من يجيب على هذه الأسئلة؟!

  • 133

لماذا خلق ربي الكون ؟ ومن أنا ؟ ولماذا خُلقت ؟ ولماذا أرسل إلينا الرسل ؟ وأنزل علينا الكتب ؟ إلي أين المصير ؟ ما الفائدة من الحياة ؟ هل هناك حياة بعد الموت ؟ ولماذا وراء كل حياة موت ؟ هل هناك حياة فى القبر ؟ هل هناك حساب فى الآخرة ؟ لماذا نمرض ؟ ولماذا نُنجب ؟ هل هناك من يراقبنا غير البشر ؟ هل هناك من يرانا ونحن لا نراه ؟ هل الرسل الذين أرسلهم الله كانوا من البشر أم من الملائكة ؟ هل عانوا ؟ هل عودوا ؟ أم أنهم قد استُقبلوا من أقوامهم بكل ترحاب ؟!

أسئلة كثيرة يسألها كل إنسان لنفسه فى مراحل حياته المختلفة، وبوضوح شديد، لا توجد إجابة شافية مطمئنة لهذه الأسئلة إلا فى دين الإسلام، حيث للإنسان مكانه ( الطبيعي ) داخل هذه المنظومة الإلهية دون أي خوف أو قلق نفسي؛ حيث يعيش الإنسان معني ( الخضوع ) لرب العالمين، دون تكبر أو تعالٍ، دون سفسطة أو هرطقة ! المسلم الحق هو الوحيد الذي يستطيع أن يجيب عن مثل هذه الأسئلة وغيرها، حيث الإيمان الراسخ، الملائم للفطرة الإنسانية السَّوية، والتي لا تعترف بالخرافات ولا الصكوك ولا تشتكي الضياع والخوف، وكذلك لا تشتكي القسوة والضياع والألم، فكثير من الناس يشتكون آلاما نفسية غالبها بسبب الضياع الذي يعيشونه، فكيف تذهب حيرتهم ؟ وكيف تزول عنهم شكوكهم ؟ إلا بوجود الإجابات الكافية الشافية لجميع الأسئلة التي تهجم على قلبه وتؤثر فى عقله العلم الحديث يعجز تمام العجز أن يجيب عن هذه الأسئلة، لأن الغيبيات تحتاج إلى خضوع واستسلام.

خلاصة الأمر أن الإجابة عن مثل هذه الأسئلة وغيرها تحتاج إلي وحي من السماء، لم تمتد إليه يد التحريف، حينها سيشعر الإنسان بالاطمئنان، ويجد التطابق التام بين حاجة الإنسان وتشريع الرحمن ( وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )، ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ).