"الطاقة النووية والمتجددة".. ما هي بدائل الغاز الروسي لأوروبا؟

  • 604
أرشيفية

منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وأسعار النفط والغاز الطبيعي والطاقة بشكل عام في صعود متواصل، والحرب بشكل عام هي أكثر ما يؤثر في أسعار السلع والخدمات بشكل عام، وبعد أسبوع من القتال تجاوزت أسعار النفط 118 دولار للبرميل في تعاملات أمس الأحد وهو أعلى مستوى لارتفاع النفط منذ أحداث 11 سبتمبر، وروسيا أحد أهم وأكبر منتجي النفط في العالم، وهي الدولة رقم 2 في إنتاج الغاز الطبيعي عالميًا  بعد واشنطن وهي أكبر مورد للغاز لأوروبا، وتستورد أوروبا 40 في المئة من النفط والغاز من روسيا، وعلى رأس المستوردين ألمانيا التي أعلنت إلغاء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2".

ومع العقوبات الأمريكية والأوروبية على موسكو نكون أمام معضلة البحث عن بدائل للغاز الروسي إلى أوروبا كالفحم والطاقة النووية، إلا أنهم شديدي الخطورة على البيئة والمناخ، ووفق تقرير لصحيفة "لا تريبين" الفرنسية فإن الفحم وبناء محطات الطاقة النووية بدائل ستؤثر سلبا على المناخ، وتعمّق أزمة الاحتباس الحراري.

وأوضح تقرير موقع "يورونيوز" أنه إذا قطع الاتحاد الأوروبي علاقاته مع روسيا وتم وقف استيراد الغاز فإن عددا من الحكومات الأوروبية قد تضطر إلى إعادة تنشيط محطات الفحم التي توقفت عن العمل، ويعد الفحم الحجري أسوأ وقود أحفوري، فهو مسؤول عن أكثر من 0.3 درجات مئوية من زيادة 1 درجة مئوية في متوسط درجات الحرارة العالمية، وهو ما يجعله أكبر مصدر منفرد لارتفاع درجة الحرارة العالمية، وفي عام 2021، ارتفع توليد الطاقة النووية بنسبة 6 في المئة مقارنة بعام 2020، وكان هذا المصدر أكبر مساهم في توليد الكهرباء في أوروبا منذ 2014.

وتمتلك أوروبا أطنانا من الفحم ربما تلجأ إليها كحل على المدى القصير، أو اللجوء إلى الطاقة النووية، أو بدائل أخرى، أبرزها الطاقة المتجددة، مثل مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية والبحرية، أو واردات الوقود المعتمد على الهيدروجين النظيف، وتعد أستراليا أبرز مورد محتمل للهيدروجين، ولديها ميزة تنافسية في السباق لتزويد أوروبا به عبر ميناء روتردام".

وترى صحيفة الإندبندنت أن أزمة الطاقة التي تسببت جراء حرب موسكو على كييف ستعود بالنفع على دول الخليج، مؤكدة أن طول أمد الأزمة سيضاعف أسعار الطاقة مما يعود بثروات هائلة على دول الخليج العربي، لأن العالم سيتجه إلى اعتماد كامل في إمدادات النفط والغاز على الدول الأخرى المنتجة للنفط والغاز، لسد النقص الفوري إذا أوقفت روسيا الإمدادات".

وأشارت إندبندنت إلى إرسال واشنطن إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لمناقشة قدرة الخليج على ضخ المزيد من النفط، كما تفكر واشنطن في اللجوء لنفط إيران، والغاز القطري والليبي والغاز المسال من مصر، كما يبقى ارتفاع أسعار النفط والغاز رهن العملية العسكرية في أوكرانيا.