• الرئيسية
  • الأخبار
  • "تركنا كل شيء" .. عائلة مصرية تروي تفاصيل يوميات الحرب ومعاناة الهروب خارج حدود أوكرانيا

"تركنا كل شيء" .. عائلة مصرية تروي تفاصيل يوميات الحرب ومعاناة الهروب خارج حدود أوكرانيا

  • 146
مصريين على حدود أوكرانيا

بين كثير من ضحايا الحرب في أوكرانيا، كان للمصريين هناك نصيبًا من المعاناة  في محاولات الهروب من جحيم الصواريخ والقصف، حيث هرع المصريين من مدن أوكرانيا المختلفة من المنازل والملاجىء، متوجهين نحو الحدود هائمين على وجوههم، صغارا وكبارا، تاركين خلفهم بيوتهم وممتلكاتهم وأعمالهم وحياتهم هناك، للنجاة بأرواحهم .

وهنا يحكي أحد المصريين الذين نجحوا في الخروج من تلك المأساة في أوكرانيا، قصة معاناة لثلاث أيام متواصلة في ظل الحرب للوصول إلى أراضي آمنة، وهو المواطن المصري، محمد سيد علي (38 عاما)، الذي يحمل الجنسية الأوكرانية، وهو في طريقه نحو بولندا مصطحبا أسرته المكونة من زوجته و4 أطفال هربا من الحرب.

ويقول محمد سيد علي لسكاي نيوز عربية: "أعيش في كييف منذ 6 سنوات، ولم نكن نتوقع أبدا أن تندلع هذه الحرب، وحتى لو اندلعت كنا نتوقع أنها ستقتصر على المناطق الشرقية المتاخمة لحدود روسيا، لكن مع الأسف اندلعت الحرب بشكل واسع ولم تستثن العاصمة، ولهذا بعد أيام من اندلاعها بدأت الأوضاع تزداد سوءا، وثمة بوادر أزمة إنسانية كبرى في كييف وأوكرانيا ككل، حيث شح المواد والسلع الأساسية، وحتى البنوك أقفلت والحياة باتت شبه معطلة، ولهذا اضطررنا للخروج".

ويتابع علي سرد قصته قائلا: "أنا مقيم منذ 13 عاما في أوكرانيا، وقبل كييف كنت أسكن في خاركيف على مدى 7 سنوات، وأملك مطعما شرقيا صغيرا في كييف، لكن اليوم قررت الخروج بعد أن نزلت صباح اليوم كي أشتري طعاما لأطفالي، فلم أجد، حيث محلات البقالة مغلقة تماما، وتعرضت المنطقة المحيطة بمحل سكننا لقصف عنيف، فخرجنا فورا رغم صعوبات الطريق، حيث الازدحام الخانق، وقد نستغرق يومين حتى كي نتمكن من العبور لبولندا".

ويضيف: "سنتجه من بولندا نحو ألمانيا، حيث يقيم هناك أهل زوجتي الأوكرانية، وسننتظر ريثما تتضح الأمور، فإما أن نعود لكيبف أو سنبقى في ألمانيا أو سنعود فيما بعد إلى مصر".

ويقول: "لقد تركنا كل شيء خلفنا، مطعمي ومحتويات بيتنا، كي ننجو بحياتنا... الوضع بات خطيرا جدًا بكييف، وقد دفعت مبلغ 900 دولار أميركي لسائق سيارة الأجرة كي نصل الحدود، وهو مبلغ كبير، وقمت بتوزيع رقم تليفون السائق على أصدقائي المصريين والعرب كي يقوم بنقلهم للحدود".

ويختم قائلا: "عدد المصريين في أوكرانيا يفوق 6 آلاف شخص، ما بين طالب ومقيم وهناك غيرهم عشرات الآلاف من العرب، وهم جميعا في أوضاع صعبة في ظل هذه الحرب، ومن الأفضل أن يخرجوا كون الأوضاع تتجه نحو الأسوأ".

ويذكر أن وزارة الخارجية طالبت المصريين قرب الحدود الأوكرانية منذ اليوم الأول للحرب الروسية على كييف في بسرعة التوجه إلى حدود رومانيا ومولدوفا ودخول الدولتين بعد التنسيق الكامل الذي قامت به الحكومة المصرية مع حكومتي الدولتين، وحددت بوخارست ٤ نقاط حدودية لدخول القادمين من أوكرانيا، وطالبت المصريين بأوكرانيا بموافاتها أو موافاة سفارة مصر في كييف ببياناتهم وأماكن تواجدهم والنقطة الحدودية التي سيتوجهون إليها لتسهيل مهمة انتقالهم.

ووفقًا للسلطات المصرية فقد:" أفادت السلطات الرومانية إمكانية منح تأشيرات دخول مؤقتة لمدة 15 يوما عند نقاط دخول معينة، يمكن لحاملها التحرك داخل رومانيا وحجز الفنادق والمواصلات العامة والطيران وخلافه".

أما بالنسبة للقادمين من أوكرانيا غير الحاملين لتأشيرات الدخول المشار إليها، فبحسب سفارة مصر في بوخارست" سيتم استضافتهم في مراكز تجميع لتوفير الحماية لهم لحين إشعار آخر"، وأعلنت السفارة المصرية في بودابست أن المجر تسمح استثنائيا للقادمين من أوكرانيا بالدخول إلى أراضيها بشرط حمل القادم جواز سفر ساري وإقامة سارية في أوكرانيا.

وقالت السفارة - في بيان لها - "يمكن عبور الحدود المجرية الأوكرانية من خلال النقاط الحدودية التالية في المواعيد المحددة على النحو التالي:

-Barabás Közúti Határátkelőhely: 07:00-23:00

-Beregsurány Közúti Határátkelőhely: 00:00-24:00

-Lónya Közúti Határátkelőhely: 07:00-23:00

- Tiszabecs Közúti Határátkelőhely: 00:00-24:00

- Záhony Közúti Határátkelőhely: 00:00-24:00".