربعاء الساعة 12 ظهرًا وتعليق دوام المؤسسات العامة ليوم غد الخميس جراء تأثر البلاد بمنخفض جوي قطبي، وللظروف الجوية المتوقعة بناء على التوقعات الجوية الصادرة عن إدارة الأرصاد الجوية وتوصياتها.

وعن الأوضاع في الأردن، أثنى الدكتور مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للشئون السياسية والاستراتيجية، على قرار تعليق دوام المؤسسات العامة الحكومية بالأردن بسبب الطقس البارد والصقيع والمنخفض الجوي الذي يواجه المملكة الأردنية، مؤكدًا أنه قرار يحمي الشعب الأردني من الموجة القطبية التي تواجه الأردن والمنطقة بشكل عام، مضيفًا أنه ليس مستغربًا أن يستجيب النظام الأردني لما يفيد شعبه.

برد مميت في سوريا

وحذّرت الأمم المتحدة، من أنّ النازحين في شمال غرب سوريا يواجهون ظروفاً شتوية كارثية، داعية الأسرة الدولية لاتخاذ مزيد من الخطوات لحمايتهم، وقال مارك كاتس، نائب المنسق الإقليمي لسوريا في دائرة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، خلال اتصال بالفيديو مع صحفيين في نيويورك: "لا ينبغي أن يعيش أحد في هذه الظروف" و"هذا غير مقبول".

وأضاف: "نشعر بقلق كبير" على النازحين في هذه المنطقة وعددهم 2.8 مليون. ويعيش معظمهم في خيام لا تصمد أمام الثلوج. وتتساقط أمطار غزيرة في مناطق أخرى تسجل درجات حرارة متدنية جدًا، ويستحق هؤلاء الحصول على "ملاجئ أفضل"، وشدد المسؤول الأممي على أن "هذه منطقة منكوبة حقا"، داعياً "المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود"، وقال إن الأمم المتحدة طلبت العام الماضي أكثر من 4 مليارات دولار لتقديم مساعدات إنسانية في سوريا، لكنها جمعت 45 بالمئة فقط من هذا المبلغ.

وأضاف أنه بسبب نقص المعدات المناسبة يتم رفع الثلوج يدويًا، واعتبر أنه من الضروري استبدال الخيام بملاجئ صلبة، ومحافظة إدلب في شمال غرب سوريا التي يقيم فيها 2.8 مليون شخص، آخر معقل للمعارضة خارج سيطرة دمشق، وتمرّ المساعدات الإنسانية التي تصلهم بشكل أساسي عبر الحدود بين تركيا وسوريا بموجب تفويض خاص من الأمم المتحدة يسمح بتجنب الحصول على إذن من دمشق وينتهي العمل به في يوليو.

السعودية تشهد بردًا غير مسبوق 

أفادت صحيفة "عكاظ" السعودية بأن المملكة تشهد من يوم الجمعة الماضي انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة غير مسبوق منذ سنوات، مشيرة إلى أن الثلوج غطت 6 مدن في شمال البلاد.

وقال حسين القحطاني المتحدث باسم مركز الأرصاد الجوية في المملكة إن "السعودية ستشهد انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة في نهاية الأسبوع في المناطق الشمالية والوسطى، ومن المتوقع أن تسجل الرياض ما بين درجة إلى 3 درجات تحت الصفر".

وسجلت طريف، الجمعة الماضي 3 درجات تحت الصفر، ومدينة القريات درجتين تحت الصفر، وكذلك الحال في حائل في شمال البلاد، وتداول نشطاء على مواقع التواصل مقاطع فيديو وصورا يظهر فيها تساقط الثلوج تغطي الطرقات.

غلق المطارات في تركيا

 تشهد تركيا ظروفًا جوية سيئة دفعت البلاد إلى إغلاق بعض المطارات في إسطنبول وتواصل الثلوج تغطية كافة أنحاء تركيا بكميات هائلة ومفاجئة في مشاهد غير مألوفة حيث غطت الثلوج المنازل وجعلتها تكاد تختفي عن الأعين، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا أظهرت تجمد الحيوانات في تركيا نتيجة للطقس السيئ والعاصفة الثلجية “هبة” التي ضربت لبنان وعددًا من الدول الأخرى وامتد تأثيرها إلى مصر، الأمر الذي لم يشهد العالم له مثيل من قبل.

وتسببت العاصفة الثلجية في موجة صقيع غير مسبوقة، إذ إن مصدرها منخفض قطبي يمر غرب روسيا والبحر الأسود، وبعد ذلك إلى لبنان وسوريا والعراق وتركيا، ورغم انحسار العاصفة إلا أنها تسببت في تجمد الحيوانات في تركيا التي لم تتحمل البرد القارس والثلوج المستمرة، وكانت الخطوط الجوية التركية أعلنت إلغاء 31 رحلة مجدولة أمس الإثنين 24 يناير من وإلى "مطار صبيحة جوكشن الدولي" بإسطنبول بسبب تساقط الثلوج.