"الخارجية والهجرة".. نموذج فريد ومشرف لإجلاء ورعاية المصريين في الحرب

سفراء: دليل على قوة الدبلوماسية المصرية.. وتأكيد على أولوية المواطن لدى الدولة

  • 344
وزارة الخارجية المصرية

تواصل وزارة الخارجية المصرية جهودها الدبلوماسية وحلها لأزمات عديدة في الخارج، بالتعاون مع الجهات المختصة ووزارة الهجرة والتعليم العالي لإجلاء وإنقاذ المصريين والطلاب الدارسين بأوكرانيا.

وأجرت وزارة الخارجية اتصالات مٌكثفة على مدار الساعة مع حكومة كييف وحكومات دول جوار أوكرانيا والبعثات الدبلوماسية المصرية، للتنسيق فيما بينهم لسرعة إنقاذ وإجلاء المصريين العالقين قرب كييف وعلى حدود أوكرانيا، كما نجحت القاهرة في التنسيق بين عدة عواصم لاستقبال المصريين على حدودها مع أوكرانيا دون التقييد بجوزات السفر أو الأوراق الرسمية المطلوبة أو إجراءات السفر الخاصة بـ"كوفيد 19"، وأعلنت حكومتا رومانيا ومولدوفا فتح حدودهما أمام المصريين الفارين من الحرب في أوكرانيا وطالبتهما بالتوجه إلى هناك متى استطاعوا ذلك، بعد تنسيق كامل مع القاهرة.

وأكد السفير صلاح الدين عبد الصادق مُساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج أنه على مدار الساعة ومنذ بداية الأحداث في أوكرانيا تتم متابعة وضع الجالية المصرية هناك، وأضاف أن الحكومة المصرية توفر وسائل اتصال متعددة للمصريين في أوكرانيا لمساعدتهم في الانتقال لدول الجوار، ولفت إلى أن المصري الوحيد الذي أصيب في أوكرانيا بصحة جيدة وسيعود الفترة المقبلة.

وفي هذا السياق، قال السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الصراع في أوكرانيا أثبت مرة أخرى أن الدولة المصرية تقوم بدور بارز ومميز عبر وزارة خارجيتها في حماية المصريين العالقين في الحرب، مضيفًا أن ما تقوم به الخارجية مفهوم أصيل في حماية أبنائنا المصريين أياً كانت وظائفهم وصفتهم، مشيدًا بنجاح البعثات الدبلوماسية المصرية في إنقاذ المصريين في ظل أزمة خانقة ومخاطر تحيط بهم.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات لـ "الفتح"، أن مصر ترعى أبناءها وفي خدمتهم، ويعد نموذجًا فريدًا ومشرفًا يعبر عن العمق الحضاري للدولة المصرية، لافتًا إلى أن البعثات الدبلوماسية ترجمت دور الخارجية المصرية ووجهت رسالة للمقيمين بالخارج حتى ولو كانوا خارج دائرة الصراع بأهمية المواطن المصري عند بلاده.

وأوضح أن الخارجية المصرية أكدت على أن المصريين بالخارج جزء أصيل للشعب المصري، مضيفًا بأن ما تقدمه البعثات الدبلوماسية واجب عليهم وجزء من مهامهم بالخارج.

وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن وزارة الخارجية المصرية ساهمت بدور كبير ومهم في حماية وإنقاذ المصريين بالخارج، وأوضح أن مصر حريصة على أبنائها في الخارج، لافتًا إلى أن التحركات الإيجابية السريعة للبعثات ساهمت في نقل وإعادة المصريين من كييف إلى القاهرة.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات لـ "الفتح" أن عملية إنقاذ الطلاب المصريين وإعادتهم من أوكرانيا للقاهرة، تعد نجاحًا للدولة المصرية ومؤسساتها ممثلة في وزارة الخارجية المصرية.

وتلقت وزارة الهجرة الأوراق المطلوبة للطلاب العائدين من أوكرانيا لاستكمال دراستهم في مصر، وفقًا للضوابط التي أقرها مجلس الوزراء وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدراسة أوضاع الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات الأوكرانية والحرص على مستقبلهم، في ظل الظروف الاستثنائية التي مروا بها بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، ووافق مجلس الوزراء على قبول تحويل الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات الأوكرانية، إلى الجامعات الخاصة والأهلية في مصر، طبقًا للضوابط والشروط التي تمثلت في قبول تحويل الطلاب المصريين المقيدين للدراسة بالجامعات الأوكرانية قبل اندلاع الحرب.

ويعكس دور وزارة الخارجية المصرية وزارة الهجرة في الأزمة الأوكرانية وسرعة استجابتهما للمصريين العالقين في الصراع، والتكفل بكل نفقات إقامة وإعاشة المصريين هناك حتى انتهاء الحرب، نجاح دبلوماسية القاهرة النابعة عن علاقات مصر السياسية الجيدة بدول العالم.