الحرب السيبرانية معركة شرسة بين موسكو والغرب

  • 63
أرشيفية

 أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أنّها سترسل إلى ألمانيا 6 طائرات تشويش متخصصة بالحرب الإلكترونية تابعة إلى قوات البحرية الأميركية لتعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي “الناتو"، وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إنّ "طائرات إي آيه-18جي" هي نسخة معدّلة من طائرة "أف إيه-18" المتخصصة بالحرب الإلكترونية وتستخدم أجهزة استشعارٍ للتشويش على رادارات وأنظمة الدفاع الجوي.

وبخلاف الآلة العسكرية والحرب التقليدية بين روسيا من جانب، وأوكرانيا وحلفائها الغربيين من جانب آخر، نشبت معركة سيبرانية، تبادلت فيها جميع الأطراف الهجمات الإلكترونية على البنى التحتية والمؤسسات الحكومية.

وبحسب خبراء، فإن الحـروب الإلكـترونية من أخطر الحروب التي يمر بها العالم الحديث، وأكثرها دمارًا، وهي عبارة عن "هجمات بقيادة عسكرية تخترق الأنظمة الإلكترونية العالمية وقد تؤدّي إلى نتائج كارثية، مثل سـرقة بيانات خاصة بالدول والأشخاص، وقد تصل لشن حروب نووية وكوارث طبيعية وغيرهما".

 وخلال العملية العسكرية الروسية، يتضح تبني الجانبين حربًا سيبرانية ورقمية يتسع نطاقها، شملت هجمات إلكترونية وحروب الجيل الخامس والمعلومات المضللة، حسب المحللين، وشنت موسكو، قبل عمليتها العسكرية، هجمات إلكترونية أدت إلى تعطيل مواقع البرلمان ومجلس الوزراء ووزارات الدفاع والخارجية بأوكرانيا، حسب حكومة كييف.

وتقول "مايكروسوفت" إن الولايات المتحدة تحملت العبء الأكبر من الهجمات الإلكترونية في العام الماضي، تليها المملكة المتحدة، ورغم الاتهامات الغربية لروسيا بشن حروب سيبرانية ضد مؤسساتها، وقعت موسكو أيضًا ضحية تلك الهجمات أكثر من مرة.

وقالت الخارجية الروسية، إنه: "في ضوء العملية العسكرية الخاصة للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك ونزع سلاح أوكرانيا تشن الولايات المتحدة وحلفاؤها عملية سيبرانية مكثفة ضد بلادنا، ويضيف البيان أن "كل يوم تقريبًا تتعرض هيئات الدولة ووسائل الإعلام ومنشآت البنية التحتية المهمة وأنظمة ضمان الحياة لضربات قوية باستخدام التكنولوجيات المعلوماتية الحديثة".

كانت روسيا في 17 مارس الجاري، قالت إن مواقع إلكترونية لهيئات وشركات تابعة لها، تعرّضت لهجمات إلكترونية واسعة المجال وغير مسبوقة، وشهدت المواقع الإلكترونية للكرملين وشركة أيروفلوت للطيران وبنك سبيربنك انقطاعًا أو مشكلات مؤقتة في الأسابيع القليلة الماضية.

وعقب ذلك، أعلنت مجموعة القراصنة الإلكترونيين "أنونيموس" مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مواقع لشبكة قنوات RT التليفزيونية الروسية وغيرها من المواقع.