"مياه عذبة وموانئ استراتيجية".. ماذا يعني سقوط "خيرسون" في أيدي بوتين؟

روسيا تطوق الساحل الأوكراني وتحاصر العاصمة كييف والمدن الرئيسية

  • 1312
أرشيفية

 مدينة خيرسون هي مدينة استراتيجية تقع جنوب أوكرانيا، وتأسست عام 1778 وتعد المركز الإداري لمقاطعة خيرسون ، تقع عند مصب نهر دنيبر في الجنوب الغربي من البحر الأسود وجنوب شرق بحر أزوف وشمال شبه جزيرة القرم ويبلغ عدد سكانها يزيد عن 500 ألف نسمة تقريبًا  وتبلغ مساحتها 28،461 كم ².

تعد خيرسون ميناءً هاماً على البحر الأسود ونهر دنييبر، وأيضا مركزاً هاماً لصناعة بناء السفن، وتشتهر بجمالها من ناحية الطبيعة وتشتهر بالبحيرات الوردية، وترتبط خيرسون بشبكة السكك الحديدية الوطنية في أوكرانيا، وتوجد خدمات مسافات طويلة يومية إلى كييف ولفيف ومدن أخرى.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية الاستيلاء على مدينة خيرسون الجنوبية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف شخص، وإن صدقت تلك المعلومات فسيكون هذا انتصارا كبيرا للجيش الروسي، حيث تعتبر خيرسون أكبر مدينة تقع في أيدي الروس حتى الآن وستكون استراتيجيا قاعدة حيوية للجيش الذي يسعى إلى التوغل في الداخل وباتجاه الغرب على طول الساحل حتى مدينة أوديسا، وفقًا لتأكيدات بي بي سي البريطانية

كما أن خيرسون هي نفسها ميناء مهم على البحر الأسود ومركز صناعي. وتعني السيطرة عليها التحكم في أحد أهم مصادر المياه في أوكرانيا، وعمدت أوكرانيا، عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، إلى سد القناة في شمال القرم، لذلك تم قطع معظم إمدادات المياه العذبة عن شبه الجزيرة، مما تسبب في نقص المياه في المنطقة.

وكان أحد الأهداف الأولى للغزو العسكري الروسي هو فتح هذا الممر المائي واستعادة إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم، ودخلت المركبات الروسية بين عشية وضحاها وسط مدينة خيرسون، وقال رئيس البلدية إيغور كوليخاييف هذا الصباح إن المدينة بحاجة إلى معجزة.

وسقطت مدينة خيرسون اليوم في أيدي القوات الروسية، ووجه عمدة المدينة - التي يبلغ عدد سكانها ربع مليون نسمة - نداءات استغاثة إلى الحكومة ووكالات الإغاثة للحصول على المساعدة لضمان استلام الإمدادات، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية وإجلاء الجرحى.