بالأرقام.. خسائر عسكرية واقتصادية نتيجة حرب بوتين

  • 600
أرشيفية

بعد مرور ما يقرب من شهر على الحرب الروسية في أوكرانيا، وبعد التهديد والوعيد والقرارات المتبادلة بين موسكو وواشنطن وحلفائها في أوروبا ظهرت التداعيات السياسية والعسكرية والاقتصادية على بلدي الحرب وعلى دول العالم،

العقوبات على روسيا

ظهرت التداعيات الاقتصادية على موسكو وكييف، والعقوبات الاقتصادية شملت تجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الخارج، ما دفع بسعر صرف الروبل الروسي إلى انحدار سريع، وفرض عقوبات على رجال أعمال روس كي يضغطوا على فلاديمير بوتن ليوقف الحرب، وعلى مصارف روسية دفعت بالمودعين إلى السحب المفرط لودائعهم؛ ما أجبر المصرف المركزي على وضع سقوف للسحب، ويتوقع الباحثين أن تؤدي العقوبات على الروبل لتوقف روسيا حكومة وشركات عن تسديد أقساط ديونها، بما سيؤثر في الدائنين وبعضهم أوربيون.

وبعد انسحاب شركات غربية من روسيا، سيكون إخراج أموالها صعبًا بسبب حجب مصارفها عن نظام سويفت العالمي للمراسلة بين المصارف طبقا للعقوبات، بالرغم من استثناء الغرب ما تسدده أوروبا من مال ثمنا للغاز الروسي والمقدر بمليار دولار يوميا، مما يعني أن الأموال المتدفقة لروسيا تخفف عنها الضغط.

روسيا وأوكرانيا وأثار الحرب

موسكو وكييف من أكبر مصدري الحبوب في العالم وتحديدَا القمح والذرة، وبعد توقف التصدير قفزت أسعار الحبوب في الأسواق، إضافة لصعوبة وصولها لبعض الدول، وقفزت أسعار النفط والغاز مع اتجاه دول الاتحاد الأوروبي لتقليل استيرادهما من روسيا، وحظرت واشنطن بالفعل واردات النفط الروسي، ولم تنتج البلدان النفطية ما يعوض النقص؛ لأنها لا تريد أن تكون طرفا في الحرب.

والخسائر الاقتصادية لأوكرانيا ستكون كبيرة للغاية في نهاية الحرب، بسبب سياسة "الأرض المحروقة" التي يتبعها الجيش الروسي، كما أن التوجه الغربي باعتماد سياسة الضغط القصوى اقتصاديا للتأثير على القرار الروسي، سيؤثر أيضًا على موسكو، حيث أن مجال الطاقة هو شريان الحياة لروسيا.

الخسائر العسكرية

أكدت أوكرانيا أنها دمرت 3 مقاتلات روسية من طراز "سو 34"، وأسقطت مروحية و3 مسيرات، واعترضت صاروخين، وشنت 9 ضربات جوية استهدفت العتاد العسكري الروسي، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت 128 موقعا للجيش الأوكراني، منها 7 مستودعات أسلحة وذخيرة، ودمرت 111 طائرة حربية و68 مروحية و160 مسيرة.

وأعلنتها روسيا رسميًا عن مقتل 498 وإصابة 1597 من العسكريين الروس أثناء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وحول خسائر أوكرانيا، أظهرت الحصيلة بحسب آخر إحصائية نحو 2870 قتيلا وحوالي 3700 جريحا، إضافة إلى أسر 572 عسكريا أوكرانيا، كما أسفرت الضربات، عن تدمير 5881 موقعا بينها 2911 من منشآت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، و39 منظومة مضادة للجو من طرازات "إس-300" و"بوك إم-1" و"أوسا"، إلى جانب إلى 52 محطة رادار، و تدمير 97 طائرة أوكرانية، إضافة إلى 953 دبابة وآلية مدرعة، و101 منظومة دفاع صاروخية و217 مدفعا ميدانيا، و336 قطعة من العربات العسكرية الخاصة و107 طائرات مسيرة، و90% من المطارات العسكرية الأوكرانية.

البنية التحتية واللاجئين

وقدرت أوكرانيا، خسائرها في البنية التحتية، بأكثر من 10 مليارات دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية، بحسب وزير البنية التحتية في أوكرانيا أوليكسندر كوبراكوف، وكشفت أحدث حصيلة للأمم المتحدة بلوغ عدد الضحايا من المدنيين إلى 1424 منذ بدء الصراع في أوكرانيا قبل أسبوعين، وذلك بتسجيل 516 قتيلا و908 مصابين، لكنه يعتقد أن الأرقام الحقيقية "أعلى بكثير"، وبلغ عدد اللاجئين إلى الخارج أكثر من مليوني شخص، ولا سيما إلى بولندا، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وتتوقع أوروبا أن تستقبل 5 ملايين لاجئ. وميدانيًا.