ما هي مقاتلات "إف-15" التي ستنضم لجيش مصر؟

واشنطن تزود مصر بطائرات F- 15 وC-130.. وبوتين يرسل مقاتلات "سوخوي 35" إلى القاهرة

  • 6230
أرشيفية

الجيش المصري القوة العسكرية الأكبر في منطق الشرق الأوسط، وفقًا لتقرير "جلوبال فاير باور" المتخصص بتصنيفات الجيوش، حيث رتبه الأول عربيا وإفريقيا وإقليمًا، والتاسع عالميا، بعدد قوات عسكرية عاملة تتخطى نصف مليون ضابط وجندي، وأكثر من ذلك في قوات الاحتياط، ولا تتوانى القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية المصرية عن دعم الجيش المصري، بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية، برًا وبحرًا وجوًا، ولذا فإن مصر تتعاقد دوريًا مع القوى العظمى عسكريًا لتزود القوات المسلحة بكافة احتياجاتها.

طائرات F- 15 والجيش المصري

ويظهر ذلك واضحًا في الإمدادات العسكرية التي اشترتها مصر على مدار السنوات الماضية من أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من غواصات وحاملات طائرات وسفن عسكرية وطائرات مقاتلة بمختلف أنواعها وأنظمة عسكرية صاروخية وغيرهم الكثير، وفي هذه الآونة ينتظر الجيش المصري التسلح بنوعين من الطائرات الحربية وهم "إف 15" و"سي-130"سوبر هيركليز الأمريكيتين، و"سوخوي 35" الروسية

ونوه قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكينزي، الثلاثاء، عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستزود مصر بطائرات "إف-15"، وأكد ماكينزي الشهر الماضي على دعم عسكري "قوي جدا" لمصر، أثناء زيارته للقاهرة في أعقاب قرار إدارة الرئيس جو بايدن خفض 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لها، وبعيدًا عن توقيت الصفقات أو حجمها، سنتعرض في هذا التقرير لأهمية ومواصفات الطائرات المقاتلة السابق ذكرها.

طائرات F- 15 المقاتلة

يؤكد الخبراء المواصفات والقدرات المُذهلة التي تتمتع بها طائرات "إف-15" الأمريكية تُضفي عليها أهمية استراتيجية، وأن مصر تريد التعاقد على هذه المقاتلات وضمها للجيش المصري منذ الثمانينات في حين كان يماطل الجانب الأمريكي في ذلك طبقا لعناصر التوازن في المنطقة؛ لأنها تمثل تغيرا في قواعد اللعبة"، وبحسب الموقع الرسمي لشركة بوينغ، فإن واشنطن سمحت بعقد صفقات بيع هذه الطائرات إلى عدة دول منها السعودية والاحتلال وقطر واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة.

إف 15 متعددة المهام

وهذه المقاتلات من أفضل طائرات الجيل "4.5"، رغم أن هناك أجيالًا قتالية أحدث منها مثل الرافال الفرنسية، لكن "إف 15" لا تزال مقاتلة متعددة المهام متصدرة في المفاهيم العسكرية، كما أن كثيرين يفضلونها عن طائرات "إف 35" الشبحية، لقدراتها على مستوى الاعتراض والهجوم والاستطلاع وتنفيذ كل المهام بإجادة منقطعة النظير، مما يساهم في رفع القوة الجوية لـ"الجيش المصري"

كما أن طائرات F 15، أثبتت نجاحها في الكثير من العمليات العسكرية، وتعتمد عليها القوات الأمريكية في عملياتها وتوصف بأنها "لم تخسر قتالًا"، كما أن مقاتلات إف15، واحدة من أنجح مقاتلات التفوق الجوي على مستوى العالم، لأنها ليست مصممة لمهام الاعتراض والهجوم فقط، ولكنها مصممة لتحقيق مبدأ فرض السيادة الجوية على ميدان المعركة لما لها من قدرات ديناميكية والكترونية وتسليحية بالغة البراعة والدقة وهذه المزايا تشمل كافة طرازات وإصدارات المقاتلة، التي لم تخسر أي اشتباك جوي تلاحمي حتى الآن، وسجلها الناجح في القصف الأرضي وضعها كالعمود الفقري لمهام القصف الجراحي الدقيق لسلاح الجو الأميركي في الشرق الأوسط منذ أكثر من عقد.

إف 15 ثنائية المحرك

كما أن طائرات F 15 هي مقاتلات ثنائية المحرك، وتوفر هذه المحركات سرعة تصل إلي 2.5 ماخ، ويبلغ مداها العملياتي حوالي 5 آلاف كم بخزانات وقود إضافية، ولديها حمولة تسليحية متكاملة من صواريخ جو جو، للقتال المباشر وخلف مدى الرؤية، فضلاً عن مختلف طرازات القنابل الذكية الموجهة بالليزر والأقمار الصناعية، والقادرة على اختراق الحصون وتدمير مختلف الأهداف الأرضية، وهي سمات فريدة ستنضم لقوة الجيش المصري.

