• الرئيسية
  • الأخبار
  • في حواره لـ "الفتح".. رئيس قطاع الإرشاد الزراعي: خطط طموحة لتطوير قرى الريف المصري بكافة المحافظات

في حواره لـ "الفتح".. رئيس قطاع الإرشاد الزراعي: خطط طموحة لتطوير قرى الريف المصري بكافة المحافظات

  • 241
رئيس قطاع الإرشاد الزراعي ومحرر الفتح


رئيس قطاع الإرشاد الزراعي: 

خطط طموحة لتطوير قرى الريف المصري بكافة المحافظات

استخدام الرى الحديث يقلل من عمليات هدر المياه بنسبة 50%

عجز المرشدين الزراعيين عائقا أمام الفلاح والوزارة وضعت الحلول

80% من الرقعة الزراعية مُفتتة بسبب الحيازات الصغيرة

3 خطط بديلة لمواجهة تداعيات السد الإثيوبي

تنسيق مع البحوث الزراعية لاستنباط تقاوي جديدة لزيادة الإنتاج


أجرى الحوار: ناجح مصطفى

أكد الدكتور علاء عزوز، مساعد وزير الزراعة لقطاع الإرشاد الزراعي، أن الدولة لديها خطط طموحة لتطوير قرى الريف وإحداث تنمية حقيقية وشاملة بكافة المحافظات المصرية، لافتا أن الدولة قامت خلال الفترة الأخيرة بعدة إجراءات مهمة لمواجهة تداعيات سد النهضة، منها تحديث نظم الري وتبطين الترع وتطهيرها لتوفير المياه للأراضي الزراعية .

أوضح "عزوز" في حواره لـ "الفتح" خلال افتتاح معرض الزهور بحديقة الأورومان بحضور وزيري الزراعة والشئون النيابية ومحافظ الجيزة وعدد من الشخصيات العامة، أن الإرشاد الزراعي مُهم ويمثل "حلقة الوصل" بين الفلاح والوزارة بكل قطاعاتها المختلفة، ولكن هناك من 70 إلى 80% من الرقعة الزراعية مُفتتة بسبب الحيازات الصغيرة، كما أن القطاع يعمل بشكل حثيث للتغلب على أزمة نقص المرشدين الزراعيين، مثل زيادة التفتيش والحملات القومية للمُزارعين، وذلك بالتنسيق مع مديريات الزراعة في المحافظات.

أشار إلى أن نُظم الرى الحديث تقلل من عمليات هدر المياه بنسبة تصل إلى 50%، وهو ما يسهم في تقليل العمالة المستخدمة فى الري وتقليل نسبة الحشائش، كما أن الري بالغمر يزيد من نسبة الرطوبة في الأرض.. وإلى نص الحوار:

بداية.. حدثنا عن دور الإرشاد الزراعي في ظل العجز الذي يعانيه القطاع؟

نحن في وزارة الزراعة نحاول السيطرة على العجز في أعداد مهندسوا قطاع الإرشاد من خلال زيادة الحملات القومية إلى المزارع والحقول بالتنسيق مع مديريات الزراعة في المحافظات، الأمر الذي يسهم في زيادة معدلات إنتاج المحاصيل الإستراتيجية، كالقمح وبنجر السكر وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية المهمة.

كيف يتم تنسيق بين قطاع الإرشاد والبحوث الزراعية لزيادة الإنتاج؟

نعم. مركز البحوث  الزراعية والمعاهد البحثية لهما دورا كبيرا في تحقيق طفرات كبيرة في زيادة الإنتاج، لاسيما فى استنباط تقاوي عالية الإنتاجية ومنها المحاصيل الاستيراتيجية حتى لا تمثل ضغطا على النقد الأجنبي واستخدامه في الاستيراد من الخارج.

