"3 ألاف اقتحام للأقصى".. اعتقالات واستيطان وتهجير المقدسيين في فبراير

  • 271
المسجد الأقصى المبارك

استمرارًا للعدوان الذي لا ينتهي والانتهاكات الغير مبررة بحق الفلسطينيين على أراضيهم المحتلة منذ عشرات السنون من العدو الصهيوني البغيض الذي يرتع في وطنٍ لا يملك فيه شيئًا ولا ينتمي إليه عنوة ورغمًا عن أهله؛ مارست ميليشيا الاحتلال عشرات الاعتداءات على الفلسطينيين في مدينة القدس المباركة خلال فبراير الماضي، ما بين استيطان وتهجير المواطنين من منازلهم وأراضيهم ومحالهم التي يمتلكونها ويعيشون فيها منذ قديم الأزل بأمر من محاكم صهيونية متواطئة.

كما تضمن العدوان عمليات هدم وتجريف وقرارات إخلاء ظالمة، بجانب آلاف الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر فبراير فقط، بالإضافة إلى الانتهاكات بحق الأسرى، والاعتداء على أهالي حيّ الشيخ جرّاح في ذكرى الإسراء والمعراج، ومخططاتها تهويد القدس التي يتم تنفيذها بوتيرة متسارعة. 

كما زادت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في كافة قرى القدس الشريف، ودأبت قوات الاحتلال على استخدام القوة المفرطة ضدّ أهل القدس في شهر فبراير، وتم رصد 3907 مستوطنّا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المُبارك خلال الفترتين الصباحية والمسائية بحماية مشددة من ميليشيات الاحتلال، وأصدرت محاكم الاحتلال العنصرية 19 حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، كما أصدرت 7 قرارات بالحبس المنزلي، و 8 قرارات بإبعاد لمواطنين مقدسيين.

وشنت ميليشيات الاحتلال في فبراير 210 اعتقال لمواطنين مقدسيين من بينهم 21 امرأة، وذلك بخلاف الاعتداءات اليومية على الفلسطينيين التي ينتج عنها عشرات القتلى والمصابين.

واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الاعتداءات المتكررة لميليشيات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وأعلنت رفض التسليم بالاحتلال والاستيطان كواقع مفروض عليهم، ونددت بنظام " الأبارتهايد " الصهيوني، وشددت على إنها ستواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لفضح جرائم الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة ضد الشعب الفلسطيني، ولفرض عقوبات دولية على الاحتلال، لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة سواء كانوا سياسيين أو عسكريين أو أمنيين أو مستوطنين.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال وعناصره الاستيطانية تواصل الإرهاب ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل، وتقوم بجرائم ومجازر يومية في عموم الضفة الغربية المحتلة والقدس.

ويذكر أن جرائم وانتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين في شهر فبراير من هذا العام تضاعف عن انتهاكاتهم في فبراير من الغام الماضي 2021، ويستغل الاحتلال حالة الجمود السياسي والانقسام الفلسطيني بين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركتي فتح وحماس في رفع معدلات الإرهاب والعدوان وتنفيذ مخططات الاستيطان والتهجير لفصل القدس عن الضفة الغربية، وقطع أوصال المدن الفلسطينية عن بعضها البعض وبناء الآلاف  المستوطنات فيما بينهم للقضاء على أية آمال لفصل الدولتين وفقًا لحدود عام 1967.