إبراهيم عيسى خطر على الأمن القومي المصري.. داعية إسلامي يحذر

خطاب إبراهيم عيسى عن هوية مصر الإسلامية يضر بالأمن القومي المصري

  • 180
إبراهيم عيسى

قال الداعية الإسلامي محمد سعد الأزهري، إن إبراهيم عيسى لا زال يبث سمومه في الإعلام ليلوّث قلوب وعقول الشباب، وهو لا يدري أن كلامه لن يستقر في الأرض قيد أنمله، مشيرًا إلى أن الذي يفعله تطبيق لأجندات خارجية يعمل لصالحها.

وأوضح "الأزهري" - في منشور عبر حسابه على الفيس بوك-، أن إبراهيم عيسى يعمل على خلخلة فكرة هوية مصر هل هي مصرية أم إسلامية؟، وهو كلام لايستحق الرد لضعفه العلمي، مشيرًا إلى أن الإشكال هو ضربه بمساميره في جدار الأمن القومي للبلد سواء كان يدري ذلك أو لا يدري. 


الأحداث الروسية الأوكرانية نموذج

وضرب "الأزهري" مثالًا عن الأحداث الروسية الأوكرانية كنموذج لما يريد أن يصل إليه إبراهيم عيسى، قائلًا: الدول الأوروبية كسرت علاقة شبابها بالمسيحية، وأصبح انتماء الشباب للعلمانية أو الإلحاد أو للمصالح الدنيوية، ثم بمرور الوقت تزداد هذه القناعات عند قطاع كبير من الشباب حتى أن الكنائس تقوم بجهدٍ كبير من أجل إعادة تواجدها في حياة الناس من خلال الأنشطة الخدمية والاجتماعية التي تقوم بها.

وتابع: وبعد دخول روسيا للأراضي الأوكرانية وقيامها بشن حرب نظامية عليها، بدأت الدول الأوروبية في التفكير في تعبئة الشباب لاحتمالية ضمهم في المستقبل القريب للجيوش الأوروبية، لأن روسيا قد تتوسع في حربها لغزو دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. موضحًا أن الاتحاد الأوروبي يجد صعوبة كبيرة في إنشاء خطاب يمس عاطفة الشباب ويكون في نفس الوقت خطاباً عقدياً يدعم الشاب الذي سيترك ملذات الدنيا لأجل الموت في سبيل أوروبا. 

وأشار إلى أن الخطاب الحالي هو خطاب وجودي فقط، وهو أن روسيا تهدد وجودكم - إما نحن أو هم-، لافتًا إلى أنه خطاب ساذج لا يمكن أن يجعل الشاب الملحد أو العلماني ينضم لهذه الجيوش ليدافع عن بلاده بجسده ودمه وروحه من أجل أن يظل الاتحاد الأوربي متحداً وصلباً، ولا يمكن للاتحاد الأوربي صناعة خطاب مسيحي إيماني يحث الشباب عن الدفاع عن المسيحية الأوروبية ضد الطغيان الروسي، فهذا خطاب قد تم وأده منذ زمن بعيد. 


هوية مصر الإسلامية تحمي الوطن

واستكمل: وبالتالي فإن إبراهيم عيسي يريد لشبابنا أن ينضموا لهوية لا تستطيع أن تقدم جسدها ودمها وروحها للوطن، عن طريق اعتقادهم بأن هويتهم مصرية قبطية فرعونية ولأجل ذلك سنموت في سبيل تاريخ رمسيس أو نفرتيتي.

وأكد على أن هوية مصر الإسلامية هي التي حمت مصر قديماً وحديثاً، حمتهم من الحروب الصليبية ومن التتار ومن اليهود، وهي التي حمتها من داعش والجماعات الإرهابية وذلك ببسالة الجنود واعتقادهم أنهم سينالون الشهادة وسيدخلون جنة عرضها السموات والأرض لأنهم يدافعون عن وطنهم بدينهم وهويتهم، وليس بهوية مندثرة ولا يوجد لها أي أرضية حقيقية وسط الناس. 


تخريب عقيدة الشباب المصري

وعن ما الذي يفعله إبراهيم عيسى، أوضح "الأزهري"، أنه يحاول تخريب عقيدة الجنود والشباب حتى تصبح مصر بلا هوية حقيقية لكي يستطيع الغربي يوماً ما أن يحتلها دون مقاومة تذكر، ولكن كما قلت لكم، هذا ليس من بنات أفكاره، لأن أفكاره عبر تاريخه هي لمن يدفع أكثر، ويموّل أكثر وأكثر، وفي النهاية سيموت كما مات عصفور والقمني ثم تموت أفكاره كما ماتت أفكارهما قبل أن تولد. 

وأضاف: وما أحببت قوله هو التحذير منه على أهم عقيدة نحمي بها بلادنا بالجهاد في سبيل الله، وهذا لن يتم إلا بهوية إسلامية نقية، حتى ولو وُجدت لدينا الأخطاء الشنيعة، أو الابتعاد الكبير عن شريعة الله، إلا أن هويتنا الإسلامية العميقة تعيدنا سريعاً لحب الشهادة والفداء دفاعاً عن هويتنا وأعراضنا وأموالنا وأرضنا، مختتمًا كلامه قائلًا: فلا توجد مقارنة بين هوية عميقة وهوية مستأجرة.