الجيش المصري والحرب الإلكترونية

وتتميز طائرات F 15 قدرات حرب إلكترونية وقدرات تهديف تجعلها قادرة على المناورة والتحليق بارتفاعات منخفضة بفضل أنظمة رادار "أيه بي جي-70"، ما يجعلها قادرة على اختراق الدفاعات الجوية والتماهي مع الأوضاع الطبوغرافية الصعبة لأرض المعركة أثناء الاختراق والقصف، كما تصل حمولة التسليح إلى أكثر من 7 أطنان تشمل حتى صواريخ هاربون المضادة للسفن، وبإضافة إف 15لمقاتلات الرافال والميراج وإف 16، والميغ 29، نجد تشكيلًا قتاليًا متكاملًا من المقاتلات الاعتراضية متعددة المهام ومقاتلات السيادة الجوية، بما يعزز القدرات العسكرية المصرية في الحرب الحديثة.

طائرات سي-130 سوبر هركليز 

قررت واشنطن بيع طائرات سي-130 سوبر هركليز لمصر بقيمة 2.2 مليار دولار، وذلك بأغلبية 81 صوتا مقابل 18، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن صفقة بيع 12 طائرة من طراز سي-130 جيه-30 سوبر هركليز تشمل معدات دعم وقطع غيار ودعما فنيا، وشركة لوكهيد مارتن هي المتعاقد الرئيسي في صفقة الطائرات.

 وتعد "سي 130 سوبر هركليز" من أبرز طائرات الشحن الجوي العسكري، وهي النسخة الأكثر تطوراً من الطائرة "سي 130 جي"، إذ تضيف 15 قدماً (4.5 متراً) إلى جسم الطائرة، ما يزيد من المساحة الصالحة لشحن المعدات، وتبلغ السرعة القصوى للطائرة نحو 590 كيلومتراً في الساعة، وحمولتها القصوى أقل من 20 ألف كيلوجرام، وتعمل في نقل القوات والمعدات في منطقة القتال عبر الإنزال الجوي أو المدارج القصيرة. 

سي- 130 متعددة المهام

وتؤدي الإصدارات المختلفة من الطائرة مجموعة من المهام، بما في ذلك دعم الجسر الجوي، وإمداد القوات، والبعثات الطبية الجوية، واستطلاع الطقس، ومهام الرش الجوي، وواجبات مكافحة الحرائق لخدمة ومهام الإغاثة من الكوارث الطبيعية، وتتميز "C-130" بمنحدر تحميل، وباب في الذيل يمكنه استيعاب الأحمال والمركبات والقوات على منصات نقالة، ويمكن للطائرة إنزال ما يصل إلى 42000 رطل من الأحمال، أو تهبط على مهابط طائرات قصيرة غير محسنة في مناطق القتال الأمامية.

مقاتلات "سوخوي 35" 

أكدت تقارير إعلامية روسية أنه جرى تجهيز الدفعة الأولى من مقاتلات "سوخوي 35" الأكثر تطورًا، التي تم تصنيعها خصيصا للقوات الجوية المصرية، وقال موقع "توب وور" الروسي المتخصص في شؤون الدفاع، إن الدفعة الأولى من المقاتلات أقلعت من مطار شركة "كومسومولسك أون أمور" للطيران، وتوجهت إلى الجزء الأوروبي من روسيا حيث سيتم تسليمها إلى القاهرة، ويتضمن التسليم أنظمة تسليح الطائرات لـ"Su 35"، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيلها، وبعد استقبال المقاتلات الأولى، ستصبح مصر ثاني مشتر أجنبي للطائرة "سوخوي 35" بعد الصين التي استلمت 24 طائرة بين عامي 2016 و2018.

سوخوي 35 متعددة الصواريخ

وتعد "سوخوي 35" مقاتلة تفوق جوي روسية، بالإضافة لكونها مقاتلة متعددة المهام، أحادية المقعد ثنائية المحرك، وهي ذات قدرة فائقة على المناورة تنتمي إلى جيل المقاتلات 4++، من تصميم شركة "سوخوي"، التي زودت المقاتلة بأنواع متعددة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدي ذات دقة الإصابة العالية، وكذلك بنظام رادار متطور يمنحها القدرة على تتبع عدد كبير من الأهداف المعادية وتدمير كل أنواع الأهداف الجوية والأرضية والبحرية، كما أن قدرتها الفائقة على المناورة وتزويدها بصواريخ جو جو بعيدة المدى يؤمن لها التفوق النوعي في حالة القتال جوا مع الطائرات المعادية الحديثة.