الجامعة العربية تضع ثلاثة شروط لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار

  • 80
الجامعة العربية


وضعت جامعة الدول العربية ثلاثة شروط لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.


واشترط السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في تصريحات صحفية له اليوم "الجمعة" ردًا على سؤال بشأن إمكانية استئناف المفاوضات التي فشلت جولتها الثالث منذ أيام قليلة، ضرورة العمل أولا على تنفيذ ما جاء بالمبادرة المصرية ووقف إطلاق النار وامتثال إسرائيل لإعادة الحقوق التي سلبتها من الجانب الفلسطيني، موضحًا أن ما طرحه الوفد الفلسطيني الموحد خلال المفاوضات بالقاهرة ليست شروطًا وإنما هى استحقاقات فلسطينية بما فيها المطار والميناء.


وأبان أن المطار تم افتتاحه في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والرئيس الراحل ياسر عرفات، وبحضوره أيضًا، بينما دمرته إسرائيل مما يتطلب ضرورة إعادة تشغيله وأن تدفع إسرئيل تعويضًا لإعادة إعماره، حيث انه تم بنائه بأموال عربية ومساعدات أوروبية، بينما الميناء تم الاتفاق عليه مسبقا بين الجانبين بناء على اتفاق أوسلو، حيث وضع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك حجر الأساس له.


وشدد صبيح على ضرورة إطلاق هدنة دائمة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى وفتح المعاب، موضحًا أن الجامعة العربية أول من تبنى المطالب الخاصة بفتح المعابر وكسر الحصار، قائلا أنه عندما نتحدث عن المعابر لانتحدث عن معبر رفح فهو شأن فلسطيني مصري بينما هناك ستة معابر أخرى مع إسرائيل مغلقة وتتحكم فيما يدخل ويخرج منها وتضع شروطًا وتتلاعب بذلك.


كما أكد السفير محمد صبيح، أن هناك إجماعًا فلسطينيًا على أهمية الدور المصري والجهود التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعمهم الكامل للمبادرة المصرية، مشيرًا إلى أنه كان هناك تكليفًا من جامعة الدول العربية ومن الدول العربية جميعًا أن تتولى مصر هذا الملف وبالتالي جاء الجميع إلى القاهرة للتفاوض والتنسيق معها وسوف يستمرون في التفاوض.


وأضاف صبيح، بالجامعة العربية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" سيصل القاهرة مساء اليوم "الجمعة" ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي غدًا "السبت" لاستكمال مشاورات وقف إطلاق النار في غزة والتطورات الجارية على الساحة الفلسطينية خاصة بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.


وردًا على سؤال حول تصريحات كتائب القسام الأخيرة باعتبار المبادرة المصرية ولدت ميتة وأنها قبرت مع استشهاد علي بن قائد كتائب القسام محمد الضيف، قال صبيح: لا يجب الالتفات للتصريحات الانفعالية والشخصية فالعلاقات المصرية الفلسطينية وطيدة وتاريخية وتحكمها قضايا الأمن القومي والجغرافيا والتاريخ والدين والمقدسات، مشددًا على ضرورة عدم التركيز على أي تصريحات انفعالية أو منفلتة من هنا أو من هناك.


وردًا على سؤال حول وجود مطالب باستبدال الوسيط المصري بأطراف أخرى في المفاوضات أكد "صبيح" أنه لا يوجد أي طرف فلسطيني يطالب باستبدال الوسيط المصري، موضحًا أن خالد البطش ممثل حركة الجهاد الإسلامي أكد على ذلك عشرات المرات كما أكدت على ذلك كافة الفصائل الأخرى، مشددًا على ضرورة عدم الالتفات لتصريحات من لا يقرأ الخريطة جيدًا.