سياسي سوري: الشتاء مأساة سنوية على أجساد اللاجئين السوريين

  • 59
أرشيفية

قال تيسير النجار الكاتب والسياسي السوري، إنَّ الشتاء تأتي على اللاجئين السوريين سنويًا منذ هروبهم من جحيم بشار الأسد، كالصاعقة على أجسادهم وكارثة لا مفر منها، مضيفًا أن الأمطار والثلوج والسيول على الحدود الأردنية والتركية والعراقية واللبنانية تغرق الخيام ويزيلوها وأن العواصف تخلع الخيام من مكانها.

وأكد رئيس هيئة اللاجئين بالقاهرة، في تصريحات لـ"الفتح"، أنَّ طبيعة المنطقة التي يعيش بها اللاجئين داخل المخيمات على ضفاف البحر المتوسط منخفضة الحرارة وتشهد أمطارًا غزيرة ورياح وعواصف ثلجية تطيح بالمخيمات، مثل العواصف الأخيرة التي ضربت كل مواقع اللاجئين وعانت منها أوروبًا في نفس التوقيت.

وأوضح النجار أن اللاجئين يواجهون الطقس البارد والصقيع المميت وحدهم، مشيرًا إلى مئات الأطفال الذين ماتوا جراء الأمطار والثلوج والبرد في مخيمات اللاجئين السوريين في الشرق الأوسط بمرور السنوات.

ونوه الكاتب السوري إلى صمت حكومات العالم والمجتمع الدولي على تلك المأساة، لافتًا إلى أنهم يتركون الأزمة للمنظمات الإغاثية التي لا تملك إلا سبل وأدوات ضعيفة لا تعين اللاجئين

وشدد النجار، على أنَّ فصل الشتاء يحتاج لتجهيزات للمواطنين الذين يعيشون داخل بيوتهم في أوطانهم ليواجهوا البرد، فما بالنا بملايين اللاجئين يعيشون في العراء، دون وسائل تدفئة أو وقود، أو جدران تحميهم من البرد، أو بطاطين، أو ملابس شتوية ثقيلة لأطفالهم.

 واتهم النجار المشرفين على المخيمات وخاصة في لبنان والأردن بالفساد، وأنَّهم يسرقون الأموال التي تأتي من الأمم المتحدة للاجئين، ويتركون اللاجئين يواجهون الأمطار والثلوج ونقص الوقود والغذاء كل عام.