قال الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم، إنه من المتوقع ارتفاع عدد مدارس التكنولوجية التطبيقية التي ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب بعد الشهادة الإعدادية ابتداء من العام الدراسي المقبل، إلى 40 مدرسة تكنولوجية.
ذكر «مجاهد»، في تصريحات له، إن الوزارة بدأت تتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية خارج نطاق إقليم القاهرة الكبرى، لتخدم طلاب باقي المحافظات، مثل الدلتا وجنوب مصر، حيث من المخطط الاتفاق على إنشاء عدد من المدارس في نطاق الصعيد قريبا، على أن تكون البداية في أسيوط والمنيا.
ولفت إلى أن الوزارة ترغب في أن يكون لجميع طلاب المحافظات نصيب من الالتحاق بالمدارس التكنولوجية، وعدم التركيز فقط على القاهرة والجيزة ومحافظات أخرى محدودة، ولكن هذا يرتبط بطبيعة الشراكة مع القطاع الخاص وأصحاب الأعمال، وهناك تركيز قوي خلال الفترة المقبلة على إحداث طفرة هائلة في ملف المدارس التكنولوجية، وفتح المجال أمام الشركاء الصناعيين والمستثمرين لإنشاء المزيد من هذه المدارس لتوطين الصناعات الكبرى في مصر، وتخريج أيدي عاملة مدربة وذات خبرة في مختلف التخصصات النادرة.
أوضح نائب وزير التعليم أن المدارس التكنولوجية ستظل مجانية، فالهدف ليس في جني المال فقط، بل في طبيعة الخريج والاستثمار في البشر، وهذا ما يقوم به الشركاء الصناعيين مع الوزارة، بأن تكون الأولوية الآن للاستثمار في الطالب المصري الذي يرغب في الالتحاق بالتعليم الفني التكنولوجي، مؤكدا أن المستثمرين الذين ينشئون هذه المدارس ينفقون أموالا هائلة، لكنهم يستثمرون في أيدي عاملة مدربة وكفاءة يحلمون هذه الصناعة على أكتافهم مستقبلا.
وأضاف أن خريجي المدارس التكنولوجية دائما ما تكون لهم الأولوية في التوظيف بالتخصصات الفنية النادرة، أي أنها لا تخرّج عاطلين عن العمل، بالعكس، فهناك مدارس تم توظيف 90% من خريجيها في مصانع وشركات المستثمر، وهذا في حدث ذاته إنجاز غير مسبوق.