هل سيعود الإرشاد الزراعي بعد غيابه لسنوات طويلة مضت؟

كما ذكرت أن الإرشاد الزراعي هو حلقة الوصل بين الفلاح والوزارة بكل قطاعاتها المختلفة، حيث إن أكثر من 70 أو 80% من الرقعة الزراعية مُفتتة بسبب الحيازات الصغيرة، لذا فهؤلاء الفلاحون فى أمس الحاجة للتعرف على الأصناف الجديدة التى يتم استنباطها داخل مركز البحوث للحصول على أعلى إنتاجية ممكنة تخدم الاقتصاد القومي.

كما أن الكثير من صغار المزارعين لا يستطيعون الإنفاق بالشكل الكبير أو المناسب على المحاصيل، لعدم وجود جدوى اقتصادية، لذلك أقول إن  قطاع الإرشاد الزراعي والحملات القومية لهما دورا كبيرا ومهمًا في تثقيف الفلاح والتعرف على المعلومات المهمة والتوصيات المفيدة جدا في زيادة الإنتاج.

كيف أثرت جائحة كورونا على القطاع الزراعي في مصر؟

مصر كأي دولة أخرى تأثرت بسبب جائحة كورونا ومنها ارتفاع مسلتزمات الإنتاج، ومع ذلك استمر الفلاح المصري في زراعة الأراضي حتى في ظل الجائحة، والدليل ما تحقق من فائض كبير في كثير من المحاصيل، والمساهمة بشكل جيد في زيادة التصدير للخارج، ومنها محاصيل الموالح والخضروات الزراعية المختلفة.

المزارعون يشكون بسبب النصب وفساد المبيدات والتقاوي المغشوشة؟

الوزارة تلاحق معدومي الضمير في كل زمانٍ ومكان من خلال الحملات القومية والتفتيش والرقابة، ولكن على المزارع دور كبير في الإبلاغ عن هؤلاء الغشاشين لحماية نفسه منهم، وكما ذكرت أن الإرشاد الزراعي يمثل حلقة مُهمة للغاية بين مركز البحوث الزراعية والفلاحين، وذلك لحمايتهم من النصب وكيفية التعرف على المبيدات الصالحة وأيضًا التقاوي الجيدة الأكثر إنتاجية.

كما أن قطاع الإرشاد يقوم بنقل التوصيات الفنية الزراعية التي تخرج من مركز البحوث الزراعية مباشرة إلى المزارع، الأمر الذي يُعظم من زيادة معدلات الإنتاج وتشغيل مزيد من الأيدي العاملة في المجال الزراعي.

عجز المرشدين الزراعيين لا يزال يمثل عائقا كبيرًا أمام الفلاح؟

صحيح ولا ننكر أن العجز يمثل إحدى العقبات أمام المزارعين، لذا نعمل حاليًا وبشكل حثيث للتغلب عليها، مثل التطرق إلى زيادة التفتيش والحملات من القطاع بالتنسيق مع مديريات الزراعة، بجانب قناة مصر الزراعية التي تمثل منبرًا مهمًا في تثقيف وتوعية ملايين المزارعين في ربوع مصر كلها من خلال ما يقدم من برامج هامة على الشاشة.

أنت مشرفا على قناة مصر الزراعية. ما الخطط المستقبلية للارتقاء بها؟

بالفعل. قناة مصر الزراعية لها دور مهم وأفضل من الماضي، حيث هى ثمرة كل العاملين بالقناة، كما نخطط مستقبلا لجعلها منبرًا أكثر أهمية للمساهمة في زيادة دور قطاع الإرشاد الزراعي لخدمة الفلاحين، لذلك أقول أنها باتت حاليًا أهم المنابر الإعلامية والخدمية في مصر؛ بل أبرز القنوات الإرشادية في خدمة الفلاح وتقدم البرامج التي من خلالها يمكنه زيادة معدلات الإنتاج.

كما أن العاملين في قناة مصر الزراعية يعملون بكل جِد وتفانٍ، لكي تقوم القناة بدورها الإرشادي بفاعلية خلال الأيام المقبلة، حيث إن القناة لها دور مهم في خدمة الريف المصري من خلال تقديم الخدمات والخبرات الواجبة، من خلال استخدام كافة الوسائل التكنولوجية والإرشادية والبحثية لزيادة معدلات الإنتاج، وهو ما يخدم القطاع الزراعي في مصر.

كيف استعدت الوزارة خشية تداعيات أو تأثيرات السد الإثيوبي؟

الوزارة قامت بخطط عديدة بالتنسيق مع وزارة الري من خلال تحديث منظومة الري وتطهير الترع وتقليص الزراعات الشارهة للمياه، حيث بات هذا الأمر ضروريًا وملحًا، لتوفير كميات كبيرة من المياه، وبالتالى زيادة الإنتاج من المحاصيل الرئيسية والتوسع فى استصلاح وزراعة الأراضي، مثلما يحدث حاليًا في محافظات الدلتا وشمال سيناء، لتلبية احتياجات مزيد من المساحات وهو ما تعمل فيه الدولة حاليًا.

هناك محافظات تعاني شٌح المياه خصوصًا في فصل الصيف. ما تعقيبك؟

تهدف خطط الدولة إلى ترشيد استخدام المياه وزيادة الرقعة الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، وذلك من خلال تطهير الترع والمصارف لزيادة تدفق المياه إلى الأراضي بسهولة، وذلك لتحسين معيشة الأسرة الريفية وتوفير الأسمدة بالكميات المناسبة للمحاصيل، لعدم تعرض الفلاح للسوق السوداء.

كيف يسهم نظام الري الحديث في توفير المياه؟

لاشك أن الرى الحديث يقلل من عمليات هدر المياه بنسبة تتجاوز الـ 40% إلى 50%، وتقليل العمالة المستخدمة فى الرى وتقليل نسبة الحشائش وتقليل أو منع الإصابة بالآفات التى تصيب المحاصيل.

ما الفرق بين الري بالتنقيط والري بالغمر من حيث جودة الإنتاج؟

الري بالغمر يزيد من نسبة الرطوبة في الأرض، كما يجعل كثير من المحاصيل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والحشرات والآفات التي تؤثر على الإنتاج، لكن الري الحديث أو المتطور يؤدى إلى تحسين وزيادة جودة النبات، بجانب المساهم في زيادة القدرة الإنتاجية والتنافسية للمحصول المصري فى السوق العالمية والتصدير للخارج، مقارنة بالدول الأخرى.

مصر ضمن الدول التي ستتأثر بالمناخ.. ماذا أعددتم للأزمة المتوقعة؟

بالطبع. الدولة تعمل ومن خلال الندوات والمؤتمرات التي تعقد في مصر ومنها مؤتمر شرم الشيخ للمناخ على كيفية مواجهة التغير المناخي والذي يسبب في تصحر الأراضي وزيادة الرطوبة في مناطق أخرى، بالإضافة إلى ضرره في زيادة نسبة الحشرات وتأثيرها على معدلات الإنتاج، ولعلك حضرت معنا افتتاح معرض الزهور مؤخرًا، والذي يأتي ضمن خطط الدولة في زيادة المساحات الخضراء التي تواجه بشكل كبير في تحسين الجو وتقليل التلوث البيئي والاحتباس الحراري.

كيف تم الإعداد لإنجاح مؤتمر الزهور الذي سينتهي نهاية الشهر الجاري؟

تم الإعداد والتنسيق الكامل والجيد له مسبقًا، كي يكون مختلفًا عن ذي قبل ليكون مؤثرًا بشكل كبير، لاسيما استعداد مصر وباقي الدول في مواجهة التغير المناخي، حيث شارك معنا عدد من الزملاء والشخصيات العامة والشركات والمؤسسات والجهات البحثية والحكومية، بجانب جمعيات المجتمع المدني، وهو ما يُعد جهد جماعي كبير ومهم في مواجهة التغيرات المناخية، كما حضر هذا العام نحو 240 عارضًا على مساحة 31 ألف متر مربع، ليؤكد اهتمام الدولة المصرية بزيادة المساحات الخضراء التي تواجه التلوث البيئي.