"اس أند بي": روسيا في تخلف انتقائي عن سداد مدفوعاتها بالعملات الأجنبية

  • 31

خفضت وكالة التصنيف المالي "اس اند بي غلوبال رايتينغز" (S&P Global Ratings) السبت تصنيف روسيا بالنسبة لمدفوعات العملات الأجنبية إلى مستوى "التخلف عن السداد الانتقائي"، بعد أن سددت موسكو بالروبل ديوناً بالدولار في وقت سابق من هذا الأسبوع.

 

وانخفض تصنيف الوكالة بالنسبة للمدفوعات بالعملات الأجنبية مثل الدولار إلى "اس دي" (SD)، بينما بقي التصنيف عند "سي سي" (CC) للمدفوعات بالروبل، بحسب بيان صحافي صادر عن الوكالة، التي أعلنت أيضاً وقف تصنيفاتها لروسيا فوراً، وفقاً لمتطلبات الاتحاد الأوروبي.

 

ليس هناك سوى درجة واحدة أقل من "اس دي" (SD) على مقياس الوكالة وهي الدرجة "دي" (D)، للتخلف عن السداد.

 

وقالت "اس اند بي"، "لا نعتقد أن المستثمرين سيكونون قادرين على تحويل مدفوعات الروبل هذه إلى دولارات معادلة للمبالغ المستحقة في الأصل، أو أن الحكومة ستحول هذه المدفوعات خلال فترة السماح البالغة 30 يوماً".

 

وترجح الوكالة أن يتم تشديد العقوبات ضد روسيا في الأسابيع المقبلة ما "يعيق رغبة روسيا وقدراتها الفنية باحترام شروط وأحكام التزاماتها تجاه المدينين الأجانب".

 

مثل جميع الدول، تقترض روسيا الأموال على شكل سندات، غالباً بالدولار، ويجب عليها دفع الفوائد بانتظام وتسديد رأس المال.

 

تُعتبر الدولة متخلفة عن السداد عندما تكون غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية لدائنيها، الذين قد يكونون دولاً أو مؤسسات مالية (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي...) أو مستثمرين في الأسواق المالية. ويُعتبر التخلف جزئياً عندما لا تسدد الدولة جزءاً من التزاماتها.

 

وتجنبت روسيا لعدة أسابيع، خطر التخلف عن السداد، إذ سمحت وزارة الخزانة الأميركية باستخدام العملات الأجنبية التي تملكها موسكو في الخارج لسداد الديون الخارجية.

 

في مارس، دفعت روسيا أجزاءً من الفوائد بهذه الطريقة، مظهرةً استعدادها وقدرتها على السداد.

 

لكن منذ الاثنين، لم تعد الولايات المتحدة تسمح لروسيا بسداد ديونها بالدولارات الموجودة في البنوك الأميركية.

 

نتيجة لذلك، قام "جي بي مورغان"، وهو بمثابة بنك مراسل بمنع السداد.

 

ثم أعلنت وزارة المالية الروسية الأربعاء، أنها سددت بالروبل قرابة 650 مليون دولار مستحقة في 4 أبريل.

 

تعمل وكالات التصنيف الرئيسية الثلاث "اس اند بي" و"فيتش" و"موديز" كحكام لإعلان تخلف دولة عن السداد.

 

لكن تخلت كل من "فيتش" و"موديز" عن تقييم ديون الدولة والشركات الروسية، في إطار العقوبات المفروضة على موسكو. وكان من المفترض أن توقف "اس اند بي غلوبال رايتيغنز" التصنيف بحلول 15 أبريل، لكنها أعلنت أخيراً السبت أنها ستتوقف عن القيام بذلك على الفور.