أطفالنا والهواتف الذكية

د/ سناء عبد الغني الأشقر

  • 148
أرشيفية




أدت ثورة الاتصالات التي نعيشها مؤخرًا إلى ظهور العديد من الأجهزة الذكية، التي باتت موجودة في كل منزل بين أيدي الكبار والصغار، خاصة بعد جائحة كورونا -كوفيد 19- وتحول التعليم إلى تعليم إلكتروني، فأصبح وجود الهواتف الذكية لا غنى عنه في عصرنا الحالي.

ونشير هنا إلى أن هذه الأجهزة تعد سلاحًا ذا حدين بالنسبة لأطفالنا: فهي تحقق الهدف في التعلم عن بعد والتثقيف الفوري والتسلية ولكنها تسبب لهم الأذى في نفس الوقت، ولابد من الانتباه إلى ظهور بعض الأعراض غير السوية نتيجة كثرة استخدامهم لهذه الأجهزة مثل:

1) الميل إلى العزلة وتجنب الآخرين. ٢) الثورة والغضب والتحسس تجاه أبسط المواقف. ٣) بعض مظاهر العنف اللفظي والبدني. ٤) التأثير على العين والإجهاد المتكرر، والسمنة نتيجة تكرار الأكل أمام التلفاز وغيره.

لذا وجب علينا الانتباه لخطورة الأمر، والاهتمام بتعليم وتربية أبنائنا، وذلك التزامًا وعملًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (كلكم راع وكلكم مسؤول عن راعيته) . ولذلك نؤكد على بعض الأمور المهمة في هذا الشأن مثل:

1) تربية الطفل على أن الله –عز وجل- مطلع ورقيب عليه، وأن العمر غالٍ فلابد أن يستغله في طاعة الله ورضوانه، وتوجيهه إلى حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه. 2) تقنين عدد ساعات استخدام هذه الأجهزة، وتكون بعد أداء المهام المتفق عليها. 3) مشاركة الوالدين بعض أوقاتهم مع الأبناء واللعب والتفاعل معهم. 4) إيجاد حلول بديلة لقضاء الوقت في أشياء مفيدة كالرياضة وهي من أهم الطرق لتفريغ طاقة الأطفال، وزيارة الأهل والخروج في نزهة والتمتع بالطبيعة.

وختامًا يجب علينا رفع الوعي الأسري والمجتمعي بهذه المخاطر، ووجب الانتباه والتركيز على صحة الأطفال وتنشئتهم بشكل سليم.